استقبل الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مساء اليوم/الأربعاء/ بقصر الاليزيه الرئيس الانتقالي بمدغشقر أندرى راجولينا الذى يقومحاليا بزيارة رسمية لفرنسا تستغرق عدة أيام .ورحب الرئيس الفرنسى خلال اللقاء وفقا لبيان للرئاسة الفرنسية بتوقيعالقوى السياسية بمدغشقر والوسطاء بمجموعة الساداك فى شهر سبتمبر الماضى على خارطةالطريق التى تتيح الخروج من الأزمة التى أندلعت فى مارس 2009 بمدغشقر.وشدد ساركوزى على ضرورة الاستمرار فى تنفيذ خارطة الطريق..معربا عن استعدادباريس للمساعدة فى هذا الشأن.ومن جانبه قال الرئيس الانتقالى لمدغشقر فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أنإجراء الانتخابات الرئاسية فى أقرب وقت ممكن يأتى على رأس أولوياته..مشيرا إلى أنتنظيم انتخابات حرة وشفافة يعد من أهم التحديات.وعما إذا كان يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة..أكد انه سيعلن ذلك فىالوقت المناسب.ورفض الرئيس الانتقالى بمدغشقر أى نقاش حول شرعيته كرئيس للبلاد حتى لو لمتعترف به عدد كبير من الدول..مشيرا إلى أن خارطة الطريق تعترف به كرئيس إنتقالىلمدغشقر وهو ما يعنى أن العالم أجمع وجميع الزعماء يعترفون بكونى أدير شئونالبلاد.وتعد هذه الزيارة هى الأولى على المستوى الرسمى بالنسبة لرئيس السلطةالانتقالية بمدغشقر الذى قام بزيارة عمل فى مايو الماضى إلى العاصمة الفرنسية حيثألتقى مع وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه.وكانت فرنسا قد رحبت فى نهاية أكتوبر الماضى بتعيين عمر بيريزيكى فى منصب رئيسوزراء الحكومة الانتقالية بمدغشقر معتبرة أن هذا الأمر يمثل خطوة جديدة فى عمليةالخروج من الأزمة التى تشهدها البلاد بعد التوقيع على خارطة الطريق فى سبتمبرالماضى.وقالت أن تعيين رئيس وزراء مدغشقر الجديد يفتح الطريق أمام حكومة انتقاليةقريبا بالتشاور مع كافة الأطراف ووفقا لخارطة الطريق ذات الصلة..موضحة أن التزامالقائمين على المرحلة الانتقالية لتعهدات خارطة الطريق التى تم التوصل إليها تحترعاية منظمة الساداك الافريقية من شأنه أن يضمن إعادة إندماج مدغشقر إلى المجتمعالدولى.وكان الرئيس الانتقالي في مدغشقر اندري راجولينا قد أعلن فى نهاية أكتوبرالماضى تعيين السفير السابق عمر بريزيكي رئيسا للحكومة الانتقالية التي ستكونمهمتها الرئيسية بموجب خارطة الطريق اعادة الحياة الدستورية الى البلاد عبر تنظيمانتخابات عامة فى غضون عام.