موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بعد هبوطه عالميًا    وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن لكل المصريين" و"كوبري C3" بالعلمين الجديدة    خالد الغندور يكشف ردًا مفاجئًا من ناصر ماهر بشأن مركزه في الزمالك    100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة    وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيريه التركي والمجري نتائج قمة ألاسكا    بدء تحرك شاحنات المساعدات لمعبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى غزة    صربيا تشتعل، متظاهرون يشعلون النار بالمباني الحكومية ومقر الحزب الحاكم في فالييفو (فيديو)    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 17-8-2025 مع بداية التعاملات    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة محمد علي بن رمضان لاعب الفريق    10 صور لتصرف غريب من حسام عبد المجيد في مباراة الزمالك والمقاولون العرب    خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية    تامر عبد الحميد يوجه انتقادات قوية للزمالك بعد التعادل مع المقاولون العرب    مصرع سيدة وإصابة 9 آخرين فى حادث مرورى بين سيارة أجرة وتروسيكل بالإسكندرية    فرح يتحوّل إلى جنازة.. مصرع 4 شباب وإصابة آخرين خلال زفة عروسين بالأقصر    كانوا في زفة عريس.. مصرع وإصابة 6 أشخاص إثر حادث مروع بالأقصر    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    "على نفقة المتعدي".. إزالة تعديات على شوارع مدينة الخارجة بالوادي الجديد- صور    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    أحمد الشرع: تقسيم سوريا مستحيل.. ومن يطالب به حالم وجاهل    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    أبطال واقعة "الليلة بكام"، قرار جديد ضد المتهمين بمطاردة طبيبة وأسرتها بالشرقية    موعد ومكان تشييع جنازة مدير التصوير تيمور تيمور ويسرا تعتذر عن عدم الحضور    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    منافسة بنكية ساخنة على رسوم تقسيط المشتريات تزامنًا مع فصل الصيف    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    مي عمر على البحر ونسرين طافش بفستان قصير.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    «زي النهارده».. وفاة العالم والمفكر أحمد مستجير 17 أغسطس 2006    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير اقتصادي: زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال بالسعودية
نشر في النهار يوم 08 - 05 - 2021

كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزي الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جدي
· خبير اقتصادي: ارتفاع الإيرادات غير النفطية من 166 مليار ريال عام 2015 إلى 369 مليار ريال عام 2020
· زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين الي 12.4% .. وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 17.625 مليار ريال
· تخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9% .. وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.2%
· زيادة عدد المصانع من 7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية إلي 9984 مصنعا
· تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى نحو 1.5 تريليون ريال
· صعود لافت لترتيب المملكة في 13 مؤشر بالتنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية
· بلغ اجمالي ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية
· حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019
كشف منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات السياسية والإقتصادية: إن رؤية السعودية 2030 ، نجحت في تجديد شباب المملكة العربية السعودية وحررت اقتصادها من الإعتماد علي مدخولات النفط كمصدر وحيد للدخل حيث تنوعت مصادر دخل المملكة مابين صناعة وتجارة وسياحة والستثمار وغيره، واستطاعت المملكة أن تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، وأن تنافس علي المراكز الأولي عالميا رغم تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتمكنت الرياض من امتلاك زمام المبادرة السياسية والاقتصادية والأمنية في العالم العربي والإسلامي.
وأكد أبوبكر الديب، الباحث في الشأن الإقتصادي والعلاقات الدولية، ورئيس المنتدي، أن رؤية 2030 اعتمدت علي ثلاثة محاور هي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشملت 13 برنامجاً لتحقيق الأهداف ال 96 للرؤية وتوافرت لها عوامل النجاح ومنها توافر الارادة السياسية ورغبة الدولة في التطوير، وتلاحم الشعب مع قيادته، والاعتماد علي المواطن السعودي الذي وصفه ولي العهد محمد بن سلمان بأنه أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وأنه بدون المواطن لا تستطيع أن تحقق أي شيء من الذي حققته.
