الكاتب : سحر رجبأقامت المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية بالقاهرة برئاسة الدكتور إبراهيم محمد آدم أمسية غنائية سودانية رائعة بدار الأوبرا المصرية ،ضمن الفعاليات الرمضانية السنوية التى تقيمها الأوبرا المصرية لثمان دول عربية وإسلامية ،أمس الأول ، جسد المهرجان التطور الغنائى السودانى عبر السلم الخماسى ،تحت عنوان المهرجان الغنائى السودانى السادس تحت رعارية وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع السفارة السودانية بالقاهرة .أحيا المهرجان فرقة أصداء بورسودان بولاية البحر الأحمرالتى برعت فى الفن الاستعراضى والمديح النبوى ، وكذلك تميزت الفنانة الجنوبية آن توماس التى غنت لسلام دارفور ووحدة السودان وأهميتها بعربى جوبا واللغة الانجليزية ،والفنان القلع عبد الحفيظ الذى يتفانى فى معانى الوطن عبر أغانيه الوطنية المحببة ، والفنان الكبير صلاح بن البادية الذى لم يمنعه مرضه من الاشتراك فى المهرجان حيث غنى وهو جالس على كرسيه ، وتعالت أصوات الجضور بالدعاء له بالشفاء العاجل .حضر الحفل عدد غفير من السودانيين المتواجدين بالقاهرة والمصريين والعرب وعدد من الأجانب ،كما شرف المهرجان السفير الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة والسيدة حرمه ، والدكتورفرمينا مكويت منار رئيس مكتب حكومة الجنوب بالقاهرة والشرق الاوسط ، والسفير الطيب أبو القاسم نائب رئيس البعثة والسيدة حرمه ، كما حضر الاحتفال الدكتور وليد السيد رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ، والدكتور حسين محمد عثمان الوزير المفوض لجامعة الدول العربية ،وعابدين أحمد على عميد دار السودان بالقاهرة ، عدد كبير من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ، كما أذيع الحفل مباشرة عبر إذاعتى وادى النيل واذاعة البيت السودانى إذاعة أف أم .تخلل برنامج المهرجان تكريم المتفوقين من طلبة شهادة الأساس فى العام الدراسى 2009 ، 2010، من السفارة السودانية ومكتب حكومة جنوب السودان ، كما تخلل المهرجان معرض فنى عبرعن التنوع الثقافى والتطور التنويرى المستمر فى كل ربوع السودان .أفتتح المهرجان عبد الملك عبد النعيم المستشار الإعلامى لسفارة السودان بالقاهرة ببلاغته المعهودة قائلا : أرحب بكل أبناء السودان بجميع سحناتهم ، وأثنى على العلاقات الثقافية الممتدة التى تجمع بين شقى وادى النيل التى لا تنم على اتفاقيات وبرتوكولات فحسب بل تمتد لعلاقات حميمة وأزلية تجمع بين الصلة والصهر والرحم وتتجاوز هذه البروتوكولات، وأكد على أن أعضاء السفارة السودانية فى كل منبر يقفوا فيه لا يكلوا ولا يملوا من أن يشكروا مصر حكومة وشعبا متمثلة فى فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك ، وشعب مصر الحبيب ،وأضاف قائلا : أن شعب مصر فتح لنا ذراعه ودوره ومسراحه وبيوته .وأضاف عبد النعيم أن السفارة السودانية فى كل المنابر والمؤسسات المصرية تمثل حضورا ملحوظا نظرا لطبيعة العلاقة بيننا، وهناك العديد من المشاركات التى تنظم بين حكومتى البلدين فى المجال الثقافى : منها المهرجان الصيفى السنوى الذى تقيمه وزارة الثقافة المصرية متمثلة فى الأوبرا المصرية فى يوليو ، أغسطس الذى شارك فيه السودان بفرقة موسيقية عالية المستوى ، ومهرجاننا اليوم يضم باقة من ألمع الفنانيين السودانيين الفنان الكبير صلاح بن البادية ، والفنان القلع عبد الحفيظ ، والفرقة الشابة الناشئة فرقة أصداء بور سودان بولاية البحر الأحمر فى دار الأوبرا المصرية التى تمثل اشعاع حضارى وتنويرى متميز .