كشف محيي الدين أبو دقة، مسؤول تنظيم الصاعقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه التقى مؤخراً في العاصمة السورية دمشق هو والشيخ زكريا دغمش الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية، الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ل حماس، وتباحثوا معه في سبل جسر هوة الانقسام الواقع وآليات التوصل للمصالحة.وقال أبو دقة في تصريح خاص : طرحت على د. أبو مرزوق خلال اللقاء أن أطالب المسؤولين المصريين ونحن في طريق عودتنا لغزة، أن يوجهوا دعوةً ل حماس وفتح من أجل التباحث في ورقة المصالحة بالقاهرة.وأضاف: وجدت ترحيباً من د. أبو مرزوق بهذا الطرح، وفعلاً التقينا في طريق عودتنا باللواء محمد إبراهيم وكيل وزير المخابرات المصرية، ووضعناه في صورة لقائنا مع أبو مرزوق، وطرحت عليه حلي الذي أبدى موافقته عليه، متوقعاً أن توجه القاهرة في غضون الأيام القليلة المقبلة دعوةً لطرفي النزاع الفلسطيني لمناقشة ورقة المصالحة هنالك والملاحظات التي تبديها حركة حماس عليها وأشار أبو دقة إلى أن إبراهيم وعد بأخذ ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية بعين الاعتبار حين بدء التنفيذ، لافتاً إلى أنه قال: وثيقة المصالحة ليست قرآنا كريما ودعونا نأخذها وننطلق للتنفيذ.وبيَّن مسؤول تنظيم الصاعقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن اللواء إبراهيم أكد لهم أنه سيتم حل قضية معبر رفح بصورة جذرية، كما وأنه وعدهم بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الأمن المصري.في غضون ذلك قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي، إن الرئيس محمود عباس أكد أن فتح ستأخذ بملاحظات حماس بالتوافق بعد توقيعها على الورقة المصرية.وأوضح الأحمد ، أن الرئيس محمود عباس يبذل جهودا حثيثة لإنهاء الانقسام، والتقى من أجل ذلك خلال الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وسلمه ورقة بناء وأوصلها لقيادة حماس، لكنها لم ترد عليه وشدد على أن فتح ترحب بالتدخل التركي للمساعدة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، لأنها مع الاتفاق، وترحب به في إطار حث حماس على التوقيع على الورقة المصرية، مشيرا إلى الموافقة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بإشراف تركي ومراقبة من كل المؤسسات من مختلف أنحاء العالم وأضاف الأحمد أن الانقسام أعطى ذريعة كبرى لإسرائيل، لتستخدمها لتبرير عدم وفائها بالتزاماتها، وذريعة لأميركا وأوروبا لعدم الالتزام والوفاء بما ينبغي القيام به، موضحا أن إسرائيل ومن يساندها يغذي حالة الانقسام بأساليب مختلفة، وما يدور هذه الأيام يؤكد ذلك.وبين الأحمد أن فتح وقعت على وثيقة المصالحة رغم الملاحظات والضغوط على فتح والرئيس محمود عباس وتحديدا من أميركا لعدم التوقيع لكنها رفضت، آملا أن توقع حركة 'حماس' على الوثيقة، وترفض كل الضغوط الخارجية .وأشار إلى عدة لقاءات جرت مع حماس في دمشق وبيروت والضفة الغربية لإنهاء الانقسام، حيث وضعت حماس نقاط تبريرية حول لجنة الانتخابات، أرسلتها مع منيب المصري، وعبد الله الحوراني، مؤكدا أن فتح لن تفتح أي نقطة سبق الاتفاق عليها، واقترحت الاتفاق على ذلك من خلال الاتفاق على أعضاء للجنة المركزية للانتخابات.الى ذلك قال رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية إن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أبلغه الثلاثاء أن المقترحات التي سلمتها حكومته بخصوص المصالحة قيد المتابعة والبحث وأوضح هنية أن سياسة الاحتلال ضد القطاع فشلت في ظل أن الشعب الفلسطيني والعالم بكافة أطيافه يعيشون مرحلة جديدة تحت عنوان حصار غزة بدأ ينهار، مبينًا أن إسرائيل أصبحت محاصرة بدماء شهداء الحرية.انتهى