* الشقاقي .. الشهيد إذن يطل علينا في ذكراه السادسة عشر ، وقد نسيه الجميع ، ذوي قربي مقاومين ، أو ذوي عداوة استسلاميين ، حتي لو ادعي البعض غير ذلك ، فهو مجرد كلام ، وخطب لم تعد تجدي ، أو تقنع طفلاً ، ولا أحسب أن فلسطين ، ولا فتحي في قبره ، يصدقهم ؛ لقد نسوه كفكرة ، وقيمة وإن تذكروه كفيلم علي قناة فضائية عابرة ، أو كاحتفال كرنفالي يرتدي فيه الشباب علم فلسطين ويرفعون صوره ، لقد اختفي المعني الذي زرعه الشقاقي في تربة فلسطين ، أو كاد - للأسف - لقد انمحت دلالات جهاده ، ومسيرته ، ولم يتبق منها غير كلمات يرددها البعض ، كل عام في يوم ذكراه ، دون ترجمة حقيقية علي الأرض ؛ والترجمة هنا -مثلاً - لمقولته الخالدة : إن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ، تعني سلسلة من العمليات الاستشهادية ، والجهادية دون تعقل يدعي ربط العمليات بالمصلحة العليا وطبيعة الظروف ؛ وكأن تهويد فلسطين وضياعها سينتظر هذا العقل البارد للحسابات ! إنها العمليات الاستشهادية التي تجبر هذه الأمة علي أن تضع فلسطين في أشفار عيونها ؛ وهو ما لم يتم منذ حرب غزة 2009 وحتي اليوم؟ وهو حين قال : (احملوا الإسلام العظيم ودوروا مع فلسطين حيث تدور)،كان يعني ألا يسير أبناء فلسطين خلف خيار المصالحات البائسة بين (أهل التفاوض) أبو مازن وفريقه، و(أهل السلطة) حماس وإخواتها!!.(وللحديث بقية)