أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأحد، عن تحرير آلاف العقوبات والمخالفات خلال 24 ساعة في ظل الخروقات لارتداء الكمامات الواقية وتدابير الحجر الصحي ضد وباء كورونا. وتعاني تونس من خرق واسع النطاق للتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية في الشوارع، في ظل موجة كاسحة لجائحة كورونا تسببت في إصابات يومية قياسية ناهزت أقصاها 7 آلاف إصابة وضغط شديد على قطاع الصحة العام الذي يواجه خطر الانهيار. وأفادت الداخلية أن قوات الأمن حررت أكثر من 10 آلاف و700 محاضر ضد مخالفين لارتداء الكمامات الواقية و2278 مخالفة لقواعد حفظ الصحة خلال 24 ساعة فقط. كانت السلطات قررت تمديد ساعات حظر الجولان الليلي من الساعة الثامنة ليلا حتى الخامسة صباحا، وفرض قيود على التنقل بين المناطق الموبوءة مع وإعلان عدة ولايات عن حجر صحي شامل فيما قررت ولايات أخرى الإبقاء على حجر صحي موجه. وبدأت الأجهزة الأمنية بتشديد الرقابة عبر دوريات مكثفة على الأرض للتصدي للتجمعات والحفلات والتنقلات غير المرخصة. لكن في عطلة نهاية الأسبوع توجه عدد كبير من التونسيين إلى الشواطئ بسبب الحر واضطرت شرطة المرور إلى رد السيارات على أعقابها على الطرق الرابطة بين المدن لمنع تفشي العدوى بالفيروس. وأعلنت الداخلية عن تسجيل مخالفات لحظر الجولان الليلي ضد أكثر من 2600 شخص فيما جرى سحب رخص القيادة ل1898 شخص. وتقول وزارة الصحة إن معظم الولايات تخطت مستوى "الإنذار المرتفع جدا" والذي يعني تسجيل أكثر من 100 إصابة بالفيروس لكل 100 ألف ساكن. وباستثناء ولاية قفصة فقد تخطت جميع الولايات هذا المعدل بعدة بأضعافه. ووصلت ولايتي سليانة ومنوبة إلى أكثر من 800 إصابة لكل 100 آلف ساكن، بحسب بيانات الوزارة. وتواجه الحكومة انتقادات لحملها على تحسين البنية التحتية والتجهيزات الطبية في المستشفيات المتهالكة أصلا وبسبب التأخر في جلب اللقاحات في ظل بطء حملة التطعيم التي بدأت منذ منتصف آذار/مارس الماضي. ومن بين 11 مليون نسمة تلقى أكثر من مليون و942 الف شخص فقط اللقاح من بينهم 574 آلف و505 تلقوا الجرعة الثانية.