أقامت شركة دولار فيلم وفرعها الإنتاجي نيوسنشري أمس عرض خاص للفيلم السينمائى الجديد أسماء وذلك بنقابة الصحفيين بالتعاون مع الأستاذ علاء العطار رئيس اللجنة الثقافية بالنقابة، هذا وقد أعقب العرض مؤتمر صحفى أدراه الصحفى عزت البنا وحضره كلا من الفنانة التونسية هند صبرى، مخرج ومؤلف الفيلم عمرو سلامة، المنتج محمد حفظى، بالإضافة إلى نخبة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين، وتغيب عن العرض ماجد الكدوانى وسيد رجب وهاني عادل.إفتتح المؤتمر السيد علاء العطار الذى أكد على أن اللجنة الثقافية بالنقابة يجب أن تكون نقطة تنوير أساسية فالنور سيواجة الخطر الداهم وقال أنا أعتقد أن فيلم أسماء بفكرته وقصته وموسيقاه من الممكن أن يواجه الظلام، لذلك أطالب النقابة بتمويل مركز التنوير لنشر الوعى والثقافة، هذا وقد أعرب المنتج محمد حفظى عن سعادته بالعمل مع هند صبرى وعمرو سلامة فهم من الشخصيات الفنية الموهوبة، إلى جانب أن قصة الفيلم جذبته وجعلته مُصر على تنفيذها، وأضاف حفظى قائلا أنا أؤمن بالسينما النظيفة بكل أنواع فأنا أقدم أفلام كوميدى وتراجيدى وأكشن المهم أن يكون الفيلم له مغزى وهدف واضح وصريح.ومن ناحيته قال المخرج عمرو سلامة أتمنى أن يكون الفيلم فاتحة خير علينا وأشكر المنتج محمد حفظى لأنه حاول معى فى الفيلم منذ عامين كى نحرج الفيلم للنور، والفيلم كان من الصعب أن يعرض فى ذلك الوقت خاصة بعد ثورة 25 يناير وسوء الأحوال المادية للبلاد هذا غير أن قصة الفيلم غير ملائمة للوضع الحالى، وعن المعوقات التى واجهت الفيلم قال سلامة لم أواجه أى صعوبات فى عرض الفيلم خاصة من الرقابة ولكن كل الموضوع أننا كنا نريد عمل فيلم حقيقى لذلك أخذنا فى كتابته 4 أعوام بالإضافة إلى العوائق المادية.وفى بداية حديثها قالت الفنانة التونسية هند صبرى نحن اليوم فى ضيافة صاحبة الجلالة وهذا يعد شرف عظيم لنا، وعن فيلم أسماء فهو بالنسبة لى هدية عرضت على من عمرو سلامة منذ 4 أعوام وأكثر شئ جذبنى فى الفيلم شخصية أسماء التى جسدتها بالفيلم فهى شخصية ثلاثية الأبعاد بعكس الشخصيات النسائية المعروفة، هذا غير أهمية الموضوع ناهيك عن جودة الكتابة وجمل الحوار ورؤية عمرو سلامة الإنسانية والفنية ومثل هذه النوعية من الأفلام يجعلنا نخرج أنبل القيم الإنسانية العظيمة فهى تطهرنا، وأعتقد أننا فى حاجة إلى الإنسانية خاصة هذه الأيام.وعن تغيير شكل هند صبرى بالفيلم وتخوفها من أن الفيلم يظهرها كبيرة السن قالت هند أنا مؤمنة بضرورة تحول الشكل فى العمل الفنى فأنا أفضل أن أسمع من جمهورى أحنا ماعرفنكيش وهذا دورى كممثلة أن أقنع المشاهد بشخصية الفيلم حتى لو كنت أكبر أو أصغر من سنى الحقيقى.ثم تطرق الحديث إلى كيفية تعامل هند صبرى مع مصابى مرض الإيدز قبل بدء التصوير كى تتعرف على طبيعتهم ومعايشتهم للمرض فقالت هند تقابلت معهم وجلسنا سويا أكثر من مرة عن طريق una وهذه الحملة ساعدتنى كثيرا فى الإحتكاك بهؤلاء المرضى، وأنا حرصت على مصافحتهم ومعانقتهم من أول مقابلة كى أظهر لهم أنهم أناس طبيعين وهذا سهل علينا الكثير من الأمور ولكن الكلام والحوار لم يحدث بيننا من أول مقابلة وأنا كنت أعلم ذلك جيدا لأن مريض الإيدز عنده تخوف شديد من المجتمع الذى يحاكمة على مرضة.وأشارت هند إلى اللحظات المرحة التى جمعتها بهؤلاء الأشخاص قائلة تعلمت منهم الكثير وعانيت أيضا من آلامهم النفسية خاصة أنهم يعيشون بشخصيتين شخصية طبيعية جدا أمام أسرهم وشخصية مصابة بالإيدز تعانى من مرض ليس له علاج أمام زملائها فى المرض، حيث أنه من الضرورى الجلسات الشهرية وهى مقابلات بين مرضى الإيدز للترويح عن أنفسهم فهم لا يجدون من يتحدثون معه عن أزمتهم خاصة أن الكثير منهم يتكتم عن إصابته بالمرض أمام عائلته.وأضافت هند أن مريض الإيدز يعيش فى مخاوف طوال الوقت من أن يعدى أحد بالمرض لدرجة أنه يحرص على ألا يصاب بالزكام حتى لا يذهب إلى دكتور أو مستشفى فنحن نعلم أن المستشفيات بها إهمال شديد ووراد أن ينقل الفيروس عن طريقها بالخطأ لذلك مريض الإيدر يأخذ فى إعتباره هذه النقطة جيدا، وفى نهاية حديثها قالت هند صبرى أن مريض الإيدز شخص طبيعى جدا فهى تعرفت على سيدة مصابة بالإيدز منذ 25 عاما ولا أحد من عائلتها يعلم شئ عن مرضها فهناك أدوية حديثة تطيل من عمر مريض الإيدز.