ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليومالخميس انه على الرغم من إعلان الجيش الامريكي إنهاء مهمته العسكرية في العراقرسميا إلا أن العنف مازال مستمرا في البلاد بالإضافة إلى أن العالم الاسلامي مازال لا يضع ثقته في السلطة الأمريكية وحقها القانوني في التواجد هناك.وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - إلىأن مراسم الاحتفال الصامتة جاءت على النقيض تماما من بداية الحرب في عام 2003عندما كان ينتاب الخوف الولاياتالمتحدة بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام2001 و حين تم إرسال صفوف من الدبابات شمالا من الكويت للاطاحة بالرئيس العراقيصدام حسين.وأضافت الصحيفة أنه وفقا لاحصاءات البنتاجون يوم الجمعة الماضي فقد أجهزت الحربفي العراق على أرواح حوالي 487ر4 أمريكي وأدت إلى إصابة أكثر 32 ألف شخص.ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حفل الوداع الذي جرى والذي وضع نهايةللحرب الا انه لا يزال للجيش الامريكي قاعدتين في العراق وحوالي 4000 جندي منبينهم عدة مئات من الذين حضروا الحفل. وفي ذروة الحرب في عام 2007 كان هناك 505قاعدة وأكثر من 170الف جندي.وقالت الصحيفة إنه وفقا لمسؤولين عسكريين لا تزال القوات الامريكية المتبقيةتتعرض لهجوم يومي بطريقة غير مباشرة عن طريق الهجوم بالنيران على القواعدوالتفجيرات على جوانب الطرق ضد القوافل المتجهه جنوبا الى القواعد الامريكية فيالكويت.وأضافت الصحيفة أنه وفقا لقواعد الاتفاق مع الحكومة العراقية في بغداد فانه حتىبعد أن يتم إغلاق القاعدتين وسحب القوات الامريكية المقاتلة نهائيا من العراقبحلول 31 ديسمبر الجاري، سيتم الابقاء على بضع المئات من العسكريين والمدنيينالتابعين للبنتاجون للعمل داخل السفارة الاميركية كجزء من مكتب التعاون الأمنيللمساعدة في مبيعات الأسلحة والتدريب.وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإنه يمكن استئناف المفاوضات في العام المقبل بينالجانبين بشأن إمكانية عودة أفراد إضافيين من الجيش الأمريكي لتقديم المزيد منالمساعدة لنظرائهم العراقيين.ونوهت الصحيفة إلى أن كبار ضباط الجيش الأمريكي أوضحوا أن هناك تباينات شديدةتضعف من قدرة العراق على الدفاع عن أراضيها و كذلك تأمين أجهزة التنقيب عن النفطفي مياه الخليج العربي.وأضافت الصحيفة أن الدفاعات الجوية ينظر لها على أنها نقطة ضعف حاسمة فيالقدرات العراقية لكن ضباط الجيش الاميركي يرون أيضا ان هناك أوجه قصور كبيرة فيقدرة العراق على تحمل مسئولية جيش سواء من ناحية نقل المواد الغذائية والوقود أوخدمة العربات المدرعة التي ترثها من الأمريكيين أو الطائرات المقاتلة التيتشتريها وأن هناك عجز في المهندسين العسكريين والمدفعية والنواحي الاستخباراتية.وأوضحت الصحيفة أن الأجواء الأمنية الغامضة في العراق تأكدت من خلال المروحياتالتي حلقت فوق الحفل والتي قامت بمسح الأرض للتحسب من وقوع هجمات صاروخية.وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود عنف أقل بكثير في جميع أنحاء العراقعنه في ذروة النزاع الطائفي في عامي 2006 و 2007، هناك تفجيرات على نحو يوميتقريبا ولا يزال الأمريكيون هدفا للمتشددين الشيعة.