دارت فجر الخميس، مواجهات عنيفة في محيط مسجد العين في بلدة سلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس بين مئات الشبان من جهة والمستوطنين وجنود الاحتلال الاسرائيلي من جهة اخرى.وأفادت مصادر فلسطينية أن المواجهات اندلعت بعد محاولة مستوطنين اقتحام المسجد فتصدى لها المواطنون واشتبكوا معهم وتمكنوا من إضرام النار في سيارتين للمستوطنين وتحطيم عدد آخر من السيارات، فيما فر المستوطنون وسط إطلاقهم النار بصورة عشوائية.وحسب سكان البلدة، فقد أستدعيت قوات كبيرة من جنود الاحتلال إلى ساحة المواجهات وشرعت بإطلاق العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع.الى ذلك احتجزت قوات الاحتلال طاقما صحفياً مكوناً من: فريد صالح ووليد صبابا ورائد خوري، أثناء خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهم إلى مركزٍ لشرطة الاحتلال في باحة حائط البراق ووجهت لهم تهمة التصوير داخل المسجد الأقصى وتمنع قوات الاحتلال التصوير في المسجد الأقصى تحت طائلة الملاحقات القانونية، ومنها الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات غير محدودة، وتشترط للقيام بأعمال التصوير الحصول على موافقتها.واحتجزت شرطة الاحتلال معدات التصوير التي كانت بحوزة الطاقم وحققت معهم حول المواد الموجودة بالكاميرات.وكانت يافطة قد علقت يوم الجمعة الماضي على الجامع القبلي في المسجد الأقصى ظهر فيها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل والنواب المعتصمون في مقر الصليب الأحمر والمهددين بالإبعاد.كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس مسجد حمزة في بلدة سعير شرق محافظة الخليل بالضفة الغربية.وقالت مصادر أمنية : إن قوات الاحتلال داهمت المسجد في وقت مبكر من الفجر، وفتشته وعبثت بمحتوياته، كما فتشت عددًا من منازل المواطنين في بلدة سعير.وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت منطقة رأس الجورة وبئر المحجر بالخليل، وبلدات نوبا، سعير حلحول، السموع والظاهرية دون الحديث عن اعتقالات.وفي البلدة القديمة بالخليل، احتجز جنود الاحتلال ستة من مفتشي البلدية لمدة ساعتين، قبل إطلاق سراحهم.في غضون ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فتح الحرم الإبراهيمي بالخليل كاملاً أمام المستوطنين اليهود باقي شهر رمضان المبارك، بمناسبة عيد الغفران اليهودي، في إشارة إلى إغلاق الحرم بشكل كامل أمام المصلين المسلمين. ويأتي ذلك بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994.وذكرت مصادر عبرية إن الجيش سمح بفتح الحرم على مدار الساعة خلال فترة الأيام العشرة التي تبدأ برأس السنة العبرية الجديدة وتنتهي بيوم الغفران..مضيفة أن القرار اتخذ استجابة لطلب مجلس مستوطنة كريات أربع المحلي.وأوضحت المصادر أن جيش الإحتلال سيمسح لمصلين يهود بدخول الحرم في ساعات المساء، وهذه هي المرة الأولى منذ المجزرة الدموية التي ارتكبها فيه المجرم اليهودي باروخ غولدشتاين قبل 16 عامًا والتي قضت بإغلاق الحرم في الساعة العاشرة ليلا من كل يوم، بقرار ما يسمى بلجنة شمغار الإسرائيلية.من جانبه استهجن مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري، قيام قوات الاحتلال بالسماح لليهود بالتواجد في الحرم الابراهيمي ومنع المسلمين وقال الحرم الابراهيمي مسجد اسلامي خالص ولا يحق لليهود التواجد فيه لأداء طقوسهم الدينية.يشار إلى أن الحرم الإبراهيمي يشهد إقبالا كبيرا للصلاة والارتياد خلال شهر رمضان المبارك، ويؤمه يوميا آلاف المصلين المسلمين في كافة الأوقات ويحاط الحرم بإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، تتمثل في الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية والتواجد العسكري للجيش وما يسمى بحرس الحدود، بالإضافة إلى استيلاء المستوطنين على الجزء الأكبر منه وتحويله إلى معبد يهودي وتتواجد به بشكل دائم أعداد من المستوطنين المدججين بالسلاح والعتاد.وفي قطاع غزة شرع الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، ببناء موقع عسكري جديد في قطاع غزة بمحاذاة موقع آخر، وذلك في محاولة منها لإحكام قبضتها على إحدى المناطق الحدودية.وقال شهود العيان : إنهم لاحظوا منذ عدة أيام تحركات غير طبيعية في الموقع العسكري الإسرائيلي الواقع شرق مقبرة الشهداء، شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.وأشاروا إلى أن الجيش يقوم بنقل مواد بناء وكتل خرسانية كبيرة إلى الجهة الجنوبية من الموقع القديم، ويقيم سواتر ترابية وحفرٍ عميقة لبناء لموقع جديد ملاصق للموقع القديم.وبحسب المزارعين؛ فإن إقامة الموقع المذكور يستقطع مساحات واسعة من أراضيهم ويحرمهم من الوصول إليها ورعايتها، وذلك نظراً للتحصينات التي تقام للموقع في عمق أراضيهم غرب ما يعرف خط التحديد.ومن المقرر أن يشرف الموقع الجديد على المنطقة الواقعة ما بين مقبرة الشهداء شمالا وحتى موقع ناح العوز الإسرائيلي العسكري جنوباً، شرق حي الشجاعية، وذلك للسيطرة على تلك المنطقة الحدودية، وكشف أي تحركات لرجال المقاومة هناك واستهدفهم بسهولة.وتشهد المناطق الحدودية باستمرار توغلات لقوات الاحتلال في إطار عمليات خاصة تستهدف منازل ومزارع المواطنين، أو رجال المقاومة الذين يرابطون في تلك المناطق.