قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن 94٪ من أراضي إثيوبيا خضراء، في حين أن نسبة الأراضي الخضراء في مصر لا تتعدى 5٪. وأضاف أن إثيوبيا تمتلك أكثر من 100 مليون رأس من الماشية، تستهلك 84 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، تعادل حصتي مصر والسودان من مياه النيل مجتمعتين. جاء ذلك خلال لقاء وزير الري، مع ماثيو باركس، خبير المياه بالحكومة الأمريكية، ونيكول شامبين نائبة السفير الأمريكي بالقاهرة، وممثلين عن السفارة الأمريكية . واستعرض عبدالعاطي، خلال اللقاء، الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مع إجراء مقارنة بين الموارد المائية في كل من مصر وإثيوبيا. وأضاف أن حصة إثيوبيا من المياه الزرقاء (المياه الجارية بالنهر) تصل إلى نحو 150 مليار متر مكعب سنوياً. ونوه إلى وحود 55 مليار م3 في بحيرة تانا، و 10 مليارات م3 في سد تكيزى و 3 مليارات م3 في سد تانا بالس، و 5 مليارات م3 في سدود فنشا وشارشارا ومجموعة من السدود الصغيرة. وأشار وزير الري إلى أن هذه الكميات، تأتي بخلاف 74 مليار م3 مقرر أن يحتجزها سد النهضة. ويبلغ متوسط كمية الأمطار التي تتساقط علي إثيوبيا نحو 900 مليار متر مكعب سنوياً، ويصل نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا إلى 7500 متر مكعب سنوياً، ولا تعتمد علي أي موارد مائية من خارج حدودها. وتابع عبدالعاطي، أن مصر تعتمد بنسبة 97% على المياه المشتركة من نهر واحد فقط، هو نهر النيل، ولا يتعدى نصيب الفرد من المياه في مصر 560 مترا مكعبا سنوياً. وأشار إلى تمتع دول منابع النيل بوفرة مائية كبيرة، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى (1600 - 2000) مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه كمية الأمطار المتساقطة علي مصر 1.30 مليار متر مكعب سنوياً. وأكد امتلاك بعض هذه الدول أنهارا أخرى غير نهر النيل، حيث يوجد بدولة إثيوبيا على سيبل المثال 12 نهرا، كما تمتلك دول الحوض عشرات الملايين من الأفدنة التى تروى مطرياً وأكد أن التغيرات المناخية أصبحت واقعاً نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة، التى ضربت العديد من دول العالم، وأحدثت فيها خسائر هائلة. وأضاف أن الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة الوضع في إدارة المياه فى مصر، وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أى إجراءات أحادية تقوم بها دول المنابع.