كشف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن قبول فنلنداوالسويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمر حتمي رغم اعتراضات تركيا وكرواتيا، وذلك "لأن واشنطن قررت ذلك". ووفقا لصحيفة "أرجومينتي إي فاكتي": قال "باتروشيف " :تم إقناع فنلندا، جنبًا إلى جنب مع السويد، بالانضمام إلى الناتو، بدعوى أمنهما". مضيفا: "ومع ذلك، تعترض تركيا وكرواتيا، لكنني أعتقد أن هلسنكي وستوكهولم سيقبلان، لأن واشنطن وبروكسل، التي تسيطر عليهما، قررتا ذلك". وأوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أن "إرادة الشعوب الأخرى لا تهم الولاياتالمتحدة، على الرغم من أنني أعتقد أن العديد من سكان هذه البلدان يفهمون المغامرة التي يتم دفعهم إليها". وأشار" باتروشيف" : الناتو ليس كتلة عسكرية دفاعية، بل كتلة عسكرية هجومية عدوانية، والانضمام إليه يعني ضمناً النقل التلقائي لجزء كبير من سيادة الدولة إلى واشنطن". وتابع: "إذا توسعت البنية التحتية العسكرية للتحالف على أراضي فنلنداوالسويد، فإن روسيا ستعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها وستكون مضطرة للرد". وأضاف ب"اتروشيف": أود أن أذكركم أن بلادنا لم تتحكم قط في مصير الدول ذات السيادة، بل على العكس، لقد ساعدناهم في الدفاع عن دولهم". وأشار باتروشيف إلى أنه في القرن التاسع عشر، دعمت روسياالولاياتالمتحدة خلال الحرب الأهلية في ذلك البلد، وتمت مساعدة فرنسا بشكل متكرر. في مؤتمر فيينا عام 1815، لم يسمحوا لها أن تُذل، وفي الحرب العالمية الأولى أنقذوا باريس مرتين. وقال: "كان الاتحاد السوفيتي هو الذي لم يسمح للبريطانيين والأمريكيين بتقسيم ألمانيا إلى دول عديدة في عام 1945. ومن المعروف جيدًا الدور الحاسم لموسكو في توحيد ألمانيا، والذي عارضه الفرنسيون والبريطانيون في المقام الأول". وأضاف: "لعبت روسيا دورًا مهمًا بنفس القدر في تاريخ الدولة البولندية. واليوم، يحجب الغرب بكل طريقة ممكنة مساهمة بلادنا في الحفاظ على الدول الأخرى". وقال باتروشيف عن العملية العسكرية الروسية الخاصة: "جميع الأهداف التي حددها الرئيس الروسي ستُنفذ، ولا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك، لأن الحقيقة، بما في ذلك الحقيقة التاريخية، إلى جانبنا". وأكد باتروشيف: "يتعين على جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المطالبة بتعويضات عن جميع الأضرار المادية التي دمرت على مدار ثماني سنوات من العدوان (الأوكراني)"، مشيرا إلى أن "الشعب الأوكراني نفسه يستحق تعويضات من المحرضين الرئيسيين على الصراع، أي الولاياتالمتحدة وإنجلترا". وأضاف: "لو كانت أوكرانيا مستقلة، ولو لم يحكمها نظام الدمى الحالي المهووس بفكرة الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لقامت بطرد جميع الأرواح الشريرة النازية من أراضيها منذ فترة طويلة". وتابع: "في الوقت نفسه، فإن السيناريو المثالي لحلف الناتو بقيادة الولاياتالمتحدة هو صراع مشتعل إلى ما لا نهاية في هذا البلد"، مضيفا: "يحتاج الغرب إلى أوكرانيا كقوة موازنة لروسيا، فضلاً عن كونها ساحة للتخلص من الأسلحة القديمة".