وأضاف عبد النعيم أن السودان يمر بمرحلة عصيبة تستدعى وتستوجب منا جميعا أن نقف مع السودان الموحد الذى يمتد من حلفا إلى نميرى ، ومن بور سودان إلى حدودنا مع تشاد، سوداننا الذى يمثل أفريقيا مصغرة ، الذى ينعم بتنوع ثقافى يندر وجوده فى أى دولة آخرى ، واستطرد قائلا : نريد من هذا التنوع التماسك وليس التفتيت ، وأن هدفنا الأسمى فى السفارة هو وحدة السودان الذى نعمل جاهدين من أجلها ،نقول ذلك ونحن نحترم اتفاقية السلام الشامل وكذلك نحترم إختيار أخوتنا فى الجنوب ، وأن الحكومة ملتزمة بإجراء الاستفتاء فى موعده ، وأن الحكومة السودانية تسعى أن يكون خيار الوحدة هو الخيار الجاذب ، وهى رسالة لابد أن نقدمها ،ومعذرة لأن السياسية لابد أن تدخل فى كل شئ .كما قام بعرض بقية برنامج دارالأوبرا المخصص للسودان بأن يوم الأحد القادم ستكون نفس فقرات المهرجان فى دار الأوبرا فى دمنهور ، وكذلك فى دار الأوبرا بالاسكندرية يوم الأثنين القادم .ثم جاءت كلمة الدكتور إبراهيم محمد آدم المستشار الثقافى للسفارة السودانية ومهندس المهرجان قائلا : تغمرنى سعادة بالغة وأنا أخاطب جمعكم الكريم ، وأن لقاءنا اليوم جاء بدعم من الأوبرا المصرية المعطاءة التى ظلت مشكورة تسعى لمشاركتنا فى الفعاليات الرمضانية التى تقيمها كل عام ضمن ثمانى دول عربية واسلامية ، ونحن نتنسم نفحات المصطفى صلى الله عليه وسلم فى هذه الأيام المباركة فى مديح الرسول عبر فرقة أصداء البحر الأحمر القادمة من عروس البحر .وأضاف المستشار الثقافى بأننا بعد ذلك سنقف مع ضروب من الترويح عن النفس والقلوب التى قيل عنها أنها إذا كلت ملت ، لنصل لمرحلة المرح واللهو البرئ ،ونشكر وزارة الثقافة المصرية وكذلك رئيس دار الأوبرا المصرية ووكيل وزارة الثقافة على دعمهم المستمر للسودان والعمل على نشر الأغنية السودانية عبر هذا المكان التنويرى الراقى .ثم ختم اللقاء بكلمة السفيرالفريق الركن عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة قائلا : أشكر أخوتنا المصريين فى وزارة الثقافة المصرية لتكرمهم بإشراكنا فى هذا المهرجان السنوى ضمن ثمان دول عربية واسلامية ،كما أجدد شكرى لهم على استضالفتنا فى هذا الدار الأنيقة وهى إريحية تعودنا عليها من أبنائنا المصريين ، ومصر كما يعلم الجميع راعية للنشاط الثقافى والتنويرى والحضارى .وقال السفبير عبد الرحمن كما نقدربكل إعزاز الدعم السخى من رئيس دار الأوبرا المصرية ودعوته لنا كل عام لمشاركة السودان فى هذا المهرجانات المميزة ، فله منا الاحترام والتقديروكما أحيي إعلاء روحه الوجدانية بينه وبين أخوانه السودانيين ،والتحية لكل الضيوف الذين زينوا هذا الحفل وتحية خاصة للموسيقيين الذين قدموا هذا الفن الراقى الذى عكس التنوع الثقافى للسودانيين وندعو الله أن يكتمل هذا التنوع بالتنوع السياسى الذى يهدف للوحدة الطوعية ، كما هنأ السفير المتفوقين من شهادة الأساس السودانية وقدم لهم تحية خاصة وشهادات تقديرية من السفارة، واستطرد قائلا :يجب أن نقدم لهؤلاء المتفوقين إنحناءة خاصة على مدى إصرارهم وعزيمتهم فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشونها .