قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن أكبر كذبة في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو زعم إسرائيل الدائم بحرصها واهتمامها بتحقيق السلام العادل والشامل ، وأن العائق الوحيد لذلك هو رغبة الفلسطينيين في تدمير الإسرائيليين .وأضافت المجلة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن هذه الفكرة تم تسويقها وإعادة انتاجها بشكل كبير في الولاياتالمتحدة ودول أخرى..وأن بعض المحللينالمنصفين أيقنوا بأن الرواية الإسرائيلية حول سبب فشل عملية السلام مزيفة ، ذلك أنهم يعرفون أن رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق رابين الذي وقع على اتفاقية أوسلو لم يفضل أبدا خيار إقامة دولة فلسطينية ، وأن الفلسطينيين بالرغم من أخطائهم عرفوا ان ما قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في كامبديفيد عام 2000 يظل غير كاف للوصول إلى حل الدولتين بشكل حقيقي.وذكرت المجلة أن الأسابيع الأخيرة شهدت انكشاف النقاب تماما عن هذه الحجة الإسرائيلية ، وهو ما أوضحه محلل إسرائيلي بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية حين قال إنالقيادة الفلسطينية اتخذت قرارا استراتيجيا منذ زمن طويل بالقبول بحل الدولتين ، وهو ما تقبلته الجامعة العربية بالإضافة لبعض الهيئات الدولية ، إلا أن إسرائيل تتحرك في اتجاه آخر يجعل تنفيذ هذا الحل أمرا مستحيلا ومقوضا في ذات الوقت للديمقراطية الإسرائيلية.و أضافت فورين بوليسي أن ما تقوم به إسرائيل الآن ببساطة هو تطهير عرقي بطيء ، حيث تم استبدال طرد الفلسطينيين بقوة كما حدث أعوام 1948 و1967 بتأزيمأوضاع الفلسطينيين بحيث يكون بقاؤهم على الأرض مستحيلا مع مرور الوقت ليغادروا بلادهم بإرادتهم.