مجال التدريب في لعبة كرة القدم يحتاج إلى مقومات خاصة، فالمدير الفنى للفريق لا بد من امتلاكه شخصية قوية وأسلوب مميز، يجذب اللاعبين إليه ويجعلهم يدًا واحدة لتحقيق الإنجازات، بالإضافة لممارسته لعبة كرة القدم وتكوين خبرات عديدة تجعله يستطيع التعامل مع مختلف المشاكل والأزمات التى تواجه فريقه. ونادرًا ما ينجح لاعب في مركز حراسة المرمى في مجال التدريب بعد اعتزاله، سواء كان تدريبا لحارسي المرمى في الفريق أو تدريب بصفة مدير فنى متحكم في كل شيء. ومع إعلان عصام الحضرى الحارس التاريخى لمنتخب مصر ونجم فريق الأهلى الأسبق، خوضه تجربة التدريب وسفره إلى هونج كونج لقضاء فترة معايشة في مجال تدريب حراسي المرمى، وكان الحضري على أعتاب خطوات من تولي منصب مدرب حراس مرمى منتخب مصر ضمن الجهاز الفنى الحالى للفراعنة، قبل أن يقرر اتحاد الكرة المصري إسناد المهمة لأيمن طاهر مدرب حراس مرمى فريق الزمالك. أشهر حارسي المرمى الذين اتجهوا لمجال التدريب بعد اعتزالهم وحققوا نجاحات كبيرة، وإنجازات عصام الحضرى على النحو التالى: عصام الحضرى وأبرز إنجازاته على الصعيد الدولى توج مع منتخب مصر بأربع بطولات أفريقية أعوام 1998، 2006، 2008، 2010، وحصد مركز الوصافة بموسم 2017 . توج بالميدالية الذهبية مع منتخب مصر في دورة الألعاب العربية عام 2007 . حصل على بطولة كأس العالم العسكرية مع منتخب مصر العسكرى عام 2001. على صعيد الأندية حقق السد العالى مع الأهلى العديد من الألقاب والإنجازات والتى تتمثل فى الحصول على المركز الثالث بكأس العالم للأندية عام 2006، التتويج بثلاث بطولات دورى أبطال أفريقيا أعوام 2001، 2005، 2006، و8 بطولات الدورى المصرى الممتاز آخرها 2008 قبل رحيله عن القلعة الحمراء. بالإضافة إلى حصوله على بطولة كأس السوبر الأفريقي مع الأهلى 3 مرات أعوام 2001، 2005، 2006 ، وتتويجه بأربع ألقاب لبطولة كأس مصر، وأربع ألقاب أيضًا من بطولة كأس السوبر المصرى. الجوائز الفردية أفضل حارس مرمى في 3 نسخ من بطولة دورى أبطال أفريقيا أعوام 2001، 2005، 2006 . أفضل حارس مرمى في 4 نسخ من بطولة كأس الأمم الأفريقية أعوام 2006، 2008، 2010، 2017. ودخل الحضرى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لعام 2020، بتسجيله لرقم أكبر حارس سنًا شارك في بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا، بعمر ال45 عامًا. الإيطالى زوف يعتبر الإيطالى دينو زوف من أبرز من لعبوا في مركز حراسة المرمى وتحول لمدرب بعد اعتزاله، فقد لعب لأندية يوفينتوس ونابولى الايطالى، وفاز تقريبًا بجميع البطولات وهو لاعب مع فرقه ومنتخب بلاده، وفاز بكأس العالم وبطولة أوروبا مع الآتزورى، واستمر تألقه بعد اعتزاله وخوضه تجربة التدريب لكل من فريق يوفينتوس، لاتسيو، فورينتينا، ومنتخب إيطاليا. حقق الفوز ببطولة الكأس الإيطالية وبطولة أوروبا مع السيدة العجوز، وكان قريبًا من الفوز باليورو مع الآتزورى في بطولة 2004 عندما خسر النهائى أمام فرنسا. المغربى زاكى المغربى بادو الزاكى هو أبرز عربى لعب في مركز حارس المرمى وتحول بعد ذلك للتدريب، ويمتلك مسيرة تدريبية جيدة مع الفرق التى دربها. بدأ الزاكى مسيرته كلاعب فى المغرب ولعب لنادى الوداد المغربى، ثم انتقل لفريق ريال مايوركا الإسبانى ثم عاد مرة أخرى للمغرب ليلعب مع الفتح الرباطى المغربى، واتجه بعد اعتزاله للتدريب، وقاد فرق الفتح الرباطى والوداد البيضاوى وكوكب مراكش والمنتخب المغربى. حقق الفوز بكأس العرش المغربي رفقة الوداد البيضاوي سنة 1999، صعد إلى نهائي كأس الاتحاد الأفريقي رفقة الوداد البيضاوي بنفس السنة. تأهل مع منتخب المغرب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2004بتونس، وفاز بكأس الجزائر رفقة فريق شباب بلوزداد سنة 2017 . الإيطالي زينجا يحتل الإيطالى والتر زينجا مكانة كبيرة في قائمة الحراس الذين توجهوا لمجال التدريب، فالحارس الذى لعب لعدة أندية إيطالية منها سامبدوريا وإنتر ميلان وفاز مع الأخير بلقب دورى إيطالى ولقبين لبطولة أوروبا في أوائل التسعينيات، وكان حارس منتخب إيطاليا في مونديال 1990، وبعد اعتزاله قرر خوض تجربة التدريب في بلده الأم رومانيا، حيث بدأ مسيرته التدريبية مع بروجريسول بوخاريست ثم ستيوا بوخارست، كما درب العديد من الأندية العربية منها النصر السعودى، النصر الإماراتى، الجزيرة الإماراتى والشعب الإماراتى. البلجيكى جزيثالس لم يكن الحارس البلجيكى الراحل رايموند جويثالس متألقًا كلاعب، فقد حقق بطولتين فقط طوال مسيرته، إلا أنه حظى بمسيرة تدريبية رائعة مع أندية كبيرة في أوروبا، فبعد اعتزاله توجهه للتدريب وحقق الحارس البلجيكى ألقابًا عديدة أهمها دورى أبطال أوروبا مع مارسيليا الذى فاز معه أيضًا ب3 ألقاب للدورى الفرنسى، وفاز بلقبين للسوبر الأوروبى ولقبين للكأس ولقب كأس الكئوس الأوروبية مع أندرلخت البلجيكى وفاز أيضًا مع فريق ستاندردلييج بلقبين للدورى البلجيكى.
