أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن بلادهلا تزال في بداية الطريق بالنسبة للتجربة الديمقراطية ولا يمكن مقارنتها بمايجري في بريطانيا أو حتى في فرنسا مشيرا إلى أن هذه البلدان قد سبقت الجزائرفي التجربة الديمقراطية منذ قرون .وقال بوتفليقة -فى خطاب ألقاه بعد ظهر اليوم / الأربعاء/ بمناسبة افتتاحالسنة القضائية 2011-2012 بالعاصمة الجزائرية من الممكن أن يكون هناك نقائضلم نصل إليها و لكن ستأتي بالتي هي أحسن و بالتدرج و ستأتي مفروضة من شعبنا الذيلا يثق إلا في ما ينجزه هو شخصيا.وأضاف أن الجزائر مقبلة على إستحقاقات سياسية هامة تفتح الباب على آفاق تسودهاديمقراطية متكاملة العناصر تكون هي السبيل إلى إعادة بناء ثقة المواطن فيالهيئات النيابية على اختلاف مستوياتها.وردا على الأحداث التى شهدتها الدول العربية أو ما يعرف بأسم ثورات الربيعالعربى وتأثير ذلك على الجزائر ..قال بوتفليقة أن الجزائر من هذا العالم تتأثربه و تؤثر فيه و لكن ليس على الجزائر أن تعود إلى تجارب قامت بها منذ عقود وسنين ..مشددا على أن الشعب الجزائري حريص على إستقلاله و سيادته و لا تملى عليهالأمور كما نال حريته غلابا و كفاحا و بتضحيات جسام .وكان الرئيس الجزائري قد تعهد خلال ترؤسه لمجلس الوزراء يوم الأحد الماضىبإجراء الانتخابات التشريعية المقررة فى الربيع القادم في ظل تعددية سياسيةغير مسبوقة فى البلاد بمشاركة الأحزاب السياسية الجديدة وتحت رقابة عربيةوأفريقية ودولية .جدير بالذكرأن البرلمان الجزائري كان قد صادق منذ أوائل شهر نوفمبر الماضىوحتى الأن على مجموعة من مشاريع القوانين الجديدة التي صدرت في إطار الإصلاحاتالسياسية التي أعلن عنها بوتفليقة في ابريل الماضى من بينها قانون توسيع مشاركةالمرأة في المجالس المنتخبة وكذا حالات التنافي مع الولاية البرلمانية /أى مايمنع الترشح فى الانتخابات البرلمانية / وقانون الانتخابات الذي يشمل أنشاءهيئتين للإشراف على الانتخابات وقانون أنشاء الأحزاب الحديدة والأعلامو تعد هذه الإصلاحات فى الجزائر هي الثانية منذ انطلاق شرارة الثورات العربيةحيث كانت الأولى فى شهر فبراير الماضي عندما أقر مجلس الوزراء رفع حالة الطوارئالمفروضة في البلاد منذ منذ يوم 9 فبراير عام 1992 أى أثر إلغاء نتائجالانتخابات البرلمانية بعد أن حصلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة فىالمرحلة الأولى منها ب188 مقعدا من أصل 389 مقعدا .