اعلن السفير عدنان عيسى الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا أن وفدا يضم 15 مراقبا من الدول العربية توجه اليوم الى سوريا للانضمام الى فريق المراقبين المتواجد هناك.وقال ان بعثة المراقبين تواصل عملها في الاراضي السورية والمحافظات وفقا لخطة عملها والبروتوكول الذي وقعته الحكومة السورية مع الجامعة العربية يوم 19 ديسمبر الماضي.واضاف السفير الخضير في تصريحات للصحفيين هنا اليوم أنه سيتم انضمام 30 مراقبا عربيا آخرين الى البعثة بنهاية الاسبوع الجاري ، لافتا الى أن هناك مجموعة من المراقبين حاليا على الحدود الاردنية السورية سيدخلون الاراضي السورية خلال يومين بعد انهاء الاجراءات الخاصة بهم والسيارات المرافقة لهم .وأكد السفير الخضير أهمية اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية والذي سيعقد بالقاهرة السبت المقبل برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وبحضور الفريق اول ركن محمد مصطفى الدابي حيث سيطلع وزراء خارجية اللجنة والامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي على التقرير الاولي لبعثة المراقبين العرب الى سوريا.واضاف الخضير : ان تقرير الدابي الذي سيتم استعراضه أمام الاجتماع الوزاري للجنة العربية المعنية بالازمة السورية يمثل حصيلة التقارير اليومية التي يرفعها فريق البعثة رصدا لما يحدث في الميدان وما تم توثيقه.واشار السفير الخضير الى أن غرفة عمليات بعثة المراقبين تواصل عملها وتتلقى الشكاوى والاتصالات حول القتال ووجود قناصة ومعتقلين ويتم ارسال هذه الشكاوى الى غرفة العمليات الرئيسية الخاصة بالبعثة في دمشق لتعالج هذه الامور اولا بأول .كما تلقت غرفة العمليات هنا شكاوى بشأن تصاريح لوسائل الاعلام لدخول دمشق وتم الاتصال بالجهات المختصة في سوريا لتسهيل دخولهم وفقا لما ينص عليه البروتوكول.وأكد الخضير أنه وفقاً للتقارير الواردة من البعثة في سوريا ،هناك تحسن ملحوظ، مضيفا : اننا نأمل الوقف الكامل لاطلاق النار وسحب جميع الآليات العسكرية وفق البروتوكول لأن في النهاية مهمة الجميع هي العمل على وقف نزيف الدم وحماية المدنيين السوريين ، فالمهمة التي تقوم بها بعثة المراقبين تأتي تنفيذا لقرار من مجلس الجامعة العربية وتكليف للجامعة من قبل كافة الدول العربية ومن ثم فان المراقبين المتواجدين في مختلف الاماكن السورية هم مواطنون من مختلف الدول العربية وبالتالي فان نجاح هذه المهمة الاولى من نوعها في اطار الجامعة العربية والعمل العربي المشترك مرهون بدعم الجميع لانجاحها والعمل على انهاء هذه الازمة.وشدد الخضير على انه من الصعب الحكم على مهام بعثة المراقبين في الوقت الحالي لأنهم مازالوا في بداية عملهم الذي لم يتجاوز عدة ايام وبالتالي لا يمكن الاقرار بنجاحهم او فشلهم الآن ، بالاضافة الى ان هناك فرقا مازالت تنضم الى البعثة بالاضافة الى التجهيزات ، ومن هنا فان هذا العمل يحتاج الى تواصل الجهود والتعاون مع جميع الاطراف لانجاح مهمة البعثة ، ونأمل التزام الجميع بما تم الاتفاق عليه .