استنكر الائتلاف العام للسياحيين الزيارة المؤسفة التى قام بها مفتى الديار المصرية للقدس واعتبرها شكلا من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى فى الوقت الذى لا يجوز فيه شرعا السكوت عن تهويد القدس والعدوان على معالم الحرم القدسي الشريف وعلى الشعب الفلسطينى الأعزل. وأكد حسام العكاوى منسق عام الائتلاف فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" إن هذه الزيارة التى قام بها مفتى أكبر دولة عربية لها انعكاسات خطيرة ومدمرة على قضية الشعب الفلسطيني، حيث أن زيارة الأقصى من قبل علماء المسلمين تحت حراب الاحتلال فيه إقرار لسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، وفيه اعتراف بشرعية هذه الاحتلال البغيض. وأوضح أن كبار علماء المسلمين قد أفتوا بعدم جواز وحرمة زيارة القدس وهى تحت نير الاحتلال الصهيونى الغاشم ومنهم الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي الذى أفتى بعدم شرعية زيارة القدس والأقصى في الوقت الراهن، وقال: إن الإسلام يفرض على المسلمين أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، لاسترداد أرضهم المغصوبة، ولا يقبل منهم أن يفرطوا في أي شبر أرض من دار الإسلام، يسلبها منهم كافر معتد أثيم. ويشدد الائتلاف العام للسياحيين على أن الزعم بأن السلام قد حل محل الصراع بيننا وبين بني صهيون، هو زعم لا يقوم على ساقين، والقدس لم ترد إلينا، بل لا زال قادة الكيان الصهيوني يعلنون أن القدس التى زارها مفتلا الديار المصرية هي العاصمة الأبدية لدولتهم، ولا زالوا يزرعون المستوطنات من حولها ويغيرون من معالمها . ولا زال المسجد الأقصى تحت رحمتهم و قسوتهم ، وما زال اللاجئون الفلسطينيون مشردين في الأرض. وأشار العكاوى إلي أن هناك تنسيقا مسبقا لهذه الزيارة التى لم تكن وليدة اللحظة - بحسبه - وما كانت ستسمح بهذه الزيارة إلا لما ستجنيه ويحقق مصالحها وقد وجدت مصالحها وضالتها فى زيارة مفتى الديار المصرية. وتساءل العكاوى عن السبب وراء تغير من موقف مفتى الديار بهذا الشأن وهو الذى صرح فى 31/12/2011بأن القدس الشريف هي من أوجب الواجبات الإسلامية في الوقت الراهن، لانها تمثل الراية ولو سقطت لسقطت الأمة بأكملها. وشدد العكاوى علي أن الائتلاف العام للسياحيين يؤكد أن ما أقدم عليه مفتى الديار المصرية لن يمر مرور الكرام.