وقال الديب إن الرؤية نجحت في زيادة قاعدة المستثمرين الدوليين 12.4% عام 2020، حيث تم إصدار أول سندات دولية بعائد سلبي خارج الاتحاد الأوروبي في عام 2021 وثاني أكبر سندات خارج الاتحاد الأوروبي.
وأشار الديب الي هذه الرؤية مكنت السعودية من مواجهة تحديات فيروس كورونا حيث كشفت التقديرات الأولية لعام 2021 إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 3.2% مدفوعاً بافتراض استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية خلال العام، فضلا عن دور الصناديق التنموية وتنفيذ المشاريع الكبرى وبرامج التخصيص وبقية برامج تحقيق الرؤية مؤكدا أن الاقتصاد السعودي بدأ مرحلة الانتعاش كنتيجة مباشرة للإصلاحات المالية والاقتصادية التي تضمنتها رؤية 2030 مع حزم التحفيز التي اتخذتها الحكومة السعودية لمواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد".
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، رغم ضعف أسعار النفط حيث تقدمت المملكة على مستويات اقتصادية متعددة منها تقدمها للمركز ال 16 بين اقتصادات مجموعة العشرين الكبار من حيث الناتج المحلي الاجمالي وفي المرتبة السابعة عالميا من حيث حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي لديها، إذ بلغ نحو 454 مليار دولار "1.7 تريليون ريال" بنهاية العام الماضي 2020، بعد كل من الصين واليابان وروسيا كما تعد تعد ثاني أقل دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي ب19.1 % ، وتقدمت المملكة للمرتبة ال12 في مؤشر توفر رأس المال الجريء في تقرير التنافسية العالمية 2020.
وقال إنه منذ إطلاق برنامج الاستدامة المالية عام 2017 ساعد في السيطرة على نسب العجز من الناتج المحلي الإجمالي الذي تراجع من 15.8% عام 2015 إلى 4.5% في 2019، وأسهم البرنامج في إصلاح بعض التشوهات الاقتصادية وحفز على الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وارتفعت نسبة المعاملات غير النقدية إلى 36% عام 2019، متخطية هدف البرنامج المقدر ب 28 % لعام 2020
وأضاف الديب أنه منذ عام 2018 ، تصدرت السعودية دول منطقة الشرق الأوسط كأكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" وهو "القيمة السوقية لإجمالي السلع النهائية والخدمات التي يتم إنتاجها في دولة ما بأسعار السوق الحالية" بقيمة 784 مليار دولار (2.94 تريليون ريال)، وخلال الربع الأول من 2020 بلغ 654 مليار ريال، وزاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا، وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وانخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية من متوسط 16% خلال الفترة من 2014 إلى 2016 إلى متوسط 4% خلال الفترة من 2017 إلى 2019.
وأوضح أن رؤية 2030 نجحت في رفع نسبة الناتج غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 % في عام 2020 بعد أن كانت 55 % في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال عام 2015 بزيادة إلى 222، وتخفيض معدل بطالة السعوديين من 11.6% إلى 9%.
وقال إن أركان أو قواعد رؤية السعودية 2030 ، تواكب الي حد بعيد متغيرات العصر ومتطلبات المستقبل من خلال استهداف رفع معدلات الصادرات وزيادة للإيرادات والحوكمة والشفافية وتفعيل للتعاملات الإلكترونية، وتقليل الاعتماد علي النفط كمصدر وحيد أو غالب للدخل الي جانب ما تميزت به الرؤية من شفافية وأهداف محددة.
وأوضح إن الخطة أو الرؤية تهدف لتحرير الإقتصاد السعودي من الإعتماد على النفط، بعد أن شكلت عائداته نحو 90% من إجمالي الميزانية السعودية، وذلك من خلال تنفيذ برامج اقتصادية وإجتماعية وتنموية طموحة، فقد زاد عدد المصانع بنسبة 38% ليصبح 9984 مصنعًا مقارنة ب7206 مصنع قبل إطلاق الرؤية، مع إطلاق مبادراتمهمة كبرنامج "صنع في السعودية"، وبرنامج "شريك" لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
وأشار الديب الي أنه خلال فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشكل عام حدثت تطورات مهمة بل ومذهلة في شتى مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع علي عرش اقتصاد الشرق الأوسط، فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020، ونمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331%.
