قالت صحيفة تايمز البريطانية إن معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر صارت في خطر منذ انتخاب القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي رئيساً لمصر.وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الرئيس مرسي ربط اتفاق السلام مع الفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية بالإلتزام باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مستندة لقوله أثناء مقابلته مع صحيفة نيويورك تايمز طالما لم يتحقق السلام والعدالة للفلسطينيين، فان المعاهدة ستظل غير متحققة.وتابعت الصحيفة قولها المصريون يشددون على أن معاهدة كامب ديفيد لعام 1979 تنص على انسحاب القوات الاسرائيلية من الضفة الغربية وقطاع غزة والحكم الذاتي للفلسطينيين في نهاية المطاف، وأن هذا الجزء من المعاهدة تجاهلته إسرائيل لعقود.وذكرت الصحيفة أن هناك تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه مصر مشيرة إلى ملاحظات الرئيس اوباما الاسبوع الماضي حول أن مصر بقيادة اسلامية ليست حليفا كما انها ليست عدوا.وأكدت الصحيفة البريطانية أن مصر تكافح للسيطرة على الجهاديين وعصابات التهريب البدوية في سيناء، وقد زادت اخيراً بالاتفاق مع اسرائيل عدد الآليات المدرعة التي يمكن ان تنشرها في شبه جزيرة سيناء المنزوعة السلاح.وفي زيادة للضغط على المعاهدة، حذر مسؤولون امريكيون اسرائيل اخيراً من ان مهاجمتها لمنشآت ايران النووية قد تتسبب في ردة فعل شعبية واسعة في العالم العربي قد تجبر حكومتي مصر والاردن على الغاء معاهدتي السلام.ومن شأن ذلك ان يعيد مليوني فلسطيني في مدن الضفة الغربية الخاضعة للحكم الذاتي الى السيطرة الاسرائيلية المباشرة، ويضع على الدولة العبرية عبئا ماليا وسياسيا كبيرا.