"أبو الغيط": 700 مليون دولار اجمالى عجز الموازنة الفلسطينية هذا العام شدد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على اهمية العمل على المستوى العربي بصورة حثيثة وناجزة على إسناد الفلسطينيين عبر شبكة الأمان المالية، أو بأي صورة من صور الدعم المالي، على سبيل المنح أو حتى القروض، من أجل تجاوز الأزمة الضاغطة والخطيرة التي يواجهها الفلسطينيون. جاء ذلك خلال كلمة ايو الغيط امام الاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب الذي انعقدت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية يرئاسة تونس ليحث دعم موازنة السلطة الفلسطينية. وقال ابو الغيط ان الغرض الرئيسي من اجتماعِنا اليوم هو الإحاطة بالوضع المالي الصعب والدقيق الذي يواجهه الجانب الفلسطيني . ونبه ابو الغيط الى ان عجز الموازنة الفلسطينية بلغ نحو 700 مليون دولار هذا العام في ظل محدودية الموارد والإيرادات موضحا ان أموال الضرائب المستحقة للسلطة تُمثل نحو 70% من الإيرادات المحلية الفلسطينية. ونوه في هذا الإطار بكلمة الرئيس أبومازن أمام مجلس الجامعة في الاجتماع الطارئ الذي عُقد في أبريل الماضي لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية موضحا ان الرئيس ابو مازن أسهب يومها في شرح عمق الأزمة التي تواجهها السلطة الفلسطينية جراء الاستقطاعات التعسفية التي فرضتها إسرائيل على أموال الضرائب الفلسطينية .. فضلاً عن تراجع المُساعدات الأمريكية، في ضوء حملة تضييق مكشوفة تستهدف الضغط على القيادة والشعب الفلسطينيين. وأكد ابو الغيط إن الموقف الفلسطيني في رفض استلام الأموال منقوصة هو موقف مبدئي يستدعي الاحترام ويفرض علينا كعرب تقديم كل الدعم والمساندة.. ذلك أن الأموال هي أموال فلسطينية .. لا حق لإسرائيل في استقطاع أي جزء منها .. معتبرا ان التسليم بحق إسرائيل في معاقبة الفلسطينيين اقتصادياً بهذه الطريقة هو شرعنة لإجراء غير شرعي أو قانوني، فضلاً عن كونه غير إنساني أو أخلاقي. واضاف : لقد تابعتُ هذه القضية عبر الشهور الماضية باهتمامٍ شديد.. وأثرتها مع أطراف دولية عدة على أكثر من صعيد.. وحررتُ خطاباتٍ لعدد من هذه الأطراف أنبه لخطورة الموقف الذي يبدو أنه يتدهور يوماً بعد يوم. واكد ابو الغيط ان تفعيل شبكة الأمان المالية العربية، بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً قد صار اليوم – وفي ضوء هذه الظروف الضاغطة- ضرورة مُلحة واختباراً حقيقيا لمدى جدية الالتزام بدعم صمود الفلسطينيين ، موضحا ان قرار تفعيل شبكة الأمان يجري تجديده في كل قمة عربية منذ قمة بغداد في 2012... وآخرها قمة تونس الثلاثين.. بل وفي قمة مكة غير العادية قبل أسابيع. واعرب ابو الغيط عن شكره للدول التي تُساهم في شبكة الأمان.. داعيا الآخرين للمُساهمة في تحمل العبء.. كل حسب قدرته معربا عن امله في أن تتجاوز فلسطين هذه الأزمة.