كتب / محمد كساب:قال الدكتور سعد الدين ابراهيم، الناشط الحقوقى ومؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، إن العالم لديه الرغبة فى تحول المنطقة العربية إلى الديمقراطية، مؤكداً أن مصر هى مفتاح التغيير فى ما وصفه بالربع الخالى فى اشارة منه للمنطقة العربية، رغم أن موجات الديمقرطة تكسرت على الشواطىء العربية حسب تعبيره.وأضاف خلال اللقاء الذى نظمه المركز تحت عنوان التغيرات البنائية فى المجتمع المصرى أن أكبر تغيير حدث فى الساحة المصرية تمثل فى انكسار وتشقق جدار الخوف فى السنوات الخمس الأخيرة، ولكنه مازال محيطاً بالمصريين منذ عام 1952، مضيفاً أن حملة الدكتور محمد البرادعى تشبه بدرجة كبيرة حملة الرئيس الأمريكى باراك أوبامامن استقبلوه الشباب ومن لجا إليهم أوباما كانوا الشباب .. وحملة البرادعى تحولت من فكرة إلى واقع.وأوضح سعد الدين أن موجات الديمقرطة ساعدت فى تحول مناطق كثيرة من العالم إلى الديمقراطية، إلا أننى وجدت أن هذه الموجات انكسرت على الشواطىء العربية، كما تعرض الاسلام لظلم شديد بسبب هذا الموضوع، حيث وجدت أن 3 أرباع المسلمين يعيشون فى ظل حكومات منتخبة ديمقراطية فأندونيسيا ثالث ديمقراطية فى العالم بعد الهند وأمريكا من حيث السكان، فيما يتبقى الربع الذى أسميه ب( الربع الخالى ) ممثلاً فى العالم العربى، والتغيير فيه مفتاحه فى مصر.وشدد على أن التغيير مسئولية جماعية مفتاحها الشعب المصرى بما فيه من أحزاب ومؤسسات وهيئات وأندية، وأن الأكثر تنظيماً هو هو الذى يستطيع القيادة، لافتاً إلى أن الحركات الاحتجاجية فى مصر لعبت دوراً كبيراً خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن ما تقوم به يسمع فى المنطقة العربية والعالم.ووصف قضية سوزان تميم بالكبسولة المركزة عابرة الحدود التى تعطينا صورة للمشهد المصرى والعربى وإلى أين يذهب، مشيراً إلى أنها تمثل قمة التكبر والتهتك الذى شهده النظام، وأنها حققت نوع من الوحدة العربية التى لم أكن أحلم بها، قضية فيها خمس ست جنسيات فى عابرة للحدود أوضحت لى أن ما يحدث فى مصر يحدث فى معظم البلدان العربية من بينها سوريا والجزائر والمغرب والأردن.وكشف عن وجود نحو300 ضاحية فى مصر محاطة بالأسوار والحراسة تستحوز عليها عليها الشريحة الثرية الأكثر حظأ التى لا يتجاوز عددها أكثر من 2 مليون من أصل 88 مصرى، وبما يوزاى 1,5% من المجتمع المصرى، وتحظى ب 40 % من الثروة القوميةفالضواحى ذات الأسوار هى الآن التى تملك السلطة والثروة والجاه.وهاجم مؤسس مركز ابن خلدون جماعة الاخوان المسلمين، قائلاً إنهم يهتمون بالجماعة أكثر من اهتمامهم بالاسلام.. وأرى ان التحدى يكمن فى ايجاد طريقة للتعامل معهم، فنحن لا نقدر أن نبيدهم ولا ينبغى أن يحدث ذلك ، لذلك نطالبهم باثبات حسن النية واحترام قواعد اللعبة .. وأنا حاولت أقيم علاقة بينهم وبين حزب العدالة والتنمية التركى الذى أبدى موافقته ولكن لم يحدث شيئاً.. أملى أن يتحول الاسلاميون فى العالم العربى إلى اسلاميين ديمقراطيين بمعنى احترامهم لقواعد اللعبة وحقوق الأقليات والمرأة الكاملة واحترام تداول السلطة.ومن جانبه فاجأ الناشط السيناوى، مسعد أبو فجر الدكتور سعد الدين ابراهيم بالحضور، معرباً عن فرحه بعودته قائلايظن الناس أنى اعتقلت بسبب الدكتور سعد ولكن السبب الحقيقى لاعتقالى أنى شخص ناشط على الأرض وأنتمى لقبيلة (أرميلات) الأكثر علماً وثروة.وأكد أبو فجر أن سيناء تشهد أكبر معدل اعتقال فى العالم، وأن هناك 13 ألف معتقل سيناوى من أصل 280 ألف سيناوى فى السجون المصرية بسبب مطالباتهم بحقوقهم فى مقابل الواجبات المفروضة عليهم .