قبل ساعات من لحظة الحسم لاختيار الساكن الجديد للبيت الأبيض، بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، وصفت محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، تكثيف المرشحين جهودهم خلال اللحظات الأخيرة ب"الرقصة الأخيرة". وأضافت المحطة الفرنسية أنه المرشحين اختاروا أن ينهوا حملتهم الإنتخابية بشكل مختلف قبل ساعات من حسم المعركة، موضحة أن جو بايدن حرص على حضور إلى الكنيسة بالقرب من منزله في ولاية ديلاوير مع زوجته جيل واثنين من حفيداته، قبل الصلاة على قبر ابنه بو، الذي توفي بسبب السرطان في عام 2015، ثم السفر بعد ذلك إلى سكرانتون، بنسلفانيا، حيث عاش حتى بلغ العاشرة من العمر. واعتبرت المحطة الفرنسية، انه للزيارة الثالثة لهذه "الولاية المتأرجحة" في ثلاثة أيام، فإنه بذلك يرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته هيلاري كلينتون في عام 2016، ثم سينهي جو بايدن اليوم بخطاب في ديلاوير مع كامالا هاريس. في المقابل، اختتم ترامب حملته، بمقابة مع محطة "فوكس نيوز" الأمريكية، في بداية اليوم، مؤكداً أن لديه كل فرصة للفوز، كما جدد تأكيده بأنه سيفوز ب "306 ناخبين على الأقل"، ثم إجراء مكالمات شكر "للأشخاص المهمين للغاية الذين ساندوه". وبعد زيارة أرلينجتون بولاية فيرجينيا، من المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض حيث لا يزال من المقرر إقامة حفل يوم الثلاثاء، ووفقاً للمحطة الفرنسية، فإنه يتوقع أن يحضر الحفل أربعمائة شخص، سيتم اختبارهم جميعًا للكشف عن فيروس كورونا. ولفتت المحطة الفرنسية، إلى تصريحات ترامب، مساء الاثنين ، في آخر اجتماع حملته الانتخابية، أن التصويت بالبريد قد يشجع على التزوير الانتخابي. بالنسبة لأولئك الذين لم يفهموا تمامًا الرسالة التي ظل رئيس الدولة يدقها في الأسابيع الأخيرة. قال دونالد ترامب إنه قلق بشكل خاص بشأن ... بنسلفانيا وفيلادلفيا بشكل أكثر دقة، ولكن دون تحديد ما كان يشير إليه. وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أن ترامب قد يعلن فوزه في وقت مبكر من مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) إذا ظهر في أعلى النتائج الأول، على الرغم من أن الأصوات المسبقة عن طريق المراسلة لم يتم احتسابها بعد، وهي استراتيجية تهدف إلى خلق البلبلة بين الناخبين. وأضافت المحطة الفرنسية أنه من المتوقع حضور الملايين من الناخبين الأمريكيين شخصيًا في مراكز الاقتراع اليوم الثلاثاء،. في حين أن بعض الولايات قد وصلت بالفعل إلى نسبة الإقبال لعام 2016 فقط بالتصويت المبكر (تكساس، هاواي، مونتانا). وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن هناك طوابير طويلة خلال النهار، مثل هذا هو الحال بالفعل على الساحل الشرقي، موضحة أن قوائم الانتظار هذه تعد أمراً حاسمًا في تحديد الساكن الجديد للبيت الأبيض. ووفقاً للمحطة الفرنسية فإن المزيد من الناخبين المسجلين كديمقراطيين تقدموا بطلب للتصويت في صناديق الاقتراع المسبقة، لذلك يأمل المعسكر الجمهوري أن يتزايد عدد الناخبين. وكذلك الديموقراطيون الذين يحلمون بالفوز في البيت الأبيض والكونجرس. ولفتت "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، إلى أنه على الأمريكيين أن يتحلوا بالشجاعة ويتخلصون من الخوف من فيروس كورونا المستجد، كذلك الخوف من العنف المحتمل أو التخويف في مراكز الاقتراع. وتابعت أنه "تم نشر مراقبي الاقتراع في العديد من المواقع في جميع أنحاء البلاد للتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة".