رغم انه من الصعب جدا أن تحكم علي مستوي دراما رمضان إلا مع نهاية هذه الأعمال لكن يمكن أن ترصد وتحلل الشكل الدرامي والمضمون الفني والنجوم الذين خطفوا المشاهد من أول حلقة ويمكن أن تستخدم حدسك وحسك الفني وتراهن علي الحصان الأسود ويمكن أن تفرز الأعمال التي ستتابعها مضطرا إما لجودة مستواها أو لقدرة نجومها علي شدك للمتابعة.فهذا الموسم الدرامي بالتأكيد سيشهد صعود سلم النجومية لممثلين وربما يكون بداية النهاية للكبار كما هو واضح من مستوي الأعمال المعروضة علي الشاشة.وبالنظر لأعمال الكبار علي خريطة العرض نجد مثلا أعمال تاهت من عين المشاهد للكبار مثل مسلسل النجم نور الشريف عرفة البحر رغم حضوره الطاغي علي الشاشة وكلك هناك تحفظات كثيرة علي مسلسلات مثل يسرا رغم خفة دمها في التجربة الكوميدية، وكذلك النجم محمود عبدالعزيز الذي تلحظ أن مفردات المضمون الدرامي غائبة رغم حضوره علي الشاشة وكذلك مسلسل النجم يحيي الفخراني مازال يحاول الصعود للقمة ورغم اشتياق الجمهور لعودة عادل إمام لكن خيال المؤلف الجامح جعل المشاهد غير مصدق ولا يرتبط بالعمل سوي من أجل نجمه المفضل ومازال الجمهور يبحث عن خالد صالح في جامعة الدول العربية ويحاول تدارك بطء الأحداث في مسلسل الصفعة ومازالت حنان ترك بعيدة عن عين المشاهد وعن خرم إبرة عمرو سعد ولا ترتبط سوي بمحاولات مصطفي شعبان في خفة دم واكتشاف جديد لموهبته الكوميدية في الزوجة الرابعة وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا اللذان يمثلان بمنطق السينما، ولم نكتشف جديدا في أعمالهما حتي الآن سوي محاولاتهما وموهبتهما في جذب المشاهد. وأسبوع المشاهدة الأولي يؤكد تفوق نجوم ربما ينضمون لطابور الصف الأول مستقبلا مثل خالد النبوي في ابن موت فهو يلعب علي سيمفونية درامية رائعة بسيناريو متميز يمس الواقع ويعيش صدقه كتبه المؤلف مجدي صابر وتميز نجوم العمل خاصة النبوي لكنه كان بحاجة الي أن يتخلي عن بعض الغلينة ومحاولة تمسكه بأسلوب عمر الشريف، أحمد رزق تفوق علي نفسه في الإخوة أعداء وتفوق علي أستاذه صلاح السعدني في العمل، وليلي علوي أنقذها الدور في مسلسل نابليون أما إلهام شاهين فهي مازالت متمسكة بنمط الأدوار التي تعشقها لكنها للأسف تجرها للخلف، بينما يظهر علي السطح هذا الموسم نجوم مسلسل طرف ثالث أمير كرارة ومحمود عبدالمغني وعمرو يوسف وهنا شيحة فهو عمل متميز ينافسه في نفس المنطقة مسلسل رقم مجهول ليوسف الشريف وشيري عادل.أما كيد النسا للأسف تراجع بمستوي من يقدمه في ذيل القائمة بسبب التمثيل الاستفزازي لفيفي عبده التي تتحرك رقبتها علي زمبلك والأداء البطيء المتهالك لنبيلة عبيد، وهناك مسلسلات لا يشعر بها الجمهور بسبب ظروف الزحمة ومواعيد عرضها لكن ربما في الإعادة الإفادة..ويبقي السؤال: هل يكون هذا الموسم الدرامي هو بداية النهاية لكبار النجوم وهل غاب عنهم التوفيق في العودة بأعمال كان من المفترض أن تكون أفضل من ذلك؟