يرى تسفي برئيل، محلل الشئون العربية في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن حصار مؤيدي الرئيس محمد مرسي لمبنى المحكمة الدستورية العليا، ومنع قضاة المحكمة من ممارسة عملهم، يمثل تجاوزا لحاجز آخر في العلاقة بين الشعب المصري والسلطة القضائية.وقال برئيل: إن المظاهرات التي تعتزم المعارضة المصرية تنظيمها غدا الثلاثاء، قد تؤدي إلى وقوع مصادمات عيفة بين المؤيدين لمرسي والمعارضين له، وهو ما قد يتسبب في تدخل الجيش المصري، وإعادة مصر إلى الأيام الأولى للثورة.واعتبر برئيل أن المظاهرات أمام المحكمة الدستورية، تقرب مصر من نقطة غليان أخرى، وتهدد بفقدان الرئيس مرسي السيطرة على الأوضاع، حيث لم ينجح في تهدئة المعارضة، وظن أن الإسراع بالانتهاء من صياغة الدستور وطرحه على الاستفتاء العام خلال أسبوعين، سوف يهدئ من غضب المعارضين للإعلان الدستوري، الذي منحه صلاحيات واسعة.وأشار إلى أن المسئول عن إدارة هذه الأزمة ليس معروفا تماما، وهل قيادة الإخوان المسلمين هي التي دفعت مرسي إلى إصدار الإعلان الدستوري؟ أم أنه كان قراره المستقل؟، مضيفا، أن الشعارات التي يرددها أنصار الإخوان، تدل على أن محمد بديع مرشد الإخوان هو صاحب القرار الأخير.