رغم إصابتى بالنعم فوبيا وكل صيغ الموافقة الأقرب إلى السلبية لكنى سأضطر أسفاً أن أبدأ بها كلامى, نعم وقف الجيش بجانب الثورة منذ أول يوم نزل فيه الشارع حتى ف ظل النظام السابق وقبل تنحى الرئيس المخلوع بل ربما كان سبباً ف إجباره على التنحى, نعم حقق الجيش الكثير من مطالبنا لا ننكر ذلك بل له عظيم الشكر على ما فعله لصالحنا حتى الأن, نعم لا يختلف إثنان على وطنية الجيش وتاريخه المُشرف من بطولات ومواقف عظيمة على مر الزمان يعترف بها العالم أجمع, نعم سنظل نحترم الجيش مهما حدث كمؤسسة مصرية عظيمة لها كل التقدير والإحترام بعيداً عن الأشخاص رغماً عن الجميع,ولكن.. هل كل ذلك من إيجابيات سيجعلنا على الجانب الأخر نتغاضى ونسكت على أخطاء المجلس العكسرى المتكررة ف حق الثوار والثورة إلتى يستمد الجيش نفسه شرعيته منها بحجة أقرب كثيراً لما كنا نسمعه أيام مبارك بإنه أباً للمصريين ولا يصح أن نواجهه حتى بإخطاءه ولكن عفواً فإذا كان الأب لا يرعى مصالح أبناءه فإنه لايصلح ولا يستحق أن يكون أباً لهم,هل سنترك قاتلى الشهداء يأكلون الكافيار على شواطىء شرم الشيخ و نشاهد مبارك وهو يتقاضى معاش نهاية الخدمة بقيمة 2000 جنيه من الحكومة ومعاش غير معلوم من القوات المسلحة كتكريم له بدلاً من رميه ف الحبس والبدء الفورى ف محاكمته,هل سنترك من شاركوا ف الثورة وجلبوا لنا الحرية يعتقلون من قبل الجيش ويتم تعذيبهم ومعاملتهم كبلطجية وف النهاية محاكمتهم عسكرياً بينما يتم محاكمة من قتلوا شعب بأكمله مدنياً ف محاكمات قد تأخذ سنوات هذا لم يكن إتفاقنا وعهدنا الذى أخذناه على أنفسنا من البداية وأقسمنا يمين على تحقيقه وتكملته مهما كلفنا الأمر, هذا لم يكن وعدنا لكل أم شهيد بإسترداد حق إبنها بالقصاص ممن قتلوه,هذه لم تكن مصر ألتى كنا نحلم بإن نصل إليها دول ديمقراطية تكفل الحرية والعدالة الإجتماعية لمواطنيها,هذه لم ولن تكن بهذا الشكل مصر ألتى كنا نحلم بأن نصل إليها دولة متقدمة من دول العالم الأول. بصراحة شديدة أشعر بتباطؤ أقرب إلى التواطؤ ف خطوات الجيش نحو تحقيق مطالبنا وكنت أتمنى بشدة أن يكون هذا التباطؤ سببه أى شىء غير هذا الذى ذكرته ولكنها الحقيقة المرة إلتى يأبى أن يصدقها الكثيرون أو حتى يسمعونها وهى إن الجيش أو بمعنى أصح سيادة المشير متواطؤ تواطؤ مفضوح. ف النهاية أحب أن أنوه على موعدنا الجمعة 1 إبريل .. جمعة إنقاذ الثورة, علينا جميعاً بالنزول للضغط على المجلس العكسرى لكى نحقق مطالبنا لإنه السبيل الوحيد لتحقيقها إلا إذا كنت ترضى بما حصلنا عليه حتى الأن وتريد العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية ومايسمى بالإستقرار.. فعليك بإلتزام منزلك,إذا كنت ترضى بما حصلنا عليه حتى الأن وترى إنه يضعنا على الطريق الصحيح الذى يجعل مصر دولة عالم أول بعد بضع سنين.. فعليك بإلتزام منزلك, إذا كنت ترى إنه تم محاكمة كل من تسببوا ف الفساد السياسى ونهبوا ثروات البلد وكل من تسبب ف قتل المتظاهرين أو كنت ترى إنه تم محكامة أحد أصلا.. فعليك بإلتزام منزلك, إذا كنت ترى إن الإعلام المصرى الأن هو الإعلام المحايد النظيف الذى يمثلنا بشرف كما نتمنى وتضمن أن لا يصنع ديكتاتوراً أخر.. فعليك بإلتزام منزلك, عليك بإلتزام منزلك إذا كنت لا تطمع ف أبسط حقوقك الشرعية وإذا كنت تشعر الأن بالراحة وعدم تأنيب الضمير,أما أنا فسوف أنزل الجمعة القادمة لكى أحقق شىء طالما تمنيته وهو أن أغمض عينى الأخرى وأنا نائم. أخيراً وليس أخراً أخشى ولا أتمنى أن يأتى اليوم الذى يهل علينا الجيش بجملته الشهيرة (ولدينا رصيد يسمح), ويكون ردنا عليه وقتها عفواً لقد نفذ رصيدكم إذاً من الأن وإلى أن يثبت العكس سأظل مفترضاً سوء النية تجاه المجلس العسكرى بقيادة المشير (مبارك) طنطاوى لو الكلام أقنعك ومتفق معاه نشره واجب قومى حاتم جمال غنيم