غزة / علاء المشهراويدخل الأسير الفلسطيني أحمد شكري عامه ال 22 في الأسر الإسرائيلي بشكل متواصل حيث قضى كل الأعياد في العزل الإنفرادي في ظروف غايه في القسوة .وقال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن معاناة الأسرى وذويهم تتفاقم في شهر رمضان المبارك ، وأن العيد يُعتبر مناسبة مؤلمة بالنسبة لهم ، فيما استقبالهم للعيد يأخذ أشكالاً عدة، فالأسرى في غرف سجون الاحتلال الإسرائيلي وفي خيام معتقلاته يحيَوْن العيد بطقوس خاصة رغم الألم والمعاناة، فيما العشرات منهم يُحرمون من مشاركة إخوانهم في إحياء العيد ويستقبلونه وهم في زنازين العزل ألإنفرادي أو مكبلي اليدين والرجلين أو على أسرة ما يُسمى مستشفى سجن الرملة .وفي السياق ذاته استحضر فروانة قصة الأسير الفلسطيني أحمد شكري الذي تزامن دخول عامه ال 22 بشكل متواصل في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهو في زنازين العزل ألإنفرادي في سجن بئر السبع ، مع حلول عيد الفطر.وذكر بان الأسير شكري وخلال 21 عاماً مضت هي إجمالي فترة اعتقاله لم يتنقل كباقي الأسرى بين أقسام وغرف السجون المختلفة ، إلا ما ندَّر ولفترات قصيرة ، وإنما تنقل ما بين زنازين العزل الإنفرادي متعددة الأسماء والأمكنة ، من عزل عسقلان ونيتسان بالرملة وعزل هداريم ونفحة وريمونيم الى عزل بئر السبع حيث يقبع فيها الآن ، وهو يكون بذلك قد استقبل وأحيا بمفرده 42 عيداً ما بين عيد الفطر والأضحى داخل زنازين العزل الإنفرادي الرهيبة في ظروف هي الأقسى والأسوأ .واوضح فروانة بأن الأسير أحمد حسين محمود شكري ولد في مدينة القدس عام 1963 ، وبعد بضع سنوات انتقل مع أسرته للإقامة والعيش في رام الله بطن الهوى ، فيما لا تزال الأسرة تقيم هناك ، وهو أعزب، ويُعتبر أحد عمداء الأسرى ومن أكثر الأسرى مكوثاً في العزل الإنفرادي ، وكان قد اعتقل في التاسع من سبتمبر / أيلول عام 1989 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي المؤبد بالإضافة إلى 32 عاماً، وهو موجود الآن في عزل بئر السبع .وأوضح فروانة : بأن إدارة مصلحة السجون تتذرع بأنه من الأسرى الخطرين بهدف ابقائه في العزل انتقاماً منه على قام به ، وتتفنن في إيذائه وتعذيبه والتضييق عليه ، والإصرار على إبقائه في العزل ، وكثيراً ما تعتدي عليه بالضرب والرش بالغاز المسيل للدموع وهو في زنزانته في ظل تردي وضعه الصحي ، الأمر الذي يستوجب إثارة قضيته والعمل الجدي على إنهاء عزله وإعادته للعيش وسط إخوانه الأسرى ، حيث لم يعد يحلم بالحرية كما كان يتمنى سابقاً ، بل بات حلمه الآن العودة فقط لإخوانه الأسرى والعيش معهم في غرف السجون .وفي هذا الصدد ناشد فروانة الجهات المختصة وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة الأسير أحمد شكري بشكل خاص وعلى معاناة الأسرى المعزولين عموماً لاسيما أولئك القابعين في زنازين العزل ألإنفرادي منذ سنوات طويلة ، والعمل الجدي والفاعل من أجل إنهاء عزلهم وإنقاذ حياتهم وإغلاق هذا الملف المؤلم .انتهى