كشف الدكتور والناشط السياسي أحمد حرارة والذي فقد عينيه في أحداث الثورة للبداية عن تفاصيل اعتداء الشرطة العسكرية وممرضات وأطباء من قصر العيني الفرنساوي على مصابي الثورة.وقال حرارة إنه تلقى اتصالا من أحد مصابي الثورة في الساعة الثامنة مساء أبلغه فيه بتعرضهم لاعتداء من قبل الممرضات والشرطة العسكرية، مضيفا أنه تحرك على الفور إلى المستشفى لمساندة المصابين.وأوضح حرارة أن مصابي الثورة المحتجزين بالمستشفى أبلغوه عن تفاصيل الاعتداء عليهم، وقال إن عددا منهم حاول الحصول تصريح خروج مؤقت لحضور حفل لتكريمهم إلا أن الممرضات رفضن، وهددهم أمن المستشفى باعتبارهم هاربين حال خروجهم.. وأضاف أن مشادة كلامية جرت بين الجانبين وأصر الأمن على عودة المصابين إلى حجراتهم بالدور التاسع، وقال إنه فور وصولهم تفاجئوا باعتداءات الأمن والممرضات على المصابين الذي يعاني أغلبهم من عجز عن الحركة وشلل نصفي , مما أسفر عن إصابة أحدهم بكسر في الفك، وإصابة آخر في قدمه في نفس مكان إجراء العملية الجراحية له، وهو ما يهدد بفشلها.وقال إن أمن المستشفى استدعى الشرطة العسكرية التي ألقت القبض على 4 مصابين، فيما أصر 4 آخرون على الذهاب معهم للتضامن مع زملائهم.وأوضح حرارة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها طاقم المستشفى على المصابين، مضيفا أنه سبق أن اعتدى أفراد من العاملين بالمستشفى على مصاب ثورة قبل 3 شهور، مشيرا إلى انهم تقدموا ببلاغ عن الحادث لكن شيئا لم يحدث.وأكد حرارة تعرض المصابين لسوء معاملة من قبل الأطباء والممرضين، مشيرا إلى تكرار إهانات الأطباء لهم، من جهة أخرى، أكد حرارة أنه تم إخلاء سبيل المصابين الأربعة الذين تم إلقاء القبض عليهم ونقلهم إلى قسم السيدة زينب، مشيرا إلى أن القسم لم يوجه لهم اتهامات، وأن المصابين هم من حرروا محاضر ضد إدارة المستشفى والأطباء