قالت شبكة الأنباء الانسانية ( إيرين) إن الفيضانات التى ضربت باكستان وأسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، وتشريد 20 مليون منكوب، تعد ثانى أسوأ فيضانات يشهدها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، من 2001 إلى أغسطس 2010، وفقاً لمركز بحوث أوبئة الكوارث، الواقع مقره فى بلجيكا.وأكدت فى تقرير اخبارى لها اليوم، الأحد، أن ديباراتى جوها سابير مديرة المركز، أشارت إلى أن عدد القتلى مرتفع جداً بالنسبة لما قد تخلفه كارثة طبيعية مثل الفيضانات التى تعتبر من بين أسهل الكوارث من حيث التنبؤ والتخطيط.وأوضحت أن مركز بحوث أوبئة الكوارث، الذى يبحث فى كيفية تأثير الكوارث على صحة الإنسان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اعتبر أن أسوأ الفيضانات فى العالم من حيث عدد الوفيات قد وقعت عام 2004 فى دولة هايتى، الواقعة فى البحر الكاريبى، حيث تسبب أسبوعان من الأمطار الغزيرة فى ارتفاع منسوب مياه الأنهار فى جنوب شرق البلاد على طول الحدود مع جمهورية الدومينيكان مما تسبب في فيضانات أودت بحياة أكثر من 2500 شخص.كما تسببت الأمطار الموسمية في الهند خلال عام 2005 في فيضانات أودت بحياة 1,200 شخص ووضعت البلاد في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا إلى جانب باكستان. وعادة ما تستمر الأمطار الموسمية في المنطقة حتى شهر سبتمبر مما يجعل عمال الإغاثة يخشون ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات خصوصاً في ظل غمر المياه لحوالي ثلث باكستان، أو ما يعادل حجم انجلترا.ولفتت (إيرين) إلى أن الهند شهدت سبعة من أسوأ 11 فيضاناً على قائمة مركز بحوث أوبئة الكوارث خلال العقد الممتد من 2000 إلى 2009، منوهة أن دولاً مثل الهند وباكستان وبنجلاديش تأتى على رأس القائمة من حيث عدد المتضررين من الفيضانات بسبب التركيز العالى لسكان الريف الفقراء الذين يعيشون على طول ضفاف الأنهار.ونقلت عن جوها سابير تشديدها على ضرورة قيام عمال الإغاثة فى باكستان بالتخطيط والإعداد لمواجهة أمراض الجهاز التنفسي خاصة بين الأطفال، ومراقبة ارتفاع سوء التغذية بعد أربعة أو خمسة أشهر من هدوء الفيضانات، محذرة رغم أن فرص الإصابة بأمراض منقولة عبر المياه مثل الكوليرا منخفضة في ظل التحرك السريع للمياه ولكن الرطوبة والظروف المناخية الرطبة قد تؤدي إلى انتشار أمراض الجهاز التنفسي الحادة خاصة بين الأطفال المصابين بسوء التغذية.وطالبت بتحليل مدى تأثير الكوارث على الصحة، خصوصاً لدى الأطفال، مقترحة أن تقوم منظمات الإغاثة بتتبع مجموعة من الأطفال المتضررين من الفيضانات لاستشعار مستويات التغذية.