طالب مجلس الجامعة العربية الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة اعمال العنف والقتل حماية للمدينين السوريين وضمانا لحرية التظاهر السلمي لتحقيق مطالب الشعب السوري للاصلاح والتغيير .وطالب المجلس في قراره الختامي حول معالجة الازمة السورية ، بالاطلاق الفوري لسراح كافة الموقوفين في هذه الاحداث وسحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية واعادة هذه القوات الى ثكاناتها دون أي تأخير .واكد المجلس - في ضوء قراراته السابقة وبيانات اللجنة الوزارية المعنية بالازمة السورية وبعد استماعه الى عرض من رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا وتقرير الامين العام للجامعة العربية عن الجهود والمساعي العربية لحل الازمة السورية على مواقفه الثابت للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية وتجنيبها لأأي تدخل عسكري .وذكر أنه بعد استماعه الى السيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا حول موقف بلاده من الوضع في سوريا والاتفاق على المباديء الآتية كأرضية للتفاهم مع الجانب الروسي حول حل الازمة السورية وهي وقف العنف من أي مصدر كان ، وآلية رقابة محايدة ، وعدم التدخل الخارجي ، واتاحة وصول المساعدات الانسانية لجميع السوريين بدون اعاقة ، والدعم القوي لمهمة السيد كوفي عنان لاطلاق حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية استنادا لما نصت عليه المرجعيات الخاصة بولاية هذه المهمة والتي اعتمدت من قبل الامين العام للامم المتحدة والجامعة العربية .وأدان المجلس في قراره الانتهاكات الخطيره لحقوق الانسان في حق المدنيين السوريين واعتبار مجزرة بابا عمرو المقترفة من الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى الى الجرائم ضد الانسانية، وتتطلب مساءلة المسؤولين عن ارتكابها وعدم افلاتهم من العقاب والتحذير من مغبة تكرار مثل هذه الجريمة في مناطق اخرى في سوريا .وطالب المجلس الحكومة السورية بالسماح بالدخول الفوري لمنظمات الاغاثة العربية والدولية لتمكينها من ادخال المواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية لاسعاف المواطنين المتضررين وتسهيل وصول هذه المواد الى مستحقيها في امان ودون أي عوائق ونقل الجرحى والمصابين الى المستشفيات وذلك تحت اشراف الاممالمتحدة واجهزاتها المختصة.وأكد على تنفيذ خطة الحل العربية للأزمة السورية التي تقوم على جملة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة كوحدة متكاملة دون تجزئة مع التعبير عن بالغ الاسى والاسف لما احدثه اصرار الحكومة السورية على الحل العسكري والامعان في القتل وما خلفه ذلك من الاف الضحايا والجرحى والاعتقالات وتدمير للقرى والمدن الامنة .كما اكد على قرارته السابقة لطلب الحكومة السورية السماح لوسائل الاعلام العربية والدولية للوصول الى كافة انحاء الجمهورية العربية السورية وتمكينهم من التحرك بحريةكاملة للوقوف على حقيقة الاوضاع ورصد ما يجري فيها من احداث والتأكيد على ضمان امنهم وسلامتهم وادانة عمليات الاغتيال والانتهاكات التي يتعرض الاعلاميون في سورياواكد الوزاري العربي على قراراته السابقة بالطلب للحكومة السورية التي تقوم على جملة القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية كوحدة متكاملة دون تجزئة ، مع التعبير عن بالغ الاسى والاسف لما احدثه اصرار الحكومة السورية على الحل العسكري والامعان في القتل وما خلفه ذلك من آلاف الضحايا والجرحى والاعتقالات وتدمير للقرى والمدن الآمنة .كما أكد مجلس الجامعة على قراراته السابقة بطلب الحكومة السورية السماح لوسائل الاعلام العربية والدولية بالوصول الى كل انحاء الجمهورية العربية السورية وتمكينهم من التحرك بحرية كاملة للوقوف على حقيقة الاوضاع ورصد ما يجري فيها من احداث والتأكيد على ضمان أمنهم وسلامتهم وادانة عمليات الاغتيال والانتهاكات التي يتعرض لها الاعلاميون بسوريا .ورحب الوزاري العربي بمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا السيد كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة ونائبه د. ناصر القدوة لقيادة العملية السياسية نحو ايجاد حل للازمة السورية والانتقال السلمي الى حياة ديمقراطية في سوريا ، وذلك وفقا للتفويض الممنوح للمبعوث المشترك بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في 24 فبراير2012 وقرارات جامعة الدول العربية بتاريخ 2 نوفمبر 2011 و22 يناير 2012 و12 فبراير 2012 ودعوة الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى تعامل الايجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة المذكور آنفا .والتأكيد على الالتزام بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الجامعة وخاصة قراريه بتاريخ 22 يناير2012 ويتاريخ 12 فبراير2012 بشأن مطالبة الحكومة السورية الوفاء باستحقاقاتها وفقا للخطة العربية والتجاوب الجدي مع الجهود العربية لايجاد مخرج سلمي للازمة في سوريا .ودعا مجلس الجامعة المعارضة السورية بكافة اطيافها الى توحيد صفوفها واعداد مرئياتها من اجل الدخول في حوار جدي يقود الى تحقيق الحياة الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري .ورحب الوزاري العربي بنتائج المؤتمر الدولي لاصدقاء الشعب السوري الذي عقد في تونس في 24 فبراير الماضي ، معربا عن التطلع الى المؤتمر الثاني في تركيا لمواصلة دعم المجموعة الدولية للجهود العربية لايجاد حل للازمة السورية .وطالب الوزاري العربي مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والامن الدوليين والتحرك لاستصدار قرار يستند الى المبادرة العربية وقرارات الجامعة ويقضي بالوقف السريع والشامل لكافة اعمال العنف في سوريا ، وحث جميع اعضاء مجلس الأمن على التعاون البناء في هذا الشأن .وقرر المجلس الابقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا .