خاص / النهاروسط حضور كبير وجدل أكبر وقع الزميل محب سمير كتابه الأول مرة 1 مسلم و 1 مسيحي، في حفل نظمته مكتبة بدرخان بالهرم، وأدار المناقشة الكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي، لمدة ساعتين، وسط حضور عدد كبير من القراء ووسائل الإعلام وأصدقاء محب وزملاءه في جريدة وشوشة.وبدأ حفل التوقيع في تمام الثامنة مساء، وتحدث عبد الشافي عن الصدمة التي أحدثها الكتاب له شخصياً بعد قراءته، بداية من اختيار لغة الكتابة بالعامية، مؤكدا أنها أصعب أنواع الكتابة، خصوصا إذا تناولت موضوع شائك وبهذه الحساسية.وأشار أشرف إلى أن محب سمير ابتعد تماما عن التقليدية في الكتابة وفي عرض الأفكار، حيث تتابع المواقف والحواديت عبر شريط سينما في مشاهد وكأنك تري فيلما سينمائيا أمامك، بعدها تحدث المؤلف محب سمير عن الأسباب التي دفعته لإنجاز هذا الكتاب بهذا الأسلوب الساخر عن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين قائلاً إن العلاقة التي وصل إليها المسلمون والمسيحيون في مصر يطغي عليها الإحساس الطائفي، الذي تغلل في تعاملاتهم اليومية أكثر عن ذي قبل.ومع سخونة وحرارة الجو والمناقشة، بدأ تفاعل الحضور مع الفكرة ومناقشتها بصراحة وبدأت الأسئلة توجه لمحب، حول رؤيته لدور الإعلام في تغلل الإحساس الطائفي وتنميته بين المصريين، وأكد محب أن الإعلام له نصيب في ارتفاع درجة الاحتقان، خصوصا بعض الصحف والقنوات التي تصر علي تصدير الديانة في عناوينها مع أي مشكلة تحدث طرفيها مسلم ومسيحي.وقال محب : هدفي من هذا العمل، هو وضع أيدينا علي الجروح التي تؤلمنا ومعالجتها ولو عن طريق الكي، فالأفضل أن نعترف بوجود المشكلة والسعي وراء معالجتها بدلاً من تجنبها والتأكيد علي العلاقة الجيدة بين المسلمين والمسيحيين بالطرق القديمة التي لم يعد يصدقها أحد، مثل صور القسيس والشيخ وهما يحتضنان بعضهما أمام الكاميرات والزيارات الرسمية بين الطرفين في الأعياد، وغيرها من الأساليب التي تستفز المسلم والمسيحي أكثر من نفعها.مرة 1 مسلم و 1 مسيحي .. كتاب سينمائي ساخر صدر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، ويتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر بشكل ساخر وصادم في نفس الوقت، إذ استعرض المؤلف في مشاهد سينمائية العديد من المواقف والصور التي تجعلك تبتسم رغما، حتى لو كان الموضوع مزعجا لك، حيث يتحدث عن الشائعات المنتشرة بين الطرفين عن بعضهما البعض، ومدي الجهل بالآخر في مجتمع واحد، ويتناول أيضا العلاقات العاطفية التي قد تجمع بين طرفين أحدهما مسلم والآخر مسيحي، وكيف يفكر الاثنان في هذه العلاقة والظروف والمواقف التي قد يمران بها طوال علاقتهما، مثلما يسخر من الجمل والاكلشيهات التي تحاول طمس حقيقة وجود احتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر ، مثل جملة أنا أعز أصحابي مسيحي علي فكرة ..أو هو مسيحي بس جدع.. و أنت معدي علي كنيسة..والكثير من المشاهد والمواقف التي قد ترى بعضها يحدث أمامك أو أنت نفسك تستخدمها دون أن تشعر أن ذلك يزيد من المأساة.