وأكد الديب أن ترتيب المملكة في 13 من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية شهد صعودا لافتا خاصة بعد التغيرات التي تمت عليه، ومن أهمها زيادة انفتاح السوق المالية السعودية (تداول) بانضمامها للمؤشرات العالمية، كما حصلت على العضوية في مجموعة العمل المالي "فاتف"، حيث أصحبت عضواً كاملاً ضمن 37 دولة في العالم وهي أول دولة عربية تحقق هذه العضوية، قائلا إن انضمام السوق المالية السعودية "تداول" إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCI" و"Standard & Poor's Dow Jones"، سهل على المستثمرين الأجانب كثيرا الاستثمار في المملكة العربية السعودية، كما استمر النظام المصرفي في مرونته مدعوماً بمراكز رأس المال والسيولة الأولية السليمة والاستجابة من قبل البنك المركزي، مع زيادة دور صندوق الاستثمارات العامة في تمويل العديد من المشاريع الضخمة، خاصة مع التزام الصندوق بضخ أكثر من 160 مليار، في الاقتصاد المحلي، ودخوله في قطاعات جديدة.
وأضاف، أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها إنجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وتم اطلاق مشروعات كبرى تسهم في رفاهية المواطنين وتوفير آلاف الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: نيوم، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر، وغيرها.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 4 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية الكبري وصاحبة الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن أن أغلب سكانها شباب.
وأشاد الديب بجهود السعودية في مجال تمكين المرأة وفق رؤية 2030 الطموحة، حيث تساهم المرأة السعودية بقوة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم والريادة بفضل الإجراءات التي هيأتها رؤية 2030 للمرأة السعودية، وبلغت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة 33.2% عام 2020 بعد أن كانت 19.4% في عام 2017، إضافة إلى تطوير القوانين التي تحمي حقوقها على المستويات الشخصية والمهنية.
وقال أبوبكر الديب إن الإصلاحات التي قامت بها دول الخليج لتقليل اعتمادها على عوائد النفط وحجم الاستثمارات الهائل في البنية التحتية ساعد علي نجاح رؤية 2030 السعودية بشكل كبير، وقد استطاع الاقتصاد السعودي امتصاص العديد من الصدمات وعلي رأسها تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض القوي لأسعار النفط قبل تعافيه مؤخرا والانكماش الاقتصادي في العديد من الاقتصاديات العالمية.
ووقال إن المملكة نجحت في تحقيق المركز الأول عالميا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة و45% من المدن الأخرى، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للامن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وأشار أبوبكر الديب الي تعزيز المملكة لمبدأ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، وثقافة المحاسبة على مستوى الجهاز الحكومي والمواطن، وبلغ مجموع ما استردته الخزينة العامة من تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الأعوام الثلاثة الماضية، بما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى أصول غير نقدية بعشرات المليارات نقلت إلى وزارة المالية، وتم مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 570 مليار ريال في 2015.
وقال إن المملكة تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة والانتعاش مع زيادة رؤوس الأموال الأجنبية الوافدة للاستثمار، متوقعا أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي غير النفطي 3% خلال العام الجاري ونمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 4.2% عام 2021، ثم يقفز إلى 5.2% عام 2022.
وأضاف الديب أن حجم الإنفاق السياحي زاد من 130.5 مليار ريال عام 2015 إلى 164.6 مليار ريال عام 2019 بزيادة قدرها 26% حيث كانت السياحة مقوماً رئيساً في رؤية 2030 وفي هذا السياق تم إنشاء وزارة السياحة وتأسيس صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال وإطلاق الكثير من المشاريع العملاقة مثل نيوم وأمالا والبحر الأحمر والقدية وبوابة الدرعية، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المملكة ومن المتوقع توفير 150 ألف وظيفة جديدة في مجال السياحة بحلول نهاية العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.