حذر الدكتور مجدى بدران إستشارى الأطفال و زميلمعهد الطفوله بجامعة عين شمس و عضو الجمعيه المصرية للحساسية والمناعة من التعرضللعواصف الترابية، مشيرا إلى أنها لا تؤثر سلبا فقط على مستوى الرؤية، وانما تسببمشاكل فى الأنف والحلق والجهاز التنفسى والعين، خاصة لذوى الاستعداد الوراثىللحساسيات مسببة سيلان الأنف وانسدادها، وبحة الصوت، والسعال وضيق التنفس.وقال إن العواصف محملة بالكثير منالملوثات الى جانب الاتربة، وإن ملوثات الهواء تصيب الانسان بالالتهاباتالتنفسية، وحساسية الصدر والأنف والجلد، إلى جانب حدوث قصور في الدورة الدموية فىالمرضى الذين لديهم استعداد صحى لذلك..لافتا الى ان زيادة كثافة الملوثاتالهوائية قد تؤدى الى الاصابة بسرطان الرئة وانخفاض وزن المواليد.. وأضاف أن العواصف الترابية والغبار الموجود فى سماء القاهرة عبارة عن حبيباتصغيرة الحجم من الأتربة والرمال الناعمة، محملة بمسببات الحساسيه مثل حبوب اللقاحومخلفات الحيوانات ومركبات الرصاص، وأن الجسيمات الملوثة تنقسم حسب حجمها الىجسيمات عالقة، وتنفسية ومتراكمة.وأوضح بدران أن الحساسية تحدث عند التعرض الأول لمسبباتها، ويبرمج الجهازالمناعى نفسه على التعامل عند أى تعرض جديد لهذه المسببات وتتولد خبرة مناعيةفتصبح الخلايا التحسسية على استعداد لأى غزو للجسم بمسببات الحساسية فتتسلحبمضادات أجسام مناعية تتحسس المسببات ، وسرعان ما تتفاعل معها مناعيا فتصدرالأوامر للخلايا التحسسية لإطلاق مواد كيمائية تنذر الجسم بدخول مسببات الحساسية.وأوصى بتجنب الخروج من المنزل في الاجواء المتربة خاصة المرضى الذين يعانون منأمراض الجهاز التنفسي، وغسل الوجه والرأس بعد التعرض للأتربة، وتنظيف الأنفباستمرار والتخلص من الأتربة، وإحكام غلق النوافذ والأبواب واستخدام ستائر نظيفة،وعدم السماح للطلبة باللعب فى المدارس أو الساحات المفتوحة.. وتابع أنه من المعروف أن حساسية الأنف مرض مزمن يصيب 10% من الأطفال، و20% منالبالغين، ومن أبرز أعراضه الصداع، ولايتم تشخيصه وعلاجه كما ينبغى فى معظمالاحيان، وتسبب الحساسية الشكوى المتكرره والمستمرة لسيلان الأنف أو انسداد الأنفأو الحكه الشديده فيها وفى العين واللهاه، وقد يؤدى ذلك الى تسرب الافرازاتالأنفية الى الاذن وأهم مضاعفاتها الاصابه بحساسيه الصدر والربو الشعبى فىالمستقبل.. وأكد أن حساسيه الصدر تعتبر من مضاعفات حساسية الأنف وتصيب 10 فى المائة منالبالغين و12% من الأطفال وتسبب تغيير فى نمط حياه المريض فيكثر غيابه عن الدراسهأو العمل ويقل انتاجه علاوه على معاناته وأسرته وإصابته بنوبات تنفسية ربما تلزمهالإقامة بالمستشفيات.