غداً الانتخابات

الرئاسية ولعل ما كتب ولايزال يكتب عنها لم يعد يترك لأحد فرصة للتأمل ولاتخاذ القرار لكن ما أزعجني هو أن مخاطر العدو الصهيوني علي ثورة مصر وعلي بوابة أمنها القومي الشرقية (فلسطين) كل ذلك غير موجود بجدية في برامج المرشحين للرئاسة فلماذا وهل بإمكانهم تدارك ذلك ؟ إن التقارير الجديدة القادمة من فلسطين المحتلة عن ممارسات العدو الصهيوني ، تقارير خطيرة ومقلقة وتستدعي من كل صاحب ضمير أن يتحرك ، وأن يرفض خاصة إذا كان رئيساً لمصر ، ولنتأمل أحدث التقارير الصادرة عن السلطة الفلسطينية وليس عن (حماس) حتي لا نتهم بالتحيز .لقد أشار التقرير إلي أن أهالي الضفة الغربية يعانون من السياسة الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أراضي ومزارع وآبار المياه التابعة للمواطنين الفلسطينيين موضحاً أن الاعتداءات تمثلت في هدم منزلين ريفيين واقتلعت أعمدة كهرباء، وجرفت طريق معبدة، بمنطقة 'المخرور' غرب مدينة بيت جالا ، و تخريب شبكة الكهرباء بالمنطقة، باقتلاع 53 عمودا علي امتداد 2.5 كيلو متر، وتقطيع الكوابل وثني الأسلاك الكهربائية لمنع الاستفادة منها أو إعادة استعمالها مجددا، كما هدمت قوات الاحتلال عشرة مساكن للمزارعين في خربة الجعوانة شرق بلدة بيت فوريك.وذكر التقرير أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض حصارها الخانق علي قطاع غزة ، أما في الضفة الغربية فقد بلغ عدد الحواجز نحو (585) حاجزا، مبيناً أن هناك إغلاق ل 65% من الطرق الرئيسية أو مسيطر عليها عن طريق حواجز، وفي تطور خطير أعلنت قوات الاحتلال وبهدف خنق قطاع غزة، تكريس معبر أبو سالم غير الملائم للأغراض التجارية كمعبر رئيسي ووحيد للقطاع.حيث قامت خلال شهر أبريل . بإغلاق معبر كرم أبو سالم الوحيد الذي يتم من خلاله إدخال البضائع للقطاع بحجة دواع أمنية وأعياد يهودية مما اثر سلبا علي الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي في القطاع.كما واصلت قوات الاحتلال ملاحقتها للصيادين في عرض البحر، وقامت بإطلاق النار تجاههم، واعتقلت سبعة منهم أثناء عملهم، خمسة منهم من عائلة واحدة.وأظهر التقرير إعلان آلاف الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال من مختلف الفصائل، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حمل اسم إضراب الكرامة، وذلك بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف (17/4)، معلنين إصرارهم علي الاستمرار في الإضراب إلي حين تحقيق مطالبهم، ، وأوضحوا أن المطالب الرئيسية من إضراب الكرامة هي: إغلاق ملف العزل الانفرادي، الذي يقضي بموجبه أسري، مضي علي عزلهم أكثر من عشر سنوات متتالية، وإلغاء الاعتقال الإداري المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية.والجدير ذكره أنه ما يقارب من (4700) أسير في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم عشرات الأسري العرب من جنسيات مختلفة، ومن بين هؤلاء (527 أسيراً) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، وأن من بين العدد الإجمالي للأسري يوجد (9) أسيرات، و(185) طفلاً، فيما يوجد المئات من الأسري اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم في السجن ولا يزالوا، و(320) معتقلاً إدارياً، و(27) نائباً .* أمام هذا الواقع العدواني الصهيوني المرير في فلسطين ، بوابة أمن مصر القومي من ناحية الشرق ، ألا يستحق الأمر نظرة واهتمام من المرشحين لانتخابات الرئاسة التي ستجري غداً ؟ أم أنهم سيظلون نائمين في العسل إلي أن يستفيقوا فجأة علي انفجار سياسي هائل في فلسطين يؤثر سلباً علي أمن (سيناء) أو حرب إقليمية جديدة تشنها تل أبيب انطلاقاً من غزة ؟ لا نملك إلا القول .. انتبهوا أيها المرشحون للرئاسة المصرية فالأمر جد لا هزل فيه واهتموا بفلسطين ، بنفس قدر اهتمامكم بمصر !!.