ربما كانت السمة اليتيمة الوحيدة للانقلاب العسكري الدموي الارهابي الاخير في مصر انه كشف للامة انصاف الرجال من المصريين الذين كانوا يترزقون ويتألقون ويتنطعون باسم الدين والدين عن همزهم ولمزهم ومناوراتهم ومؤامراتهم براء وكان ذلك هاما وضروريا حثي تخوض الامة معاركها القادمة مع محاور الشر التي اظهرت الاسنان والانياب رافضة أي تدخل لشرع الله في فجورها وفسادها في الارض وتوحدت هذه القوي بقدرة قادر رغم اختلاف مشاربها علي هدف تركيع الاسلام وهزيمة شرائع الله في أرض شاء الله لها ان تكون دون غيرها مستقرا لغالب الانبياء والاديان ... كان ذلك ضروريا لتخوض الامة هذه المرة معاركها معهم وهي مطمئنة وظهورها آمنة من خناجر الغدر والخسة ممن يحسبون انفسهم انهم دعاة. وأعترف أنني كنت واحدا من الذين انخدعوا في شيبة انصاف رجال كثيرين علي شاكلة احمد الطيب شيخ الازهر وعلي جمعة مفتي الديار السابق وأمثال عمار علي حسن وعمرو خالد وياسر برهامى وسالم عبد الجليل وأحمد كريمة ومظهر شاهين ومحمد الزغبى وغيرهم وغيرهم من الذين لعبت الدنيا برؤوسهم وباتوا أسري لأهوائهم وكبريائهم حتي اصبحوا ادواتا فاعلة في قبضة الطغاة والسفاحين. يامن تدعون أنكم مصلحون ودعاة ... من اجل عرض الدنيا ومفاتنها اعلنتم حربا ضروسا علي المسلمين وشققتم صفوفهم في وقت كانوا فيه أحوج الي وحدتهم ومن اجل بضعة دراهم وجهتم سهامكم علي جماعة الاخوان المسلمين الطاهرة الصادقة المجاهدة وتحالفتم مع الذين يكفرون بدين الله جهرا ويرمون رسولنا الكريم وزوجاته وبناته الطهريات علي الانترنت وعلي مسمع من كل العالم باقبح الالفاظ ويعبدون الصليب والاوثان والانسان في كل مكان في مصر وتحالفتم مع أمراء أل سعود الذين ملأوا عواصم العالم زني وفسق ومعصية بعدما استباحوا اراضي واموال المسلمين ليكون الملك لهم وهم صعاليك وقطاع طرق وتجار جاء بهم المستعمر يبيعون ويشترون في اعراض وحقوق وهوية وانتماء الامة. وصرتم تحاربون الله حتي ظننا انكم انتم الشياطين بعينها نراها جلية علي وجوهكم وفي ملامحكم الخائنة وتحالفاتكم وادواركم القذرة... لعنكم الله اينما حللتم ولعن الله من تحالف ومشي طريقكم الاحمق الطائش يامن الحقتم بالعقيدة وبلاد المسلمين اضرارا بالغة لم يلحقه بها ايا من علوج الكفر والبغي من قبل. ابواق وحناجر صالحة لكل الموائد والمنابر والعصور استخدمهم نظام مبارك بالامس وذهب مبارك ولكنهم باقون وجاء وذهب حكم العسكر ابان عصر طنطاوي وعنان وهم ايضا باقون وجاء الاخوان وذهب الاخوان ولكنهم لازالوا نفس الوجوه مع الخطاب المعد والمفصل خصيصا لكل مرحلة مع القليل من المونتاج والمكياج الفاضح المبتزل. كبائعات الهوي في الطرقات بيبلك أي للعامة شرطهم الوحيد ان يستطيع الزبون دفع البنديرة وله بعدها مايريد واذا كنت في شك مما اقول فنظرة واحدة في سجلات اليوتيوب عبر السنوات القليلة الماضية هي كافية ان تلعنهم وتلعن طلعتهم ولكنهم رغم أنفك وأنفي ورغم القبح والتجاعيد البادية علي الوجوه وخلوها من نقطة دم واحدة وبلا حياء هم باقون ومستمرون. وهاهم الان لايف يستخدمون لتمرير انقلاب وجرائم العسكر ضد المستضعفين من إخوانهم في الوطن والعقيدة والذين قامت الدنيا عليهم بعتادها وعدتها بنفيرها وطبولها بغازاتها ونيرانها فقط من اجل ثباتهم علي الحق وايمانهم بعقيدة التوحيد وقولهم لا اله ولا قوة ولا تذلل ولا ركوع الا للذي خلق ودبر واطعم واغني واقني وامات واحيا. وضعفت نفوس السادة امام بريق الشهرة وسحر الكاميرا ورضا الحاكم وسلطان الكرسي وقست القلوب وجبنت الأشخاص وأبت ألالسنة حتي أن تخرس ليكونوا من الصامتين عن قول الحق مع انهم يترزقون ويقبضون فقط من اجل قول الحق لشعوب متعطشة في كلمة حق وسط عالم يموج بالكذب ويعج بالفتنة وفعل الزور. وآليتم علي أنفسكم ياأئمة الطغاة عز جهدكم ان تحاربون الله جهرا وتهزمون الحق في ساحة المعركة وتصممون الا ان تكونوا في حزب المجرمين والقتلة الذين لا يألون جهدا او يفوتون فرصة واحدة في هزيمة الله ورسوله والمؤمنين. جلبتم العار لامة الاسلام ورسمتم علي ملامحها المذلة وسطرتم علي صفحات أجيالنا الهزيمة والاحباط ... انتم لا تصلحون مصلحون أو دعاة لانكم منبطحون ومذنبون تقطعون أوصال المجاهدين وتشقون صفوف المقاومين وتقتلون الامال في قلوب المؤمنين وترهقون عقول البسطاء وتناصرون القتلة لازهاق الاعراض والارواح لتسيل دماء الساجدين الطاهرين أنهارا ويلفظ الصديفون الشهداء أنفاسهم ويتركونا وحيدون مع وجوهكم القبيحة ورائحتكم العفنة. [email protected]