كمال رمزي: دراما الشباب الحصان الأسودالناقد كمال رمزي يقول: ليس من الممكن أن نحكم علي نجوم كبار لهم تاريخ طويل أثري الدراما المصرية إلا في نهاية المشاهدة لأنه ربما تكون الوجبة الدرامية أكبر من تحمل وقدرة المشاهد ولكن هناك محاولات جيدة منهم لإثبات الذات وتربعهم علي قمة الخريطة الدرامية حتي الآن لكن بالتأكيد ومن خلال مشاهداتي يمكن أن ننصف النجم محمود عبدالعزيز وأنه موفق بأدائه وقدرته علي جذب المشاهد، يعجبني كذلك يحيي الفخراني وثقتي كبيرة فيه، الدور الجديد ليسرا ومحاولة اللعب علي وتر الضحك وهي لطيفة حتي الآن أما إذا تحدثنا عن مسلسلات الحصان الأسود فيمكن أن نرصدها لمن يرصد فريق كرة قدم يلعب كرة جماعية رغم انهم ليس الفريق العالمي أو الأول مثلما جاء في مسلسلات طرف ثالث - ابن موت - باب الخلق - رقم مجهول وكذلك مسلسلات خطوط حمراء بخلاف الأداء الفردي لبعض الممثلين مثل أحمد فؤاد سليم وأحمد رزق ويوسف الشريف والنجوم نور الشريف ويحيي الفخراني ومحمود عبدالعزيز وأحمد فلوكس وأحمد السقا وأحمد بدير وغيرهم، فالمسألة تحتاج لتركيز حتي يمكن أن نصدر حكما نهائيا.رفيق الصبان: القادمون من السينما عليهم العودة إليهافي حين يختلف الناقد رفيق الصبان مع كلام كمال رمزي مؤكدا: أعتقد أنها بداية النهاية فعلا للكبار هذا الموسم لأن معظم الأسماء الكثير لم تقو حتي الآن علي شيل وتحمل اعمالها وبدأ صعود نجوم الصف الثاني من الممثلين والممثلات وبدأوا شد الجمهور تجاه أعمالهم وهذه سنة الحياة وطبيعة الكون ومبدأ المنافسة الصعبة فهناك تنافس كبير ومقاومة أصعب بين الجيلين.أضاف لكن علي مستوي المشاهدة المتأنية جذبني كثيرا مسلسل عمر بن الخطاب ونابليون وأثار فضولي مسلسل كاريوكا لما يحمله من مرحلة تاريخية ويرصد محطة لسيدة أثرت الوسط الفني وأدتها وفاء عامر باحتراف، وطبعا - والكلام للصبان - عودة عادل إمام بعد غياب وإلقاء الضوء مجددا علي قضية فلسطين عمل يحتاج لتركيز ومشاهدة متأنية وعلي مستوي باقي الأعمال شدني سيناريو ابن موت مكتوب باحتراف وواقعية شديدة لمجدي صابر ولمخرج مبدع سمير سيف وأداء خالد النبوي جيد لولا تعلقه بأداء عمر الشريف مع انه شخصية تمثيلية قادرة علي التحرر من هذا النمط والعطاء لكنه عمل مهم جدا لما يرصده من سلبيات وإحباط ساد المجتمع لفترة طويلة ومازال موجودا، أما أعمال السقا وعمرو سعد فهي تكرار لأنفسهم في السيناريو وكانت السينما لهم أفضل.وأشار الصبان أن المردود الدرامي أقل من المتوقع لمعظم الأعمال بالقياس لما يقال عن حجم ميزانيات انتاجها والخيبات أكثر من الإعجاب ويمكن أن نطلق علي هذا الموسم إن إعلانات تنافس مسلسلات والفضائيات زادت الموسم تعقيدا وحولت الدراما لتجارة، وأصابت المشاهد بتخمة لكن مازالت أملي بالشباب وربما تنقلب صورة الدرامية الأيام القادمة لأن المنافسة ما زلت قائمة لكن مازالت مصرا علي أن أسماء النجوم خيبت الآمال عكس المتوقع منها.