التقى المهندس كامل الوزير وزير النقل السفير البريطانى فى مصر السير جيفرى آدامز لمناقشة التعاون فى المشروعات الحالية والمستقبلية بمجالات السكك الحديدية والجرالكهربائى ومترو الأنفاق. وفى بداية اللقاء، أكد الجانبان على عمق العلاقات المصرية البريطانية والتعاون التاريخى بين البلدين فى مجال السكك الحديدية، ثم تباحث الجانبان حول آخر المستجدات الخاصة بتوريد أول قطارين للمونوريل من مصانع الستوم بديربى بإنجلترا، وذلك بعد استحواذ شركة الستوم على بومباردييه، حيث تم التأكيد على توريد القطارين خلال شهر سبتمبر القادم، وكذلك بحث آخر المستجدات الخاصة لتمويل وكالة الصادرات البريطانية UKEF لصفقة توريد 50 جرارا جديدا وتحديث 50 جرارا "هنشل"، والتى تم التعاقد عليها بين هيئة السكك الحديدية وشركة "بروجرس ريل" الأمريكية. كما بحث الجانبان اهتمام شركة "هيتاشى" فرع المملكة المتحدة لتصنيع وتوريد 200 عربة نوم لصالح هيئة السكك الحديدية المصرية، حيث أكد وزير النقل أن الوزارة لديها خطة طموحة لدعم أسطول عربات النوم لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم قطاع السياحة، مشيرًا إلى أهمية تقديم العرض إلى مصنع "سيماف"، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل فى مصر. وأكد السفير البريطانى على اهتمام شركة "بكتل" الأمريكية، والتى يوجد فرع لها فى انجلترا، بالتعاون مع وزارة النقل فى مشروع الخط السادس للمترو، حيث تم التأكيد على تقديم الشركة للعرض الفنى والمالى خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو القادم، مؤكداً على أهمية هذا المشروع، وأن وزارة النقل فى كافة تعاقداتها لها استراتيجية واضحة ترتكز على عدة محاور وهى أن يكون التمويل حكومى ميسر بفترة سماح وسداد كبيرة، تصل إلى حوالى 30 سنة، بالإضافة إلى توطين الصناعة مع الشركات العالمية التى يتم التعاقد عليها، والتى تبدأ ب25% فى العام الأول لتصل بعد ذلك فى العام السادس إلى 75%، وأن يتم تنفيذ كافة الأعمال المدنية بواسطة الشركات الوطنية المصرية التى اصبحت لها خبرة كبيرة فى هذا المجال بما نفذته من مشروعات ضخمة فى هذا المجال . كما علق السير جيفر آدامز عقب اللقاء قائلاً: "كان اجتماع اليوم مع وزير النقل الفريق كامل الوزير مثمر حيث ناقشنا سبل التعاون البريطانى - المصرى لدعم قطاع النقل فى مصر، من خلال جهود الشركات البريطانية، وبدعم من وكالة تمويل الصادرات البريطانية، نساعد فى تطوير نظام سكك حديدية ونقل أكثر استدامة وكفاءة يخدم ملايين المصريين يوميًا، وتتبع هذه المشاريع مشاركة المملكة المتحدة الكبيرة فى تطوير مونوريل جديد فى القاهرة، كما توفر فرص عمل للمصريين والبريطانيين على حد سواء، والأهم من ذلك، فهى توفر خيارات نقل نظيفة وأكثر حماية للبيئة - وهى ضرورية إذا أردنا تحقيق أهدافنا المناخية بشكل جماعى بينما نستعد لمؤتمر المناخ الدولى COP26 فى وقت لاحق من هذا العام". وأكد السفير البريطاني، اهتمام الشركات البريطانية المستمر بالسوق المصرى، وسلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بدعم قطاع النقل فى مصر وتعزيز العلاقات التجارية وان المملكة المتحدة تمتلك تاريخًا قويًا من التعاون مع قطاع النقل فى مصر، بعد أن وقعت واحدة من أكبر الصفقات الاستثمارية فى قطاع البنية التحتية فى إفريقيا، لإنشاء خطين المونوريل فى منطقة القاهرة الكبرى، والتى ستنقل ملايين الأشخاص كل عام. تضمنت الصفقة مبلغ بريطانى بقيمة 517 مليون جنيه إسترلينى ومساهمة وكالة تمويل الصادرات البريطانية UKEF بأكثر من 1.7 مليار جنيه استرلينى، وهو أكبر مبلغ تمويل قدمته على الإطلاق لمشروع بنية تحتية فى الخارج.
