قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز": إن ظهور الأعداد الغفيرة من البلطجية في مصر سلط الضوء على قوة ثالثة خطيرة تشعل الاضطرابات في البلاد، وتثير شبح الحرب الأهلية في الأزمة السياسية بين الانقلابيين والمواطنين الرافضين للانقلاب، مشيرة إلى البلطجية الذين وجدوا جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش والشرطة، وحاولوا الفتك بالمحاصرين في مسجد الفتح بعد اقتحامه بالقوة وإخراج من فيه من قبل الشرطة والجيش. وأوضحت الصحيفة أن المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري ومن بينهم علماء للأزهر كانوا قد احتموا في المسجد من إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع أثناء الاعتداء عليهم في تظاهرات يوم الغضب ضد مجازر الانقلاب، مشيرة إلى عمل مستشفى ميداني بالمسجد لنقل الإصابات وضحايا اعتداءات الشرطة والجيش بحق المتظاهرين. وقالت الصحيفة: إن المحاصرين بالمسجد رفضوا الخروج بعد حلول الظلام وفرض حظر التجول خوفًا من اعتداءات الشرطة والجيش والبلطجية قبل أن يتم إخراجهم بالقوة ظهر اليوم التالي، بعد إطلاق نار كثيف على مئذنة المسجد من قبل الجيش والشرطة، بعد سماع دوي إطلاق نار من المئذنة. وتابعت الصحيفة أن الحكومة الانقلابية التي أطاحت بأول رئيس مدني منتخب تسعى لسحق جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها المطالبين بعودة الشرعية والديمقراطية. واعتبرت الصحيفة أن مشهد تجمع البلطجية حول مسجد الفتح وحصار من فيه وانتشار ما يطلق عليه "اللجان الشعبية" في الشوارع والطرقات، حاملين السكاكين والهراوات لدعم الانقلابيين يهدد بمزيد من المخاطر، في الوقت الذي تشن فيه حكومة الانقلاب حربًا إعلامية تزعم فيها أن حربها ضد الإسلاميين حرب ضد الإرهاب.