وزيرا التعليم ومحافظ القاهرة يشهدون احتفالية جامعة العاصمة باليوبيل الذهبي.. صور    الكرملين: بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة الأعياد    كأس الأمم الأفريقية 2025.. التشكيل الرسمي لمباراة كوت ديفوار والكاميرون    عاجل- الطقس في مصر.. استقرار نسبي وتقلبات موسمية تؤثر على درجات الحرارة والأنشطة اليومية    ترامب: محادثات موسكو وكييف تقترب من الحسم واتفاق أمني جاد قريبًا    حكومة بريطانيا في خطر بسبب علاء عبد الفتاح.. أحمد موسى يكشف مفاجأة(فيديو)    تشريعية النواب: 140 ألفا من مستأجري الإيجار القديم تقدموا للحصول على سكن بديل    التشكيل الرسمى لقمة كوت ديفوار ضد الكاميرون فى بطولة كأس أمم أفريقيا    درة تنشر صورا من كواليس «علي كلاي» ل رمضان 2026    المستشار إسماعيل زناتي: الدور الأمني والتنظيمي ضَمن للمواطنين الاقتراع بشفافية    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    أشرف الدوكار: نقابة النقل البري تتحول إلى نموذج خدمي واستثماري متكامل    عبقرية مصر الرياضية بأفكار الوزير الاحترافية    بوليسيتش يرد على أنباء ارتباطه ب سيدني سويني    القضاء الإداري يسقِط قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    أحفاد الفراعنة فى الشرقية    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    شوط سلبي أول بين غينيا الاستوائية والسودان في أمم أفريقيا 2025    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    الاحتلال الإسرائيلي يغلق بوابة "عطارة" وينصب حاجزا قرب قرية "النبي صالح"    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    محمود عاشور حكمًا لل "VAR" بمواجهة مالي وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية    "القاهرة الإخبارية": خلافات عميقة تسبق زيلينسكي إلى واشنطن    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير اقتصادي: زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال بالسعودية
نشر في النهار يوم 08 - 05 - 2021

كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزي الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جدي
· خبير اقتصادي: ارتفاع الإيرادات غير النفطية من 166 مليار ريال عام 2015 إلى 369 مليار ريال عام 2020
· زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال
· تخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9% .. وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.2%
· زيادة عدد المصانع من 7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية إلي 9984 مصنعا
· تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى نحو 1.5 تريليون ريال
· صعود لافت لترتيب المملكة في 13 مؤشر بالتنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية
· بلغ اجمالي ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية
· حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019
كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جديدة في مجال السياحة بحلول نهاية العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.