أطلقت منظمات نسائية دولية حملة جديدة لتقديم الدعم لمنكوبى فيضانات باكستان لتوفير الإمدادات الحيوية لضحايا الفيضانات الأكثر عرضة للخطر، حيث تعاونت منظمة التضامن النسائى للتعلم مع منظمة أورات الباكستانية حملة إغاثة وطنية؛ لتلبية الإحتياجات الملحة للنساء والأطفال والمسنين.وتواجه النساء فى باكستان، ربات المنازل والنساء الحوامل، العديد من التهديدات، حيث يعتبرن من الفئات الأقل قدرة على الوصول إلى الإغاثة والمساعدات. وهناك حوالى 900 ألف امرأة حامل من ضحايا الفيضانات هن حالياً في خطر بسبب نقص الخدمات واللوازم الطبية. إضافةً إلى أن النساء والفتيات في المناطق المغمورة يعانين من انعدام ونقص التغذية، فقر الدم، قلة النظافة، انعدام العناية الصحية، وزيادة خطر التعرض للمرض.من ناحية أخرى، قالت الأممالمتحدة إن الأطفال الذين نجوا من فيضانات باكستان، تعرضوا للعديد من الأمراض المميتة بسبب مياه الشرب الملوثة، محذرة من الأطفال يواجهون فى فى ظل هذه الظروف خطر أمراض مثل الكوليرا، أكدت منظمات دولية حاجة باكستان إلى مليارات الدولارات للمساعدة فى البدء الفورى لعمليات إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات والطرق والمنازل والجسور الباكستانية.بينما دعا رئيس منظمة المؤتمر الاسلامى، إحسان أكمل الدين أوغلو، المنظمات الدولية إلى الاسراع فى تقديم المساعدات لمنكوبى الفيضانات، مشيراً إلى أن الدول الاسلامية تعهدت بتقديم قرابة مليار دولار مساعدات.وتواجه باكستان حالياً أسوأ كارثة في تاريخها، حيث اجتاحت فيضانات ضخمة أجزاء كبيرة من البلاد، أثرت على 20 مليون شخص بصورة مباشرة، حيث قتل أكثر من 2000 شخص، بجانب تشرد الملايين وحرمانهم من المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.وتدهورت الأوضاع الصحية نتيجة هذه الكارثة وبات المرض يشكل تهديداً خطيراً، حيث يواجه 3.5 مليون طفل مشرد خطر الموت جراء أمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال الناتجة عن تلوث المياه ونقص العناية الصحية.كما تعرضت أكثر من 8 مليون فدان من القمح والقطن وقصب السكر والمحاصيل الأخرى للخراب، ما أدى إلى مخاوف كبيرة من انعدام الأمن الغذائي لعدة أشهر مقبلة.