أكد الباحث نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والمكلف بإعلام الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين في قطاع غزة أن الإحتلال الإسرائيلي قام بحجب كافة المعلومات والبيانات والدلائل التي تشير لوجود السجن السري الذي يحمل رقم 1391 إلى جانب تهديدات الإحتلال وتحذيراته بالإعتقال والإغتيال أو الإبعاد للإعلاميين والباحثين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان الذين ينشرون معلومات عن تلك السجون السرية الإسرائيلية البغيضة .وقال الوحيدي في تصريح صحفي أن المعلومات الفلسطينية التي توفرت لديه وحسب متابعته لهذا الملف وحسب مصادر إعلامية وأبحاث تعود لناشطين فلسطينيين من الرعيل الأول أفادت بأن السجن الإسرائيلي الذي يحمل الرقم 1391 والذي يأسر الإحتلال فيه ويخفي الحقيقة المتمثلة بأسرى ومفقودين فلسطينيين وعرب فإنه يقع في منطقة مجاورة للضفة الغربية وبدأ الإحتلال الإسرائيلي يستخدمه في إخفاء جرائمه بحق الفلسطينيين منذ أوائل العام 1967م .وأضاف الوحيدي بأن السجن الإسرائيلي السري 1391 وحسب الروايات عبارة عن بناية اسمنتية وهو يتوسط كيبوتسا صهيونيا يتبع لإحدى القرى التعاونية ومحاطة بالأشجار الكثيفة وجدران السجن مرتفعة جدا وتحده أبراج عسكرية للمراقبة وأن الإحتلال يعتبر هذه السجون مناطق عسكرية مغلقة كحال مقابر الأرقام الإسرائيلية التي يحتجزون فيها جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب .وأوضح أن بناية السجن 1391 كانت تبدو وحسب المصادر وكأنها مركز أثري للشرطة يعود لأيام الإنتداب البريطاني على فلسطين وهناك روايات تقول أن البناية أقيمت منذ الثلاثينات وعادة ما كانت دولة الإحتلال تستخدم لافتات تحمل أرقاما تدل على الطريق للبناية إلا أن الإحتلال في السنوات الماضية أزال هذه اللافتات التي تؤدي للمكان .وأضاف الوحيدي أن هناك معلومات تفيد بوجود أكثر من 70 بناية شيدت في عهد الإنتداب البريطاني لاستخدامها كمراكز للشرطة وأن الإحتلال يستخدمها كأماكن لإخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين ومن بين هذه البنايات أو المعسكرات والسجون السرية ما عرفت باسم سجن صرفند ، وسجن باراك ، واشموريت ، وكيشون وأن جدران الزنازين في تلك السجون مطلية باللون الأسود .ودعا الوحيدي كافة الباحثين والناشطين والإعلاميين والمؤسسات الفلسطينية والعربية والحقوقية لتسخير أقلامهم وأبحاثهم وأنشطتهم في اتجاه كشف السجون السرية الإسرائيلية والتي اعترف الإحتلال الإسرائيلي مؤخرا بوجود السجن 1391 على طريق فضح جرائم الإحتلال وملاحقة ومحاكمة مجرمي الإسرائيليين .وشدد الوحيدي في دعوته لعدم الإستناد للمعلومات والبيانات والإحصائيات الإسرائيلية التي لا تستند للحقيقة حيث أن المصادر الإسرائيلية لن تكون أبدا مصدرا موثوقا لشعبنا الفلسطيني وعليه فإن الواجب الوطني يستدعي التوثيق وجمع وكتابة المعلومات بأيدي فلسطينية بحتة .وأشار إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين تبذل الكثير من الجهد من أجل الكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وتستعد لصياغة مذكرات قانونية وإنسانية إلى جانب استعداداتها لزرع شجرة الحرية والعودة للأسرى والمفقودين والشهداء الأسرى وعمل إفطارات جماعية في بيوت الشهداء والمفقودين .