كتبت-هبه عبدالحميدلا يزال مواطنى مراكز محافظة قنا يعانون للحصول على احتياجات سياراتهم من المواد البترولية، ولم تختف بعد طوابير السيارات أمام المحطات والتى تعوق حركة السير، حيث تقع المشاجرات بشكل يومى بين المواطنين فضلا عن انتشار تجار السوق السوداء على الطرق الدائرية وعادت ظاهرة الجراكن من جديد وبكثافة، حيث يقوم العاملون بمحطات التمويل بتخزين عشرات الجراكن الممتلئة بالوقود داخل المحطة، وبيعها بشكل علنى لتجار السوق السوداء فى وجود طوابير السيارات داخل وخارج المحطات، وذلك وسط غياب للشرطة، كما يغلق العديد من المحطات أبوابها يوميا، واعتاد المواطنون على عبارة (المحطة مغلقة لعدم وجود سولار أو بنزين)هذا فضلا عن وجود ظاهرة تنذر بكارثة وهى عشرات المنازل بالقرى يستخدمها أصحابها لتخزين البنزين والسولار، وبيعه بأسعار مرتفعة حتى إن الجركن الواحد يصل سعره لأكثر من 80 جنيها، بالإضافة إلى نشوب الحرائق فى تلك المنازل، كما تزايدت حدة الأزمة فىجميع المحطات، وأدت إلى توقف حركة السير على جميع الخطوط، وأزدحام شديدعلى جميع الطرق الرئيسية والفرعية، بسبب وقوف السيارات على جانبى الطريقفى انتظار إمداد سياراتهم وتزويدها بالوقود.وقد تسببت الأزمة فى قيام العديد من سائقو الميكروباصات على الخطوط الفرعية والطولية بزيادة تعريفة الأجرة لأكثر من 50%بالرغم من عدم صدورقرارات بزيادتها داخل محافظة قنا، وهو ما أدى إلى تزايد المشاحنات والمواطنين وأصحاب السيارات لرفضهم زيادة الأجرة، وهو ما دفع سائقوالسيارات إلى التوقف أو تغيير خطوط سيرهم والعمل على خطوط سير أخرىبالمخالفة، من أجل الحصول على زيادات كبيرة فى الأجرة.كانت محطات البنزين قد شهدت تصاعد الأزمة بصورة خطيرة، وأدى النقص فى ضخ الكميات إلى وقوف طوابير من المواطنين مصطحبين معهم الجراكن لملئهاوتخزين السولار أو بيعه فى السوق السوداء، وزادت الأزمة بعد تعطل العديدمن المخابز عن العمل نتيجة النقص فى الكميات الواردة مما ينذر بأزمة شديدة لنقص الخبز، إلى جانب توقف حركة النقل والشحن وأعمال البناءالمرتبطة بأزمة السولار.وفي كل يوم يعلن سائقي السرفيس وسائقي بجميع الخطوط بمحافظة قنا اضرابهمعن العمل بسبب ارتفاع سعر بيع البنزين بقنا .وقال أحمد جاد (سائق)أننا لن نعمل في ظل استغلال اصحاب البنزينات لبيعهفي السوق السوداء وذلك من خلال مايتم منهم ،حيث يقوم اصحابها بتفريغ البنزين مساءاً وبيعها في السوق السوداء بسعر 80 جنيها .كما أكد علاء منصور (سائق )أن ارتفاع اسعار البنزين هي التي تؤدي اليارتفارع اسعار الاجرة ، والوطن بيشتكي ، للاسف لايوجد جهات رقابية علي محطات البنزين ،واصحابها بيشتغلوا زي ماهم عاوزين يشتغلوا محدش بيقولهم انتوا بتعملوا ايه؟.وأضاف عل محمود (سائق تاكسي)طوابير البنزين أصبحت مثل طوابير العيشوأستغرب كثيرا ونتسأل لماذا لايكون هناك جهة محددة تتابع محطات بيع الوقود.واكد أحمد رضوان (سائق تاكسي )ان ازمه البنزين لم تنتهى رغم تصريحات المسئولين بحل الازمه والقضاء على السوق السوداء وانها منتشره بصوره كبيره بمختلف الطرق السريعه والقرى وبيع البنزين بمبالغ كبيره بالاضافه الى ضعف التموين فى القيام بعمله ومواجهه السوق السوداء مطالبين بضروره توفير جميع الحصص لجميع المحطات.فيما أشار محمد سالم محمود (سائق تاكسي)أن السوق السوداء منتشرة علي مرأي ومسمع من كل الجهات الرسمية وهناك عدد من محطات الوقود تقوم ببيع براميل البنزين بسعر يتراوح مابين 600الي700 جنيهاً علي الرغم من انهم اشتروها منالمحطة ب450 جنيهاً وهذا يتم امام أحد رجال التموين والامن وهم يشاهدون كل شئامام اعينهم ،وهناك محطات وقود تابعة لاحد القبائل يتركون شباب القبيلة يأخذون مايريدون وهم يعرفون انهم سيبيعونها بالسوق السوداء .كما أكد سليمان سامي(موظف)ان هناك ارتفاع في اسعار السرفيس والتاكسي التي وصلت الضعف ، وحينما نعترض علي دفع الاجرة يقولون أن صفيحة البنزين وصلت80 جنيهاً علي الرغم من أن سعرها الحقيقي 18 جنيهاً.