حذر الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وزميل معهد الطفوله بجامعة عين شمس وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من التعرض للعواصف الترابية، مشيرا إلى أنها لا تؤثر سلبا فقط على مستوى الرؤية، وإنما تسبب مشاكل فى الأنف والحلق والجهاز التنفسى والعين، خاصة لذوى الاستعداد الوراثى للحساسيات مسببة سيلان الأنف وانسدادها، وبحة الصوت، والسعال وضيق التنفس. وأوضح بدران أن الحساسية تحدث عند التعرض الأول لمسبباتها، ويبرمج الجهاز المناعى نفسه على التعامل عند أى تعرض جديد لهذه المسببات وتتولد خبرة مناعية فتصبح الخلايا التحسسية على استعداد لأى غزو للجسم بمسببات الحساسية فتتسلح بمضادات أجسام مناعية تتحسس المسببات ، وسرعان ما تتفاعل معها مناعيا فتصدر الأوامر للخلايا التحسسية لإطلاق مواد كيمائية تنذر الجسم بدخول مسببات الحساسية. وأوصى بتجنب الخروج من المنزل في الاجواء المتربة خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، وغسل الوجه والرأس بعد التعرض للأتربة، وتنظيف الأنف باستمرار والتخلص من الأتربة، وإحكام غلق النوافذ والأبواب واستخدام ستائر نظيفة، وعدم السماح للطلبة باللعب فى المدارس أو الساحات المفتوحة. وتابع أنه من المعروف أن حساسية الأنف مرض مزمن يصيب نسبة 10% من الأطفال، و20% من البالغين، ومن أبرز أعراضه الصداع، ولايتم تشخيصه وعلاجه كما ينبغى فى معظم الاحيان، وتسبب الحساسية الشكوى المتكرره والمستمرة لسيلان الأنف أو انسداد الأنف أو الحكه الشديده فيها وفى العين واللهاه، وقد يؤدى ذلك الى تسرب الإفرازات الأنفية إلى الأذن وأهم مضاعفاتها الإصابه بحساسية الصدر والربو الشعبى فى المستقبل. وأكد أن حساسية الصدر تعتبر من مضاعفات حساسية الأنف وتصيب نسبة 10 % من البالغين و12% من الأطفال وتسبب تغيير فى نمط حياه المريض فيكثر غيابه عن الدراسه أو العمل ويقل إنتاجه علاوة على معاناته وأسرته وإصابته بنوبات تنفسية ربما تلزمه الإقامة بالمستشفيات.