لو كان الفقر رجلاً لقتلته لو كان القهر شخصاً لقاومته لو أعرف معنى الحاجة ما تمنيت أن أكون إنسانا فهل تعرفون معنى الفقر المدقع هل شعرتم بالحاجة وما ادراك ماهى هل اشتهيت ولم تنل هل جربت احساس أن تكون أبسط حقوقك هى أكثر أمانيك؟ .لا يهمنى تغيير مصر من رئيس لرئيس ومن برلمان إلى أخر ولكن الأهم هل هناك من يشعر بنا قالها الرئيس لن أنام وهناك مظلوم فى شعبى فما بال النوم الذى طغى عليهطيلة مائة يوم ونحن مظاليم ننام ودموعنا على خدّنا ونستيقظ ليس لنا أملاً إلا الله ،وقد تم فتح ملف المظلومين فى مصر عاشت معهم يومهم فى منزلهم و تحدثت معهم ، ورصدت معاناتهم لنقدم للرئيس مذكرين أنه مسئول عنهم .نتحدث الأن عن يونس ذلك الطفل الذى لم يتجاوز 17 عاماً المعاق بعيب خلقى ، وأهله على باب الله كما يطلق عليهم منزل تكاد تسقط جدرانه فى حارة خفاجة بحى امبابة وشقة فى الدور الأول لا تبدوا انها تسعهم تسكن فيها تلك الأسرة مستورة كما يقولون .يعمل الأب فى شركة سياحة كعامل بوفيه والأم هى ربة منزل ولديهم أربعة أكبرهم يُعانى من نقص شديد فى الذكاء ، وثانيهم الذى كان يساعد الأب هو الأن يقضى الخدمة العامة فى القوات المسلحة ، وثالثهم يونس هذا الطفل الذى يعانى من إعاقة فى عموده الفقرى ، وأمراض فى المخ والأبن الرابع محمد فى الصف الثانى الإعدادى .يقول الأب ابو زيد كنت اعمل فى شركة سياحة قبل الثورة بستة أشهر وقامت الثورة ، وحدث ما حدث لقطاع السياحة عموما ومن بعدها اصبحنا لا نتقاضى إلا مرتبنا الأساسى ، وهو 700 جنيه وكيف أعيش بهذا المبلغ الضئيل وأنا مطالب بعلاج وكسوة لأربعة أفراد ؟ .وأضاف الأب أن يونس يحتاج وحده مصاريف لاتقل عن ألف جنيه ، فكيف يمكن هذا أن يحدث ذلك ؟ ، مشيراً إلى أن تلك الثورة لم تأتى إلا على حسابنا .ويؤكد أبو زيد أنه لم يلجأ إلى أى من الأشخاص رغم انتخابات مجلس الشعب الذى كسب ،فيها عن دائرته النائب الإخوانى عمرو دراج لأن وعوده كانت حبر على ورق .وتشارك والدة يونس فى الحوار وتقول أنا من يقوم بتوصيل يونس إلى مدرسته كل يوم ونظراً لأنه ، فى مدرسة ثانوية وأقرب مدرسه له تبعد عن المنزل بكثير فنحن نضطر إلى أن نستأجر ، توك توك يومياً فى الذهاب والعودة وهو ما يكلفنا بأقل تقدير عشرة جنيهات وهو أمر لا يطاق بل إن أى مشوار حتى لو كان قريباً ، لا بد لنا من إستخدام تلك الوسيلة إضافة إلى أخيه الذى كان يساعدنا ولكنه الأن فى الجيش مضيفة أين العدالة وأين وعود الرئيس مرسى الذى انتخبته ؟ ، الذى قال أنه لن ينام مظلوم فى عهدى وهانحن مظلومين ، إن الحمل ثقيل جداً .ويستطرد أبو زيد ، بدأنا رحلة العلاج منذ و لادته فهو مريض بعيب خلقى وكانت الأمور إلى حد ما تسير على نحو هادئ ، حيث أقوم بالإستلاف من هذا وذاك ، و كنا بنردها لكن الأن بعد تلك الأحداث لم نلقى أحد يسأل عنا وأنا أيضاً اسأل هل سنعيش فى هذا الظلم طيلة حياتنا ؟ إن الرئيس مرسى ، وعد بالتغيير فأين هو إن يونس أجرينا له ثلاث عمليات واقترضنا من مكتب فى الكيت كات بالربا لأن البنوك تمنع القروض على العاملين بالسياحة فى تلكالأيام وصرفنا حوالى 5 ألاف جنيه إضافة إلى جهاز له حتى يستطيع المشى وتكلف هذا ، الجهاز وحده ثلاثة ألاف جنيه و مما جعلنى أقف عاجزا لا أدرى ماذا أفعل حقاً فى هذا الهم ، إن أصعب شئ أن توارى عينيك عن إبنك لإنك تعلم أنك لن تستطيع انجاز ما يتمناه ، إنه العجز بعينه، إننى أحمد الله على كل شئ لكن أليس من حقه أن يعيش فى مجتمع يوفر له سُبل الأمان إننى أخشى ، لو متّ فى ظل تلك الدولة من له سوى الله .ويقول يونس أتمنى فقط أن أدخل كلية وأفيد بلدى وأن كان الله قد إبتلانى بإعاقة فأتمنى أن أتقدم بها ، ولا تعيقنى عن النجاح ، قائلاً: أبسط ما أتنماة توك توك للذهاب إلى المدرسة حتى أرحم أبى وأمى من هذه المصاريف اليومية .اضغط هنا لمشاهدة الفيديو: