تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، وتوا صلا مع ليالي رمضان الثقافية والتي تقيمها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.محمد صابر العرب، يقام يوم الخميس 23 رمضان 2 سبتمبر حفل فني تحييه فرقة النيل للآلات الشعبية بقيادة الفنان عبد الرحمن الشافعي وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء.يذكر أن الفنان الراحل زكريا الحجاوي قام في منتصف الخمسينات بإنشاء فرقة الفلاحيين التي أطلق عليها فيما بعد فرقة النيل للآلات الشعبية ، التي ضمت الفنانيين الشعبيين من منشدين ومطربين، حتى الغوازي والحواة والقرداتية من مختلف محافظات ونجوع وقرى مصر، لتكون بذلك أول فرقة للفنون الشعبية تتبع وزارة الإرشاد - وزارة الثقافة- سابقا.هذا وقد مثلت الفرقة مصر في عدة محافل دولية، كما قدمت الفرقة في الإذاعة المصرية عدداً من الملاحم الشعبية مثل ملاعيب شيحة و ابن عروس لتلمع منهم أسماء مثل فاطمة سرحان وخضرة محمد خضر و محمد طه.وظلت الفرقة تعمل من سنة 57 حتي عام 1970 عندما رحل الحجاوي إلي قطر، وأحيلت إلي الباحث سليمان جميل الذي اتخذ مسارا مختلفاً، فاقتصر علي مجموعة من أشهر الموسيقيين العازفين، بهدف وضع الموسيقي في إطار التحاور مع الموسيقي الغربية، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق لأن جيل الشباب الجديد لم يكن ليترك الموسيقي الغربية ويتجه لدراسة الآلات الشعبية، وقبل أن يتم جميل مشروعه، ترك كل هذا وسافر إلي الخارج عام 1975 فتم إسناد مسؤولية الفرقة للمخرج عبد الرحمن الشافعي.قام الشافعي برحلة مماثلة لرحلات الحجاوي، وبالفعل جمع عددًا من الفنانين والمطربين والمؤدين والغوازي والراقصات، يصف الشافعي هذه التجربة بقوله: كانت هناك صعوبة بالغة في الحفاظ علي أصالة وفطرية هؤلاء الفنانين مع إخضاعهم في نفس الوقت لقوانين المسرح.ونظراً لما يحمله النيل من كل موروث ثقافي طوال رحلته الحضارية الرائعة وإعلاء للثقافة المصرية وتأكيداً للهوية، أطلق عليها فرقة النيل للفنون الشعبية ، وكان من أهم أعمالها : شفيقة ومتولي، وعاشق المداحين، وأدهم الشرقاوي.