أثار تواجد المعتصمين في ميدان العباسية سخط أغلب سكان وأصحاب محال المنطقة التي تأثرت مصالحهم الخاصة منذ بدء الإعتصام، لتتفاوت الآراء بين وصف المعتصمين بالمخربين، وبين وصفهم بعدم القدرة علي تحمل المسئولية، فالأمر لا يستحق من وجهة نظرهم ما يحدث خاصة ومع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية مني محمد موظفة بجامعة عين شمس تحتج بشدة علي تواجد هؤلاء الناس في الميدان وتصر علي عدم تسميتهم بالمعتصمين بل بلطجية وتتسائل هل هذا هو الإسلام، وهل أوصانا الإسلام بوقف أحوال الناس وبث الذعر في نفوسهم، بل والإساءة إلي صورة المصري في الخارج. وتابعت: فالمغتربين يشعرون بالخزي مما يحدث ولا يستطيعون الإجابة علي السؤال الوحيد الذي يتردد عليهم وهو:هل أفرزت الثورة المصرية بلطجية.محسن محمد صاحب كشك يضرب كف علي كف وتساءل ماذنبي أنا في أن تتحطم بضاعتي بين هؤلاء وهؤلاء، ولا أعرف بماذا أصفهم، في البداية قالوا سلمية سلمية، وفجأة فوجئنا بالضرب من كل اتجاه، بلا أي شعور بالمسئولية.وفي ميدان العباسية تجد ذلك الجاليري الذي تعارف عليه الناس حتي أصبح علامة مميزة لكل قاصد للميدان، إلا أنه منذ مساء الأحد تجده فقد ملامحه فقد تهشمت واجهته كما تهشمت واجهات محال الزهور المجاورة له.وتسائل صاحب الجاليري ماذا يريد هؤلاء قالوا ننتخب، وهاهم الآن يتذمرون علي كل شيئ وعلي الإنتخابات من أساسها، يريدون لي ذراع الحكومة بل والشعب أيضا، لماذا لا يكتفون بالوقوف في التحرير وهل إلي هذه الدرجة هانت عليهم مصر والثورة التي فقدنا من أجلها خيرة شبابنا.من هؤلاء وقال خالد أحمد موظف في جامعة عين شمس من هؤلاء هل هذه أشكال الثوار لا أعتقد أبدا بدليل أنهم يرفضون تماما تصويرهم سواء من كاميرات عادية أو تليفزيون وإعلام، وكلما حاولنا نحن الكبار التهدئة والتحاور معهم للتعرف علي مطالبهم لا نجد أن لديهم من الأساس أدني نوع من أنواع التفكير السليم، فهم أشبه بالببغاوات يرددون شعارات وأتحدي لو أنهم يؤمنون بها بدليل أسلوبهم في التعامل مع سكان المنطقة.وقالت هدي محمد، ربة منزل إن فين الأمان لما الميدان كله يتملي بهذه الأشكال التي لا يمكننا التعامل معها ولو من بعيد، والكارثة أنهم يطلقون علي أنفسهم ثوار، الثائر الحق لا يخرب ولا يدمر، ولا يتسبب في تدمير وتعطيل مصالح الناس من بعيد أو من قريب.