باكستان تلقي باللوم على تغير المناخ في الفيضانات المميتة وتعلن حالة الطوارئ

قال مسؤولون في باكستان إن أسابيع من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التاريخية تسببت في مقتل ما يقرب من 1000 شخص و "تضرر بشدة" 33 مليون آخرين ، وناشدوا المساعدة الدولية للتعامل مع الكارثة.
و دفع رئيس الوزراء شهباز شريف إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية وسط توقعات بمزيد من الأمطار، وقال مكتبه إن الدمار الذي ضرب جميع المحافظات الأربع في البلاد ، ونقل عن شريف قوله إن الحكومة تعمل عن كثب مع الأمم المتحدة لإطلاق نداء بشأن الفيضانات في 30 أغسطس.
وكانت مقاطعات بلوشستان الجنوبية الغربية وجنوب السند الأكثر تضررا، وأظهر شريط فيديو أنهارًا متورمة ومياه الفيضانات غمرت البلدات ودمرت المباني وجرفت القرى والجسور والطرق والبنية التحتية الأخرى.
وصفت وزيرة التغير المناخي شيري رحمان هطول الأمطار الموسمية بأنه "وحش موسمي" وألقت باللوم على تغير المناخ في حدوث الفيضانات الأكثر فتكًا في الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة منذ أكثر من عقد، وأعلنت أن باكستان تعيش "واحدة من أخطر الكوارث المناخية في العالم" ، وأنها تعيث فوضى مستمرة في جميع أنحاء البلاد
وأكدت وزيرة التغير المناخي شيري رحمان "نحن عند هذه النقطة نقطة الصفر ، خط المواجهة ، مع أحداث الطقس المتطرفة ، والتي رأيناها منذ أوائل هذا العام في سلسلة لا هوادة فيها من موجة الحر ، وحرائق الغابات ، والفيضانات المفاجئة ، والعديد من أحداث اندلاع البحيرات الجليدية، وأضافت "لقد غمرت كمية المياه على الأرض مساحات شاسعة من باكستان ، حيث تضرر 33 مليون شخص ، وتقطعت السبل بالعديد منهم و الآلاف بلا مأوى.