كتب:علي رجبأستنكر الإئتلاف العام للسياحيين بجمهورية مصر العربية الزيارة المؤسفة والمشئومة التى قام بها مفتى الديار المصرية للقدس ويعتبرها شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى الغاشم فى الوقت الذى لا يجوز شرعا السكوت عن تهويد القدس والعدوان على معالم الحرم القدسي الشريف وعلى الشعب الفلسطينى الأعزل.وقال :إن هذه الزيارة التى قام بها للأسف الشديد مفتى أكبر دولة عربية لهي زيارة لها انعكاسات خطيرة ومدمرة على قضية الشعب الفلسطيني، حيث أن زيارة الأقصى من قبل علماء المسلمين تحت حراب الاحتلال فيه إقرار لسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وفيه اعتراف بشرعية هذه الاحتلال البغيض ،قد افتى كبار علماء المسلمين بعدم جواز وحرمة زيارة القدس وهى تحت نير الإحتلال الصهيونى الغاشم ومنهم الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي الذى افتى بعدم شرعية زيارة القدس والأقصى في الوقت الراهن، وقال: إن الإسلام يفرض على المسلمين أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، لاسترداد أرضهم المغصوبة، ولا يقبل منهم أن يفرطوا في أي شبر أرض من دار الإسلام، يسلبها منهم كافر معتد أثيم، وهذا أمر معلوم من الإسلام للخاصة والعامة، وهو مجمع عليه إجماعاً قطعياً من جميع علماء الأمة، ومذاهبها كافة، لا يختلف في ذلك اثنان.وشدد الإئتلاف العام للسياحيين على أن الزعم بأن السلام قد حل محل الصراع بيننا وبين بني صهيون، هو زعم لا يقوم على ساقين، والقدس لم ترد إلينا، بل لا زال قادة الكيان الصهيوني يعلنون أن القدس التى زارها مفتلا الديار المصرية هي العاصمة الأبدية لدولتهم، ولا زالوا يزرعون المستوطنات من حولها ويغيرون من معالمها، ولا زال المسجد الأقصى تحت رحمتهم و قسوتهم ، ولا زال اللاجئون الفلسطينيون مشردين في الأرض..راي الاتلاف أن إسرائيل حين سمحت لمفتى الديار المصرية بدخول القدس والأقصى ما سمحت له إلا وقد أعطته تأشيرة بالدخول وبأن هناك تنسيق مسبق لهذه الزيارة التى لم تكن وليدة اللحظة ما كانت تسمح بهذه الزيارة إلا لما ستجنيه و ويحقق مصالحها وقد وجدت مصالحها وضالتها فى زيارة مفتى الديار المصري،معتبرا ان هذه الزيارة التى قام بها مفتى الديار المصرية للقدس وإن كان ظاهرها أظهار الدعم والتأيد للشعب الفلسطينى فإن باطنها وواقعها الإقرار من مفتى الديار المصرية بسيادة الاحتلال الاسرائيلى على القدس والأقصى والأعتراف بشرعية هذا الاحتلال، ودعوة للمسلمين بالتطبيع مع الكيان الصهيونى الغاشم .ولفت الائتلاف مفتى الديارالمصرية بإن جميع علماء المسلمين متفقون منذ امد بعيد ومن سقطت القدس تحت رجس الصهاينة على عدم زيارتها وهي تحت الاحتلال، ويشاركنا في هذا موقف الكنيسة المصرية والموقف الوطنى الذى لا ينسى لقداسة البابا شنودة رحمه الله الذى رفض زيارة المسيحيين للقدس وللاماكن المقدسة إلا بعد تحرير المدينة المقدسة من دنس اليهودولا يفوتنا ايضاً ان نتسأل عن ما الذى غير من موقف مفتى الديار بهذا الشأن وهو الذى صرح فى 31/12/2011 بأن القدس الشريف هي من اوجب الواجبات الاسلامية في الوقت الراهن، لانها تمثل الراية ولو سقطت لسقطت الامة بأكملها. وطالب الحكومات والشعوب العربية والاسلامية باتخاذ موقف حازم تجاه الخروقات المستمرة لقوات الاحتلال الصهيونية ضد حرمات القدس الشريف، محذرا من مخططات تهويد القدس واستمرار الاستيطان فيها، لان ذلك يمثل خرقا للاتفاقيات والقوانين والاعراف الدولية التي تحرم وتجرم ذلكفما الذى حدث وما الذى تغير حتى يقدم مفتى اليار المصرية على مثل هذه الزيارة المشئومة وما الذى غير من موقفة حتى يقوم بهذه الزيارة ؟؟وفى النهاية أكد الائتلاف العام للسياحيين بأن ما اقدم عليه مفتى الديار المصرية لن ندعه يمر مرور الكرام فالقدس لنا جميعاً مسلمين ومسحيين وليست لمفتى الديار المصرية كى يعطى الشرعية لمن يحتلها بهذه الزيارة المشئومة وبأننا سوف نعمل على تنبيه الشعب المصرى من الإنعكاسات الخطيرة الناجمة عن هذه الزيارة