أخبار الأهلي : سيد عبد الحفيظ يختار تشكيل الأهلي الأمثل في مباراة الترجي التونسي    426 مليون جنيه إجمالي مبيعات مبادرة "سند الخير" منذ انطلاقها    رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية: إسرائيل لن تلتزم بقرارات العدل الدولية    فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    الخارجية الروسية: لا نخطط للتدخل في الانتخابات الأمريكية    بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    إعدام 6 أطنان أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    "القاهرة الإخبارية" تحتفي بعيد ميلاد عادل إمام: حارب الفكر المتطرف بالفن    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    وزيرة التخطيط تشارك بافتتاح النسخة الحادية عشر لقمة رايز أب    مصر تشارك بأكبر معرض في العالم متخصص بتكنولوجيا المياه والصرف الصحي بألمانيا "IFAT 2024" (صور)    تضامن الدقهلية تنظم ورشة عمل للتعريف بقانون حقوق كبار السن    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    سعر الدولار فى البنوك المصرية صباح الجمعة 17 مايو 2024    الجزار: انتهاء القرعة العلنية لحاجزي وحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    17 مايو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    مصرع ربة منزل ونجليها في حادث دهس أسفل سيارة بعين شمس    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق بقطعة أرض فضاء في العمرانية    تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    الخشت يستعرض دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت.. موعد ومكان الجنازة    طارق الشناوي ل «معكم منى الشاذلي»: جدي شيخ الأزهر الأسبق    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    طريقة عمل الهريسة، مذاقها مميز وأحلى من الجاهزة    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    خبير سياسات دولية: نتنياهو يتصرف بجنون لجر المنطقة لعدم استقرار    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17 مايو 2024 والقنوات الناقلة    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    سيولة مرورية وسط كثافات محدودة بشوارع القاهرة والجيزة    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير اقتصادي: زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال بالسعودية
نشر في النهار يوم 08 - 05 - 2021

كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزي الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جدي
· خبير اقتصادي: ارتفاع الإيرادات غير النفطية من 166 مليار ريال عام 2015 إلى 369 مليار ريال عام 2020
· زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال
· تخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9% .. وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.2%
· زيادة عدد المصانع من 7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية إلي 9984 مصنعا
· تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى نحو 1.5 تريليون ريال
· صعود لافت لترتيب المملكة في 13 مؤشر بالتنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية
· بلغ اجمالي ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية
· حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019
كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جديدة في مجال السياحة بحلول نهاية العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.