• رغم تنحي "ميركل"، فإنّها حاولت الرد على انتقادات من "زيلينسكي"، في أبريل 2022؛ عندما اتهمها بالمسؤولية عن الأزمة من خلال منع انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" في 2008 • "ميركل" تقول إنّه لا يمكن تجنب روسيا أو تجاهلها بسبب حجم البلاد وترسانتها النووية، كما حذرت من مخاطر تشكيل "بوتين" لتحالف مع الصين، إذا تمت محاصرته تناول تقرير بوكالة "بلومبرج" تصريحات وردت خلال أول مقابلة رئيسة للمستشارة الألمانية السابقة "أنجيلا ميركل"، والتي غادرت مكتب المستشارية الألمانية قبل ستة أشهر؛ حيث قالت "ميركل" إنه لا يوجد سبب للصراع الروسي -الأوكراني، مُحذرة -في الوقت ذاته- من عزل روسيا على المدى الطويل، حتى في حال هجوم "بوتين" على أوكرانيا. جاء ذلك في ندوة نظمتها دار نشر "أوفباو" ومسرح "برلينر أنزيمبل"؛ حيث أجرت "ميركل" محادثة مع الكاتب "ألكسندر أوزانج" والذي كتب كثيرًا مقالات تعريفية عن مستشارة البلاد السابقة. يُذكر أنّ "ميركل"، تواصلت بمكتب "بوتين" لمناقشة وقف إطلاق النار، وذلك بعد وقت قصير من بداية الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير 2022. وذكر تقرير "بلومبرج" أنّه في الأشهر الستة المنقضية منذ تنحي "ميركل"، تغيرت السياسات الألمانية؛ حيث تعرض الاقتصاد الألماني -أكبر اقتصاد في أوروبا- لسلسلة من المخاطر، أبرزها قلة الاستثمار في الدفاع الألماني، وإنشاء بنية تحتية ألمانية لتأمين مصادر الطاقة للتحول عن الاعتماد على واردات الطاقة الروسية. ورُغم تنحي "ميركل" وابتعادها عن المجال السياسي، فإنّها حاولت الرد على انتقادات من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في أبريل 2022؛ عندما اتهمها بالمسؤولية عن الأزمة من خلال منع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في عام 2008. لكن في المقابل، أصدر مكتب "ميركل" بيانًا دافع فيه عن قرارها في ذلك الوقت، وأعرب عن دعمه لجميع محاولات الحكومة الألمانية الحالية لإنهاء الأزمة. كما أوضحت "ميركل" أسبابها لمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو في 2008، قائلة إنّ أوكرانيا لم تكن مستعدة -آنذاك- للانضمام للحلف بسبب الانقسامات الداخلية وارتفاع معدلات الفساد. مُضيفة أنّ تلك الخُطوة كانت بمثابة "إعلان حرب" بالنسبة ل "بوتين". ووفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، طلب المستشار الألماني الحالي "أولاف شولتز" النصيحة من "ميركل"؛ لأنّه من المرجح أنّ القادة الألمان السابقين والحاليين توصلوا إلى أنّه يتعين على "برلين" دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا. وأبرز التقرير أنّ "شولتز" يتبنى نهج "ميركل" الحذر؛ حيث إنّه لم يصرح –بوضوح وحتى الآن- بأنّه يريد فوز أوكرانيا في صراعها ضد روسيا. وأضاف التقرير أنّه عندما ضم "بوتين" شبه جزيرة القرم في عام 2014، حاولت ألمانيا التوصل إلى حل دبلوماسي بدلًا من المخاطرة بمواجهة عسكرية. وفي ذلك الوقت، كانت "ميركل" قلقة من اندلاع حرب نووية. جدير بالذكر أن "ميركل" شددت من قبل على أنّ اتفاقات مينسك للسلام 2014-2015 اعتبرت وقتها أفضل رهان لإنهاء القتال في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية. مُضيفة أنّ تلك الاتفاقات منحت أوكرانيا سبع سنوات لتتطور كدولة وتعزز جيشها، مشيدة بمقاومة "كييف" للقوات الروسية. وأكدت "ميركل" بعد ضم شبه جزيرة القرم، أنّه لا يمكن تجنب روسيا أو تجاهلها؛ مشيرة إلى حجم البلاد وترسانتها النووية، كما حذرت من مخاطر تشكيل "بوتين" لتحالف مع الصين، إذا تم محاصرته.