كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، إن مصر قادرة على تلبية احتياجات دول أفريقيا من الكهرباء و بالأخص دول الجوار، خاصة مع وجود احتياطى بالشبكة يفيض عن احتياجات المواطنين يصل فى الصيف القادم إلى 19 ألف ميجا وات. وقال المصدرإن قطاع الكهرباء المصرى تمكن فى أقل من 5 سنوات من حل أزمة انقطاع التيار، و تحويل العجز فى فائض يومى يستطيع أن يلبى احتياجات الدول المجاورة بالقارة الإفريقية. وأضاف إن مصر تدعم الدول الإفريقية فى مجال الطاقة من خلال إنشاء وحدات توليد الكهرباء المتنقلة فى عدد من الدولة الإفريقية، علاوة على تدريب الكوادر الشابة الأفارقة على تكنولوجيا الطاقة المتطورة داخل محطات توليد الكهرباء المصرية وتدريبهم على صيانة وإنشاء محطات المحاولات. وأشار إلى أن هناك دراسات لعمل مشروعات الربط الكهربائى مع دول حوض النيل لتلبية احتياجات المواطنين هناك من الكهرباء، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تبلغ قدرة مشروعات الربط مع أفريقيا إلى ما يقرب من 5 آلاف ميجاوات. وأكد أن الحكومة المصرية تستهدف أن تتحول مصر إلى نقطة انطلاق للطاقة سواء الكهرباء أو الغاز من خلال مشروعات الربط الكهربائى مع دول العالم ، موضحًا إن هذه المشروعات تحقق عائد مادى كبير بالعملة الصعبة. وتابع المصدر إن الوزارة تجرى حاليًا دراسة جدوى لعمل مشروع ربط كهربائى مع اليونان، موضحًا إن الربط مع اليونان يتيح لمصر إمكانية الربط مع قبرص و منها لدول أوربا. وتابع المصدر، إن سعر الكيلو وات ساعة سيكون أضعاف سعر الكيلو وات ساعة فى مصر، لافتا إلى أن سعر البيع سيكون على 3 مستويات الأول فى أوقات أدنى حمل و الحمل المتوسط و الثالث سيكون بأعلى سعر وهو وقت ذروة حسب طبيعة كل دولة. وكشف المصدر، إن مشروع الربط الكهربائى مع السعودية بقدرة 3 آلاف ميجا وات من المقرر أن يتم البدء فيه منتصف العام الحالى، ومن المقرر أن يتم تشغل الخط نهاية العام القادم. وقال إن الربط المصرى السعودى يهدف أن يكون محوراً أساسياً في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء. وأكد المصدر، إن معدل العائد من الاستثمار فى الربط مع السعودية يبلغ أكثر من (13%) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة فى احتياطى توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالى (20%) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطى التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين في فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجارى للكهرباء خاصة في الشتاء الذي سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلى مصر.
