براءة توفيق عكاشة من تهمة التحريض على قتل الرئيس مرسي

قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مجدى عبد الخالق، ببراءة توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين من تهمة التحريض على قتل الرئيس مرسي وإهدار دمه وسبه وإهانته.
وقبل انعقاد الجلسة تظاهر العشرات من أنصار عكاشة داخل المحكمة، ورددوا هتافات الشعب يريد عكاشة من جديد ، عاوزين الفراعين ، و يسقط يسقط حكم المرشد ، و يا قضاه يا قضاه انتوا أملنا بعد الله ، و شمال يمين هنرجع الفراعين ، وطالبوا ببراءة توفيق عكاشة من الاتهامات الموجهة له وعلقوا صوره أمام باب القاعة.
وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول المحكمة لتأمينها، وتم الدفع بعدد من قوات الأمن المركزي، وحضر الجلسة عدد من أقارب عكاشة من بينهم والدته والمذيعة حياة الدرديري.
وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهم وسأل القاضي عن الرائد احمد عبد الرحمن، الشاهد الذي حرر المحضر، والضابط بقطاع الأمن الوطني، وتبين عدم حضوره، فقال الدفاع إنه استغنى عن شهادته.
وترافع خالد سليمان، محامي عكاشة، وقال إنه يدفع بعدم قبول الشكاوى المقدمة ضد موكله، لتقديمها من غير ذي صفه، كما دفع بعدم قبول الدعوى الجنائية لعدم تقديم شكوى من المجني عليه أو المتضرر من الجريمة، كما دفع بانتفاء القصد الجنائي لجريمة التهديد لانتفاء الأثر في نفس المجني عليه.
وقال المحامي إن القصد الجنائي في تهمة إهانه الرئيس غير متوفر، لانتفاء سوء القصد لدى المتهم، مطالبا ببراءته، ودفع بعدم دستورية المادة 179 من قانون العقوبات وقال إنها تجعل من رئيس الجمهورية إله لا تجوز مساءلته أو نقده.
و قال توفيق عكاشة للمحكمة إن الرئاسة لو أرادت تقديم بلاغ ضدي كانت فعلت مثلما فعلت ضد الدكتور باسم يوسف ، وأوضح الدفاع أن الخصومة بين عكاشة ومرسي هي خصومة شخصية قبل دخول الأخير الرئاسة، حيث قدم مرسي قبلها عددا من الدعاوى لغلق قناة الفراعين قبل توليه الرئاسة.
وقال الدفاع إن المتحدث باسم الرئاسة أصدر بيانا رسميا عن سبب عدم نزول الرئيس يوم 8 أغسطس في جنازة شهداء رفح، وقال إنه لم ينزل حتى لا يتأثر الحضور الجماهيري بتأمين الرئيس وهو نفي ضمني لكون عكاشة هو السبب بتهديد الرئيس.
وأضاف الدفاع أن تفريغ النيابة لحلقات عكاشة كانت مختصرة ومقتطعة واستندت إلى قول عكاشة إن لديه جيش شعبي موضحا أن الجيش الشعبي هو أنصاره ومحبيه، حسب قوله.
وأشار الدفاع إلى أن عكاشة تلقى العديد من خطابات التهديد وتم تقديمها للنيابة العامة في أكثر من 70 بلاغا بالتهديد من جماعة الإخوان المسلمين والسب والقذف المباشر، وتم التحقيق في تلك البلاغات واستدعاء رئيس هيئة البريد للدلالة على أن تلك البلاغات تصل له ووالدته في قريتها متهمين في بلاغاتهم مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين بإهدار دم عكاشة وأفراد عائلته ودفاعه.
وأوضح أن عكاشة لا يملك أي أسلحة أو بلطجية، وليس لديه سوى لسانه، وكل ما يفعله هو حق النقد المباح. وقال الدفاع إنهم فوجئوا بمرسي وقت أن كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة أقام دعوى أمام مجلس الدولة في شهر مايو الماضي، لغلق قناة الفراعين بسبب حديث عكاشة عن تمويل حزب الحرية والعدالة من الخارج بمبلغ 50 مليون جنيه، وأنه يتهم الجماعة بالتطبيع والعمالة، مؤكدا أن ذلك لا يعتبر إهانة لأنه مدلول بخطاب مرسي لنظيره الإسرائيلي شيمون بيريز، حيث قال له عزيزي بيريز، وغيرها من عبارات الود والصداقة.
وأكد الدفاع أن عكاشة لم يقل أن مرسي مصاب بالصرع وشاذ جنسيا، وما حدث أن عكاشة عرض الفيديو الخاص بعمر عفيفي الذي أشار فيه إلى ذلك، مؤكدا أنه في أحد الأيام قامت إحدى الجهات السيادية بطلب للصلح بين مرسي وعكاشة ووعدوا بالتنازل عن البلاغات المقدمة ضده، إلا أن المفاوضات فشلت بالرغم من أن عكاشة جنح للسلم كما أرادوا إلا أنهم لم يتنازلوا.