أكد مسئولون باكستانيون وغربيون اليوم أن الغاراتالتى شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم السبت الماضي على موقعين باكستانيينمتقدمين على الحدود الأفغانية استمر أكثر من ساعة مستهدفا أفراد من الجيشالباكستاني الذين تم إرسالهم لتعزيز القواعدن وأنه استمر رغم مطالبة قادةباكستانين الحلف بوقفه.ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال - في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء علىموقعها الإلكتروني - عن أحد المسئولين الغربين قوله إن استمرار هجوم الناتو كانسببا في إحداث مشاكل، خاصة لأنه أظهر إلى أي مدى وصل التعاون بين الجانبين فيمنطقة الحدود وتحرك المقاتلين بحرية في الجبال القاحلة والأودية الجافة.وأوضح المسئول أن الآليات التي كان من المفترض أن تمنع هذه المأساة قد تعطلت،مشيرا إلى أنه حتى بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 24 شخصا لاتزالالحادثة يكتنفها الارتباك والتناقض.وقالت الصحيفة إن مستشاري الرئيس الأمريكي للأمن الوطني رفيعي المستوى تجمعوافي البيت الأبيض لتقييم حجم الدمار الذي لحق بالعلاقات والخيارات العسكرية لإعادةتوجيه الإمدادات التي تعبر في الظروف الطبيعية عبر باكستان إلى القواتبأفغانستان، وذلك بعد أن أغلقت باكستان حدودها مع أفغانستان أمام المرور.ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله إن تحقيق الناتو في الحادثةسيبحث في التعطل الواضح في الاتصالات بين الحلف والجيش الباكستاني.وأوضحت - وفقا لمسئولين غربيين وأفغان - أن القوات الأفغانية الخاصة وقواتالعمليات الخاصة الأمريكية تعرضت لإطلاق نار من المواقع العسكرية المتقدمة ممادفع إلى الرد بضربة جوية.ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ذلك جدد المتحدث باسم الجيش الباكستانيالجنرال آثار عباس أمس تأكيد أن بلاده لم تطلق النار من الموقعين الواقعين علىمسافة قصيرة من سلسلة جبلية تقسم الإقليمين الأفغانيين الشرقيين نانجارهاروكونار عن منطقة مهمند القبلية الباكستانية.ورأت الصحيفة أن الرؤى المتضاربة للأحداث تؤكد حالة الفوضى المستمرة في المنطقةالحدودية بين باكستانوأفغانستان، إضافة إلى نقص الاتصال بين الجيوش في الجانبين.