كتب:علي رجبفى ختام برنامج زيارته للعاصمة اليابانية طوكيو عقد منير فخرى عبد النور ، وزير السياحة، عدة لقاءات رسمية ومهنية وإعلامية مكثفة، حيث تقدم سيادته خلال لقائه بالسيد Takeshi Maeda-وزير الاراضى والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بدعوة الوزير اليابانى لزيارة مصر فى أقرب فرصة للتباحث سوياً حول سبل دعم التعاون الثنائى بين البلدين فى المجال السياحى.كما قام السيد منير فخرى عبد النور خلال لقائه Norifumi Idee المفوض ورئيس وكالة السياحة اليابانية- بدعوة عدد 21 شاب يابانى من أسر ضحايا المحافظات الثلاث (مياغي وايواتي وفوكوشيما) الاكثر تضرراً من جراء الزلزال القوى الذى ضرب البلاد فى شهر مارس من العام الماضى لزيارة مصر فى رحلة ثقافية تُتيح لهم الفرصة لاستكشاف عظمة وأسرار الحضارة المصرية القديمة، وتاتى هذه الدعوة كبادرة طيبة من جانب الشعب المصرى للتعبير عن تضامنه ومساندته للشعب اليابانى فى محنتهم.هذا وقد ناقش الجانبين المصرى واليابانى بعض المقترحات لتنفيذ عدد من الانشطة السياحية والثقافية المختلفة والتى ستسهم فى دفع وتنشيط الحركة السياحية بين البلدين.وعلى الصعيد المهنى فقد التقى وزير السياحة المصرى بعدد من كبار منظمى الرحلات اليابانيين بالإضافة الى السيد رئيس اتحاد شركات السياحة اليابانية ومدير عام الاتحاد علاوة على رئيس شركة شرق اليابان للسكك الحديدية JR East، مؤكداً على حرص الوزارة مواصلة تعاونها مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات لتظل مصر مقصداً سياحياً أساسياً فى برامجهم، كما حثهم جميعاً على بذل مزيداً من الجهد لدفع الحركة اليابانية الوافدة لمصر الى معدلاتها السابقة وخاصة بعد قيام شركة مصر للطيران بإعادة تشغيل رحلاتها المباشرة بين القاهرة وطوكيو بواقع رحلتين فى الاسبوع بصفة مبدئية يتم زيادتهم لاحقاً مع نمو الحركة الوافدة من هذا السوق.وقد أعرب منظمو الرحلات عن أهمية المقصد المصرى بالنسبة لحجم أعمالهم لعشق الشعب اليابانى وولعه لزيارة البلاد للتعرف على تاريخها العظيم، كما وعدوا من جانبهم بالعمل نحو دفع الحركة السياحية اليابانية الى مصر حيث بدأت عدد من الشركات اليابانية بالفعل فى إرسال افواج سياحية الى البلاد منذ اعادة تشغيل اولى رحلات شركة مصر للطيران بين البلدين ، كما أكدوا زيادة الحجوزات للموسم الشتوى ولا سيما للرحلات النيلية الطويلة اعتباراً من شهر سبتمبر القادم.وقد أشار الوزير خلال لقاءاته الاعلامية بعدد من ممثلى وسائل الاعلام اليابانى وهم تلفزيون فوجى اليابانى وجريدة Sunkei الى النجاح العظيم الذى يحققه معرض مقتنيات الملك توت عنخ أمون المقام حالياً فى مدينة أوساكا والذى يستقبل يومياً مالا يقل عن عدد 2000 زائر والتوقع بوصول اجمالى عدد زائريه الى 2 مليون زائر وذلك بنهاية شهر يوليو القادم قبل انتقاله للعرض فى طوكيو فى الرابع من أغسطس القادم، داعياً سيادته الشعب اليابانى الى عدم الاكتفاء فقط برؤية المقتنيات الفريدة المعروضة بالمتحف وإنما عليهم زيارة مصر لفهم أسرار هذه الحضارة والروح الملهمة لها وذلك على ارض الواقع.كما أكد سيادته على حقيقة استتباب الامن فى كافة ربوع البلاد واستعداد الشعب المصرى لاستقبال زائريه من مختلف الجنسيات وعلى رأسهم السائح اليابانى بكل ود وكرم ضيافة اضافة الى اهتمام البلاد بجذب الاستثمارات المختلفة من كافة أنحاء العالم لمختلف القطاعات ومنها القطاع السياحى.وأردف سيادته قائلاً على حرص الوزارة نحو الاستفادة من كافة الاحداث والمناسبات الثقافية التى تقام عن مصر فى اليابان خلال هذا العام كعروض اوبرا عايدة المقدمة فى طوكيو علاوة على متحف للاثار المصرية والذى سيقام خلال شهر يوليو القادم لمدة شهرين لعرض المقتنيات المصرية المتواجدة بالمتحف البريطانى واستغلال هذه الفعاليات المتنوعة فى مزيد من الترويج للسياحة المصرية بالسوق اليابانى.وقد حرص منير فخرى عبد النور خلال زيارته الحالية الى اليابان، على المشاركة الفعالة فى جلسات القمة العالمية الثانية عشر للسياحة والسفر المنعقدة فى طوكيو وتنطمها المجلس العالمى للسياحة والسفر، والتى ناقشت عدداً من القضايا الهامة التى تواجه صناعة السياحة والسفر فى الوقت الراهن. كما أسفرت المناقشات خلال احدى الحلقات الحوارية التى شارك فيها السيد الوزير كمتحدث رسمى عن أهمية تكاتف جميع قادة صناعة السفر والسياحة فى العالم نحو الضغط بقوة على الحكومات لتسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول والغاء الضرائب المفروضة على تذاكر الطيران باعتبارها وسيلة فعالة لزيادة تدفق السائحين بين الدول مما سينعكس ايجابياً على النمو الاقتصادى للدولة وخلق مزيد من فرص العمل، واعلان المجلس العالمى للسياحة والسفر بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية عن اعتزامه طرح هذا الموضوع خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين G20 المزمع عقدها فى شهر يونيو القادم بالمكسيك.وتجدر الاشارة الى ان القمة العالمية للسياحة والسفر تُعد من أبرز الاحداث العالمية في قطاع السياحة والسفر على مدار العام، والتى يحرص على حضورها أكثر من 1000 شخصية بارزة في هذا المجال الحيوي.وأكد السيد الوزير على اهتمامه البالغ بالمشاركة فى مثل هذه المحافل السياحية الدولية بهدف تبادل الاراء والافكار والتعرف على أفضل السبل والحلول المقترحة لمواكبة القضايا المهمة التي تواجه صناعة السياحة والسفر.
