قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تقف ضد فرض عقوبات على أية دولة من قبل أية دولة أخرى من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، ولفت إلى أن موسكو لا يمكنها تجاهل محاولات الولاياتالمتحدة اعتماد قانون معاد لروسيا أو نشاطها لإنشاء الدرع الصاروخية الأوروبية.ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بوتين قوله خلال اجتماعه مع ديبلوماسيين روس، لا نزال ندافع عن ميثاق الأممالمتحدة كأساس للنظام العالمي المعاصر، وسوف نستمر في الإصرار على أن يكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الجهة الوحيدة المخوّلة إصدار القرارات بشأن أحداث تتطلب التدخل العسكري.وجدّد التأكيد على موقف روسيا المتعلق برفض محاولات بعض الدول فرض عقوبات أحادية الجانب على بعض الدول الأخرى، متخطية مجلس الأمن.وأعلن بوتين أن روسيا لا يمكنها تجاهل محاولات الولاياتالمتحدة اعتماد قانون معاد لروسيا، كما لا يمكن تجاهل نشاطها في إنشاء الدرع الصاروخية.وذكّر باللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي باراك أوباما في لوس كابوس المكسيكية، مشيرا إلى أنهما أكدا على اهتمامهما الإرتكاز إلى نموذج بناء ومتبادل من التعاون بينهما.وأشار إلى أنه بالنظر إلى مكانة روسياوالولاياتالمتحدة كدولتين كبيرتين وقوتين نوويتين عظمتين، لا بد من القول إن معالجة عدد من المسائل الإقليمية والعالمية أمر مرتبط مباشرة بواشنطنوموسكو.ولفت بوتين في هذا السياق إلى أن الولاياتالمتحدة تعيش حاليا مرحلة ساخنة من الحملات الانتخابية، ما يفتح المجال أمام إغراءات أصوات إضافية على خلفية تصريحات حازمة وعلى خلفية الحديث عن صور نمطية ومخاوف حان الوقت للتخلي عنها.وقال نحن نرى كل هذا ولا نبالغ في رد الفعل إلا أننا نلاحظ.وأضاف أنه كان لا بد من التخلي عن هذه الممارسة بمعالجة الشؤون السياسية الداخلية، عندما تتراجع في الوقت عينه المواقف الدولية وتتضرر العلاقات الدولية أيضاً.وأردف أن موسكو قلقة من بعض الخطوات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن، مشيراً إلى أن استبدال تعديلات قانون جاكسون فينيك المعادي للاتحاد السوفيتي بتعديلات معادية لروسيا أو مسار إنشاء الدرع الصاروخية التي تخل بالتوازن الاستراتيجي لا يمكنها عدم إقلاق موسكو.وشدد على أن موسكو أعربت عن هذا الموقف مراراً بأشكال مختلفة وبوسائل عدة.وكان بوتين أفرد في حديثه الى ديبلوماسيي بلاده مساحة واسعة حول الأوضاع في سوريا وسياسة موسكو تجاهها.