وصفت الجامعة العربية اليوم مجزرة التريمسه و قبلها الحولة وغيرهما فى سوريا ، بانها وصمة عار على جبين الجناة ومقترفيها .وشددت الجامعة العربية على ضرورة محاكمة الجناة فى هذه المجازر ، من قبل العدالة الالهية ، ومحكمة التاريخ ، قبل محاكمتهم امام الشعب وامام القضاء .وقال السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ان الجامعة العربية التى تضع الازمة السورية فى صدارة أولوياتها ستواصل جهدا بكل عزم واصرار عبر كافة السبل ، ووفق قرارات مجلس الجامعة ، وبالتعاون مع الاممالمتحدة للوصول الى وقف اراقة الدماء فى سوريا .جاء ذلك خلال كلمته امام المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي انطلقت اعماله اليوم بمقر الامانه العامه للجامعة العربية ،بالتعاون بين الاتحاد والجامعة العربية وبمشاركة عدد كبير من ممثلي منظمات العمل التطوعي في 18 دولة عربية .وشدد بن حلي على معالجة الازمة السورية من خلال انتقال سياسى الى نظام ديمقراطى حر ، يحقق تطلعات الشعب السورى ويحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها الوطنية .وقال بن حلي ان الانتفاضات والثورات الجارية فى المنطقة العربية والمطالبة بالاصلاح والديمقراطية ، وضعت الجامعة العربية امام تحديات جديدة ، فكان لا بد من مواكباتها والانفتاح اكثر على البعد الشعبى ، ومواكبة هذه التحولات بكل ما تمثلة من اعباء وصعوبات وحساسيات .واشار السفير بن حلى الى مشاركة الجامعة فى مراقبة الاستفتاءات والانتخابات التشريعية الرئاسية التى تجرى فى الدول العربية من خلال فرق متدربة على مثل هذه المهام ، تعمل حسب المعايير ، لضمان نزاهتها ومصدقيتها ، والتعبير الحر عن رغبات الشعوب ، وطموحاتها .واكد بن حلى حرص الجامعة الدائم على تشجيع كافة الجهود الرامية لخدمتة وتنمية المجتمعات العربية ، واعلاء مكانة الوطن العربى ، وحفظ حقوقة ، واحترام كرامتة ، وتنمية روح المبادرة للعمل الخيرى ، والتمسك بقيم الحق والعدل والتكافل الاجتماعى .وقال بن حلى ان العمل التطوعى يعد جزءا مهما من نشاط منظمات المجتمع المدنى التى اصبحت تمثل احد اعمدة الدولة الحديثة ، واكد على الاهتمام بغرس روح العمل التوطى لدى الاجيال الصاعدة ، بالاضافة الى اهمية انخراط الشخصيات من نجوم المجتمع فى مجال الفكر والسياسة والفن والرياضة فى العمل التطوعى ، الامر الذى يعد امرا حميدا للارتقاء بمستوى العمل التطوعى ويشكل حافزا للاهتمام بشكل اكثر من ذلك.من جانبه أكد الامين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف علي الكاظم اهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل ظروف يشهد فيها العالم العربي تغيرات جذرية وتحولات تاريخية ابهرت العالم وثورات سجلها التاريخ بأحرف من نور ، لافتا الى اهمية تضافر الجهود لدعم مسيرة العمل التطوعي العربيواستعرض الكاظم جهود الاتحاد العربي للعمل التطوعي ، كما نوه بدور الاكاديمية العربية للعمل التطوعي التابعة للاتحاد وبمبادرة زايد العطاء والتي بموجبها تقوم قافلة طبية منذ شهرين بالانتقال من موقع لموقع في ربوع مصر لتقديم الخدمات الطبية لكافة الفئات .واشار الى اهتمام الاتحاد بتنمية الشباب ومهاراتهم التطوعية موضحا ان سمعة الاتحاد اصبحت تدعو للفخر ، وقد احتفلت الدوحة في الامس القريب كعضو في الاتحاد العربي للعمل التطوعي وبمشاركة الاممالمتحدة في تدشين النسخة العربية للعمل التطوعي .وأكد الكاظم أهمية البروتوكول الرسمي الذي تم التوقيع عليه اليوم بالتعاون مع برنامج متطوعي الاممالمتحدة والاتحاد العربي للعمل التطوعي ، وكذلك التوقيع على ميثاق رخصة العمل التطوعي بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي بالمملكة العربية السعودية وتدشين المرصد العربي للعمل التطوعي بالتعاون مع جمعية الاصلاح الخيرية في اليمنشهد المؤتمر تكريم عدد من رواد العمل العربي التطوعي والشخصيات السياسية البارزة من بينهم : السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ويوسف راشد السويدي قطر ، يحيى الجمل نائب رئيس وزراء مصر الأسبق ، السفير هشام يوسف مدير مكتب الامين العام السابق للجامعة العربية ، د. مصطفى عثمان مستشار الرئيس السوداني ، عبد الواسع سعيد اليمن ، بسام محمد الاردن ، الشيخ صالح كامل السعودية ، عبد الجواد صالح فلسطين ، ومحمود مفتاح تونس ، جمعة الماجد الامارات ، بشاير العواد الكويت .يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام اوراق عمل حول النهوض بالعمل التطوعي العربي .