الأسكندرية_شيماء عثماناعتاد المتظاهرين على الإعتداءات الأمنية في وقفاتهم الإحتجاجية،كما اعتادوا على الإحتجاج وحدهم إلا أن وقفة اليوم كانت مختلفة،حيث تضامن الأهالي مع النشطاء السياسيين وسط حصار أمني مكثف منع المحامين من الدخول إلى محكمة جنايات الإسكندرية إلا بعد إبراز الكارنيهات ،ندد خلالها المتظاهرون بالإعتداءات على المواطنين ،وقانون الطوارئ وعلى بعد خطوة واحدة وداخل ذات الكاردون كان يتظاهر العشرات من المخبرين حاملين لافتات تساند الشرطة مرددين هتافات تضامناً مع زملائهم المتهمين بمقتل خالد سعيد.قامت قوات الأمن بالإعتداء على المتظاهرين بالضرب كما قام ضباط الشرطة والمخبرين بضرب المصورين وإجبارهم على الإبتعاد عن المظاهرة إلى أبعد مكان يمكن رصد الإنتهاكات منه.وعلى غير المتوقع لم يحضر جلسة المحاكمة أو الوقفة التي أعقبتها من الشخصيات العامة سوى الإعلامية والناشطة السياسية البارزة بثينة كامل ،كما حضر أعضاء الحركات السياسية المعارضة وشباب غير مسيسين،إلى جانب أحمد نصار محامي مركز نصار لحقوق الإنسان ومحمد عبد العزيز محامي مركز النديم.فوجئ عدد من المتظاهرين عقب انتهاء الوقفة بملاحقة عدد من المخبرين وضباط الأمن لهم والإعتداء عليهم بالضرب ،كما قاموا بالإعتداء على الفتيات ونزع الحجاب عن إحداهن،وضربهن (بالشلاليت) وبأيديهم وسبهن بألفاظ غير لائقة ،بالإضافة إلى الإستيلاء على الهواتف المحمولة لعدد منهم والتي استخدمت في رصد الإعتداءات على زملائهم.بل وأنه عندما قام الناشط السياسي يوسف شعبان بدخول أحد المقاهي لتناول كوب من المياه قاموا بأخذ الكوب منه وطردوه خارج المقهى، كما أغلقوا أبواب بعض المحلات على عدد منهم وتركوهم في الداخل لبعض الوقت لإرهابهم.ومع ازدحام الشوارع حرص السائقين على حياة الشباب بينما أمر ضباط الأمن سائقي سيارات الأجرة(الميكروباصات) بالسير دون الإكتراس بالمتظاهرين وسبوهم حتى يسيروا دون توقف حتى وإن صدموا الشباب وكاد أن يصدم عدد منهم لولا حرصهم وفرارهم بعيداً عن السيارات.قالت سلمى من سوريا ومتضامنة مع قضية خالد سعيد :اتفاجأت بالهمجية وطريقة إعتداء المخبرين واللواءات على الفتيات ،لم أتصور أن يفعل بالمصري كل ذلك ،فهذا شئ غير آدمي.كما صرحت أربعة فتيات من المعتدى عليهم أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النيابة العامة لعمل محاضر بالإعتداءات.قضت محكمة جنايات الإسكندرية صباح اليوم برئاسة المستشار موسى النحراوي بتأجيل التحقيقات إلى جلسة 25 سبتمبر القادم ،وطالب محاميي أسرة القتيل بإدخال أحمد عثمان الضابط المتهم في القضية كمتهم رئيسي في القضية.